رسائل اردنية لأطراف الازمة السورية: أمن المملكة أولوية .. ولا ذهاب نحو الداخل السوري
حصاد نيوز – شكك الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، اللواء متقاعد فايز الدويري، بنجاح اتفاق “استانة 4” على أرض الواقع وذلك نظرا لتحفظ واشنطن ومختلف الفصائل المسلحة عليه ورفضها للدور المناط بايران فيه، مشيرا في ذات السياق إلى أن روسيا أيضا فقدت كثيرا من مصداقيتها عبر خرقها للاتفاقات السابقة.
جاء ذلك في تعليقه على اعلان الأردن مؤخرا بأنه ليس طرفا باتفاق الأستانة4، والمتعلق بايجاد مناطق آمنة أعلن عنها الجانب الروسي.
وأضاف الدويري إن الحديث عن نجاح الاتفاق لا زال مبكرا، وذلك بالرغم من وجود ثلاث دول ضامنة له ودول مراقبة مثل الاردن ومصر، مشددا على أن الاردن لن يذهب إلى مناطق الداخل السوري، وسيقتصر دوره في حال قرر المشاركة على التواجد في منطقة درعا بصفة مراقب وليس بقوات عسكرية على الارض.
وقال الدويري إن هذا الاتفاق من شأنه خلق “كنتونات سنية محاصرة على الاراضي السورية”، مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق لا زال صامدا بالرغم من الخروقات البسيطة التي تمت من قبل الفصائل التي ترفضه.
وأشار إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق اذا ما قُيّض له النجاح فسيكون لصالح الشعب وحلّ الازمة السورية ووقف القتال الدائر منذ سنوات، خاصة وأنه يتحدث عن عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطق سكنهم، مستدركا بالقول إن ذلك الاتفاق هو ضد مصلحة الثورة السورية.
ولفت الدويري إلى أن الأردن قام بتعزيز قواته على الحدود الشمالية في الفترة الأخيرة، كما أنه أجرى مناورات عسكرية عديدة على رأسها “الأسد المتأهب”، لتكون رسالة واضحة للجميع انه لا يمكن التفريط بالأمن الأردني بأي حال من الأحوال، وخاصة إذا ما كُتب لهذا الاتفاق النجاح وحوصر تنظيم داعش من قبل جميع الاطراف، حيث أن التحدي سيكون منع فرار عناصر التنظيم الارهابي من الهرب نحو دول الجوار السوري.