اتفاق ينهي الاحتجاجات في البتراء
توصل شيوخ ووجهاء لواء وداي موسى جنوبي الأردن مع متصرف اللواء إبراهيم عساف ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى اتفاق ينهي المظاهر الاحتجاجية.
وبناء على الاتفاق فإنه تم منح الأهالي مهلة حتى ظهر يوم غد الأربعاء لانهاء الاحتجاجات مقابل إطلاق سراح الموقوفين على خلفية أحداث الشغب التي رافقت اعتصاما لسكان مدينة البتراء احتجاجا على استثنائهم من الاستفادة من فعالية سياحية في المدينة الأثرية.
وعقد الاجتماع في مكتب المتصرف بحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية ومفوضية إقليم البتراء.
وكانت الاحتجاجات في مدينة البتراء تجددت مساء اليوم في، للمطالبة بإطلاق سراح 5 شبان أوقفوا بعد فض اعتصام أمام مدخل المدينة الأثرية الليلة الماضية.
وأغلق محتجون من أقارب الشبان الموقوفين شوارع رئيسية في مدينة البتراء بالاطارات المشتعلة والحجارة.
وكانت قوات الدرك فضت الليلة الماضية، بواسطة الغاز المسيل للدموع، احتجاجا من قبل عشرات المواطنين عند مدخل زوار مدينة البتراء الأثرية جنوبي الأردن.
وكان عشرات المواطنين تجمعوا عند مدخل زوار المدينة الوردية بالتزامن مع موعد فعالية “بترا باي نايت” والتي تقام ليلة كل اثنين وأربعاء، للمطالبة باستفادة أهالي المنطقة من هذه الفعاليات بعد استثناء مكاتب سياحية تعود لهم من البرنامج الترويجي.
وحال التجمع دون وصول مجموعات سياحية محلية وأجنبية إلى موقع الفعالية، قبل تدخل قوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
واندلعت مواجهات محدودة، قبل أن يسيطر الدرك على الوضع الأمني في المنطقة.
وتخصص ليلتا الاثنين والأربعاء من أجل إقامة فعالية بـ”الأضواء” في مدينة البتراء الوردية بهدف تنشيط الحركة السياحية.
وحمل المعتصمون مسؤولية ما حدث الى إدارة سلطة إقليم البتراء، بسب ما قالوا انه “تجاهل مطالبهم المتكررة” في توزيع مكتسبات إقامة فعاليات الترويج السياحي، بهدف تعميم الفائدة على الجميع وشمول العدد الأكبر من أبناء المنطقة والذين يعانون من ظروف مادية صعبة خاصة بعد تراجع الحركة السياحية في أعقاب أحداث ما يعرف بـ “الربيع العربي”، وعزوف السياح عن القدوم للأردن وإلغاء العديد من حجوزاتهم لمدينة البتراء.
وأوضحوا أن الواقع لا يحتمل الوعود الفارغة، ولا حتى التأجيل أو التأخير أو التسويف في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
وقال المحتجون إن “عددا من أصحاب الشركات السياحية استحوذوا على البرنامج الترويجي السياحي في المنطقة حتى بات حكرا عليهم منذ فترة أكثر من 5 سنوات، في مقابل حرمان غيرهم من الاستفادة، الأمر الذي تسبب بحالة احتقان في الشارع السياحي في البتراء، ودفع السكان للاحتجاج تزامنا مع بدء فعالية “إضاءة سيق البتراء بالشموع ” في مدينة البتراء الوردية بهدف تنشيط الحركة السياحية”.
وطالبوا بايجاد حلول توافقية لإشراك المكاتب السياحية العاملة في البتراء للاستفادة من النشاط السياحي، وتحقيق العدالة للجميع، بهدف تشغيل الأيدي العاملة من أبناء الإقليم، والذي يعاني أصلا حالة ركود.