مفاجأة تفجرها لجنة تقصي الحقائق.. امتحان الثانوية العامة يعاد في كل دورة لعدد من الطلاب والطالبات بشكل سري
تم الحصول على تسريبات من تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها نقابة المعلمين؛ للتحقق من تجاوزات وزارة التربية في اعادة عقدها امتحان توجيهي لـ14 طالبة “راحت عليهم نومة”.
ومن المفاجآت التي فجرتها لجنة تقصي الحقائق، الكشف عن أن امتحان الثانوية العامة يعاد في كل دورة لعدد من الطلاب والطالبات، وليس فقط في الدورة الصيفية الماضية دون الاعلان عنه؛ الأمر الذي يعد مخالفاً للقوانين -وفق ما قال مصدر مقرب من نقابة المعلمين – عادَّاً ذلك قضية فساد يجب تحويلها إلى هيئة مكافحة.
ويشير التقرير المنوي رفع نسخة منه الى مجلس نقابة المعلمين اليوم الى ان وزارة التربية اعادت امتحان التوجيهي للدورة الصيفية لطالبات، تراوحت اعدادهن بين العشر إلى العشرين طالبة في مدرسة الاميرة عالية في منطقة اللويبدة بالعاصمة عمان.
وكان قد نشرتقريرا كشفت خلاله عن إعادة الوزارة امتحان التوجيهي لطالبات “راحت عليهم نومة”، الأمر الذي نفاه في حينه مدير إدارة الامتحانات عيسى معايعة ، وأكدته لجنة تقصي الحقائق.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعاً عقد الاسبوع الماضي بحضور وزير التربية الدكتور محمد الذنيبات، ومدير إدارة الامتحانات عيسى معايعة، واعضاء النقابة من القائمين على لجنة تقصي الحقائق؛ لعرض النتائج التي توصلت إليها اللجنة.
وقال المصدر إن الوزير لم يكن على دراية بإعادة عقد الامتحان؛ نظراً لاستلامه حقيبة التربية الوزارية عقب عقد الدورة الصيفية للتوجيهي، غير أنه وبعد عرض التفاصيل كافة التي حصلت عليها اللجنة، اعترف عيسى معايعة -وفق المصدر- بأن إعادة الامتحان تمت لحالات من الطالبات لم يحدد عددهن، مشيراً إلى أنها تتراوح بين 10 الى 20 طالبة.
ومن جهته، نفى مدير إدارة الامتحانات عيسى معايعة معرفته بتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع السابق، كما أنه نفى اعترافه بإعادة عقد الامتحان الاسثتنائي لعدد من الطالبات، خلال الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في مكتب الوزير.
وعلم بوجود العشرات ممكن تعرضوا لظروف استثنائية كغطيطهم في نوم عميق، وغيرها من الحالات حرمتهم من تقديم اختبار مباحث في التوجيهي، وراجعوا الوزارة في الدورة الصيفية الماضية، ورفضت الوزارة الانصياع لطلباتهم.
المصور معتصم المالكي غطت ابنته في نوم عميق يوم الاختبار في مبحث الفيزياء، وراجع وزارة التربية مراراً كي تعيد الاختبار لابنته، غير أنها رفضت ذلك.السبيل