بعد حادثة وفاة 3 طلبة في اوكرانيا .. العزوني: دماء ابنائنا في رقبة السياسات التعليمية
وقال العزوني نؤمن بالقضاء والقدر لكن دماء ابنائنا ليث المعايطة (طب) وحمزة الضلاعين (طب) ومحمد الهباهبة (هندسة) في رقبة السياسات التعليمية التي تحرم طلبتنا من الدراسة في جامعاتنا الاردنية نتيجة حصولهم على معدل اقل بعلامة او اثنتين في الثانوية العامة.
وأكد العزوني انه خلال السنوات السبع الماضية اضطر نحو 150 الف طالب اردني أن يحصلوا على شهادة البكالوريوس من خارج الاردن، وتحمل الاقتصاد الاردني مليارات الدنانير، اضافة الى الكلف الاجتماعية التي تصاب بها العائلات الاردنية نتيجة مغادرة ابنائها الى الخارج، كما علينا أن لا نغمض العين عن مستوى مخرجات هذا التعليم وانعكاسه على الاردن.
وتساءل العزوني من هي الجهة صاحبة المصلحة في محاربة الجامعات الخاصة في الاردن المحرومة من تدريس مادة الطب لطلابنا الاردنيين، مع أن جامعاتنا الخاصة تتفوق على الجامعات الحكومية في امتحانات الكفاءة خلال السنوات الاخيرة، كما انها تستقدم اساتذة بمستوى عال بعيدا عن التعيينات المصلحية في الجامعات الحكومية.
وأوضح العزوني انه قبل أن يتهمني احد بمصالح مع الجامعات الخاصة فانني اؤكد انني لا املك سهما واحدا في جامعة خاصة، وليس لديه مصالح مع اصحاب الجامعات الخاصة، ولا انوي الاستثمار في الجامعات الخاصة، لكني اتحدث من مصلحة وطنية عليا تستنزف الاردنيين مالا ودما الذين يعشقون تعليم ابنائهم في تخصصات الطب والهندسة.
وقال النائب العزوني رئيس لجنة السياحة النيابية عندما تحدثت سابقا عن قضية السياحة التعليمية واننا حولناها من استيراد الى تصدير لم تأخذها الدولة محمل الجد، السياحة التعليمية تعني ان نستقدم طلاب من دول اخرى بدلا من تصدير طلابنا، والان نتيجة الاوضاع في محيطنا لا يوجد منافسة لنا في الشرق الاوسط مصر اوضاعها صعبة، سوريا والعراق اوضاعهما مغلقة، فمن هو صاحب المصلحة في تلزيم الاردنيين مئات الالاف من الدنانير لتدريس ابنائهم في الجامعات الخارجية، وبامكان جامعاتنا الخاصة القيام بهذا الامر، مع مشاركة مجزية بينها وبين المستشفيات الحكومية حتى تتحول الى مستشفيات تعليمية.
وأكد العزوني أن الشراكة بين الجامعات الخاصة والمستشفيات الحكومية سوف تنعكس ايجابيا على مستوى التعليم وعلى مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها هذه المستشفيات، ولنا عبرة في مستشفى الجامعة الاردنية ومستشفى الملك المؤسس.