أكثر من 200 رأس من الأغنام السورية تدخل يومياً بصورة غير شرعية إلى الأردن

25

42573_1_1380313284

يعتبر تزايد تهريب الأغنام من سورية الى الاردن بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة إحدى القضايا التي تشغل وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة والتموين، إلى جانب قوات حرس الحدود المرابطة على طول الحدود الشمالية مع سورية.

وقد أحبطت قوات حرس الحدود في الفترة الاخيرة العديد من محاولات تهريب الأغنام من سورية الى الاردن من خلال تجار سوريين بالاتفاق مع اردنيين لغايات المتاجرة بها في السوق الأردنية، طمعا في تحقيق الأرباح، كونها تمتاز بأسعار منخفضة مقارنة بالمحلي، ما يعني أن بيعها في السوق الأردنية سيحقق أرباحا مضاعفة.

أحد العاملين في تهريب الأغنام، فضل عدم ذكر اسمه، اكد أن هناك أكثر من 200 رأس من الأغنام السورية تدخل بصورة غير شرعية وبشكل شبه يومي إلى الأردن، مشيرا الى أن الأغنام السورية وبعد أن تصل إلى مدينة درعا تحمل بسيارات مخصصة لنقل الأغنام الى مسافة معينة، ثم يتم ادخالها مشيا خلال الليل إلى الحدود الأردنية حيث يتم تحميلها في شاحنات ثانية وإدخالها إلى مدينة المفرق دون رقابة او فحص من اي جهة.

وفي الوقت الذي ينفي الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين وجود أغنام مهربة من سورية في السوق المحلي بسبب ضبطها من قبل قوات حرس الحدود قبل دخولها، يؤكد محمود سليمان، وهو احد تجار الأغنام أن هناك الآلاف من رؤوس الأغنام يتم تهريبها إلى الأردن شهريا.

وأشار حدادين إلى أن الوزارة في حال تسلمها أية أغنام مهربة يتم وضعها في المحاجر البيطرية التابعة للوزارة تمهيداً لاستكمال الاجراءات القانونية اللازمة بخصوصها.

وأكد حدادين أن اعداد الاغنام التي تم احباط تهريبها من قبل مهربين سوريين الى الاردن يصل الى الآلاف منذ بداية العام الحالي، مبينا أنه يتم اعادتها الى الاراضي السورية واعتقال مهربيها في حال القبض عليهم من قبل الاجهزة المعنية.

وأضاف حدادين إن الأغنام التي يتم تهريبها الى السوق الأردنية بطرق غير مشروعة تؤثر على مستويات الثقة بين التاجر والمستهلك من خلال قيام التاجر ببيع لحومها الى المستهلك بسعر البلدي وهي في الواقع سورية المنشأ، أي أن هناك غشا وخداعا من قبل التاجر للمواطن.

من جهته حذر مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران مربي الثروة الحيوانية من استمرار دخول هذه الأغنام بطرق غير شرعية الى المملكة، معتبرا أن دخولها هو تهديد لمصالحهم وتجارتهم كونها تباع بأسعار أقل بكثير من مواشيهم.

كما حذر من التأثير السلبي لهذه التهريبات على كميات الأعلاف في المملكة ومساهمتها في رفع سعرها عليهم، كونها تزيد الطلب على الاعلاف، الى جانب تأثيرها على مواسم الرعي في فصل الربيع جراء أعدادها المرتفعة.

وأشار العوران الى أن معظم هذه الأغنام التي تصل السوق الأردنية غير محصنة ضد كثير من الأمراض، وهو ما يجعل احتمالية انتقال الأمراض الى ثروتنا الحيوانية قائما.

وقال العوران إن من إيجابيات تهريب الاغنام السورية انخفاض أسعار اللحوم محليا نظرا لما تتمتع به هذه المواشي من انخفاض أسعارها أصلا في بلد المنشأ.

قد يعجبك ايضا