الكشف عن سجل حارس السفارة الإسرائيلية الإجرامي: قاتل بلا رحمة برعاية إسرائيلية… ووفاتان تضافان لحسابه
حصاد نيوز – سخرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من اعتبار حارس الأمن منفذ حادثة قتل أردنييْن بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمّان، “بطلًا” في حين أنه ليس سوى “قاتل بلا رحمة”.
وقالت الصحيفة في مقال حمل اسم الصحافي الإسرائيلي “جدعون ليفي”: “قتل البطل الإسرائيلي الأخير مدنيين، طبيب، بلا سبب، ومراهق هدده بسلاح دمار شامل اسمه (المفك)”.وقال الكاتب إن “البطل” الجديد يعيش في مجتمع ديني تعاوني في الجنوب، ولديه صديقة ويقوم “عادة” بقتل العرب.
وأكد: “بطل إسرائيل يقتل العرب بلا تمييز، ويتضمن ذلك الأبرياء منهم أو الذين لا يستحقون الموت. البطل الإسرائيلي هو شخص يافع يحمل مبادئ، مبادئ تشرّبها حين كان يخدم في المناطق المحتلة. لقد تعلم انعدام الإنسانية في لواء (غيفعاتي) وكيف يقتل المدنيين في الحرب على غزة عام 2014. وقد تعلم بأن أول رد فعل يقوم به في مواجهة العرب هو القتل أولًا؛ البدائل الأخرى يمكن التفكير بها لاحقًا”.
وانتقدت الصحيفة الاستقبال الحكومي للقاتل الذي صوره على أنه بطل، سيما وأن الإعلام العبري تعامل مع المنفذ على أنه “أسير محرر من يد الأعداء” في حين أنه قوبل بمعاملة دبلوماسية وقانونية لبقة في عمّان.
وأوضحت على سبيل التهكّم: “لقد تعلّم بأن الأمر سليم تمامًا، بل بطولي أن تقتل عربيًا، مهما كان السبب. تدرّب في المناطق المحتلة ثم وضع قيد الاستخدام في الأردن، ولا يعرف فرقًا في ذلك، فكل العرب متشابهون، سواء كانوا في الضفة الشرقية أو الغربية لنهر الأردن. يقول أصدقاؤه بأنه (رجل بحق)، فهذه لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها موقفًا صعبًا، مثل ذلك المراهق الذي يحمل مفكًا، وبأنه هادئ ومتعقل. تخيل ماذا يمكن أن يحدث لو لم يكن كذلك. قد يقتل خمسة أشخاص، أو عشرة”.
وتابعت تهكمها: “بطل إسرائيل قتل مدنييْن: طبيب، بلا سبب، ومراهق كان يعمل على تركيب الأثاث والذي قام بتهديده بسلاح دمار شامل، المفك، وفي خضم جدل معين، دون أن يحدث هجوم من الأساس. لم ترمش عينا بطل إسرائيل. بطل إسرائيل لا يعدّ للعشرة أبدًا. يسحب سلاحه ويطلق النار فحسب. وفاتان، ميتان يضافان لحسابه”.
ومضت الصحيفة: “اسم بطلنا الجديد هو زيف، لكن لا يمكننا إظهار وجهه. فقد تم التعتيم على صورة وجهه حين أشاد به رئيس الوزراء ليضيف ذلك إليه المزيد من البريق. الأول قام بقتل رجل يحتضر، الثاني قام بقتل مدنييْن. لا تلمه. فهذا ما تم تلقينه له في (المواقف الصعبة) في المناطق المحتلة، إطلاق النار والقتل. هذا ما تم تدريبه لأن يكون عليه، أداة قتل عمياء”.
وأضافت: “إنه يعتبر بطلًا. ولا يمكن لأحد أن يحلم باستجوابه كمتهم، فيما وراء الإجراءات الرسمية التي وُعد بها للأردن، وقد قيل مسبقًا بأن ذلك لن يؤدي لشيء. قد يكون ارتكب جريمة، أو أنه قتل عن طريق الخطأ والإهمال، قد يكون خرق قواعد الاشتباك، كيف نعرف، لن نعرف. لا نريد أن نعرف. وبدلًا من ذلك، نجد رئيس الوزراء يتصل به هاتفيًا بشكل غير مفاجئ. سائلًا: (هل واعدت صديقتك حتى الآن؟)، هذا كان سؤال بنيامين نتنياهو للمراهق القاتل في إشارة للأبوة التي يكنها للأبطال. بعد ذلك حضر البطل الشجاع إلى مكتبه. أنظر يا أردن، أنظر، هؤلاء هم أبطال إسرائيل، شقيقتك في السلام، قتلة مواطنيك. ثم يتم لوم الفلسطينيين لإشادتهم بالإرهابيين”.
وختمت الصحيفة بالقول: “مات اثنان من العرب، وعاد “بطل إسرائيل” إلى وطنه آمنًا، متحملًا جراحه. “زيف البطل” سوف يذكر نسخته من الأحداث، وقد يعود لوظيفته. حتى عشرات آلاف الإسرائيليين يحلمون بأن يكونوا مكانه. يحلمون بالخدمة في المناطق المحتلة وفي جيش الاحتلال، باضطهاد وقتل العرب، السفر إلى الهند وغواتيمالا قبل أن يصبحوا حراس أمن في السفارات. فإذا كانوا محظوظين فقد يتمكنون من قتل مراهق يحمل مفكًا وطبيب صدف تواجده هناك”.