“كريم” : هدفنا التطوير والتميز وليس المنافسة

36

ممثل ” كريم في الشرق الاوسط : التغيير في خدمة النقل اصبحت ضرورة ملحة

 

حصاد نيوز – كتب مروان التميمي..

إن أي نموذج ناجح لأية مدينة يعتمد بشكل أساسي على وجود نظام نقل عام فعّال يعمل جنباً إلى جنب مع خيارات تنقل مستدامة أخرى. ومع التطور العصري للخدمات التي حولنا، فقد برزت الحاجة إلى خدمات تاكسي أكثر أماناً، وهو ما أدى إلى ظهور خدمات مبتكرة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتنقلة ومن بينها خدمة سيارات الأجرة تطبيق “كريم” تطبيق متميز تاسس في الامارات العربية المتحدة وانطلق ليجوب الدول والعواصم العربية ومن كرم شهر رمضان المبارك الذي اطلق فيه سمي ” كريم” ليبدا بذلك قصة نجاح يشهد لها عامة الناس . خاصة الخدمة التي تميز بها عن نظرائه من وسائل النقل التي ملها المواطنون ويظهر ذلك جليا بازدياد اعداد مستخدمي هذه التطبيقات وقبل الخوض في حديث صحفي مع ممثل شركة كريم في الشرق الاوسط صبري حكيم نعرج قليلا على قصة واقعية تناولها زملاء لنا لمستخدم ومقدم لهذه الخدمة وهما يرويان قصة رضاهما عن التطبيق فالمواطن ” م .ع” يقول ” في وقت سابق كان اضطر إلى المشي بضع مئات من الأمتار للوصول إلى الشارع الرئيسي، لاخوض مع غيري من المنتظرين معركة الظفر بوسيلة نقل، وسط خضوع كامل لمزاج السائقين ولكن الامر تغير … . وبداية القصة جاءت بالصدفة فقد كنت أنتظر على الطريق العام للحصول على وسيلة نقل. انتظرت وقتاً طويلاً، وتوترت كثيراً خصوصاً مع رفض بعض السائقين التوقف، أو الاعتذار عن نقلي بسبب المكان الذي أقصده. أثناء الانتظار قمت بتنزيل تطبيق التاكسي على هاتفي، وطلبت سيارة من خلاله، وفوجئت إذ وصلت بزمن قياسي”.و منذ ذلك الحين وانا استخدم التطبيق في جميع تنقلاتي ،” “اما كابتن” السيارة، التي أقلت ” م . ع” إلى المركز التجاري، يعبّر عن راحته بالعمل مع الشركة المالكة للتطبيق، ويرى في العمل فرصة مناسبة لتأمين دخل مقبول له ولأسرته بعدما خسر عمله. يقول الكابتن (السائق) معتصم: “تعرفت إلى التطبيق وبدأت العمل مع الشركة في يوليو/ تموز الماضي، من خلال أحد الأصدقاء الذين يعملون مع الشركة. قبلها كنت قد خسرت عملي في المعادن، وبقيت أكثر من شهرين من دون مصدر دخل، ولا أملك سوى سيارتي الخاصة”. بعد إجرائه مقابلة في الشركة، خضع معتصم كما إلى تدريب على كيفية التعامل مع التطبيق، ومهارات التعامل مع الزبائن. يقول: “التعامل مع الزبون باحترام أحد أهم أسباب نجاح الشركة. هي لا تتساهل في هذه النقطة أبداً”. يذكر أنّ التطبيق يتيح أمام الزبائن فرصة لتقييم كابتن السيارة بعد كلّ رحلة، وهو التقييم الذي تسبب في خسارة بعض السائقين الذين كان تقييم عملهم سلبياً، بحسب معتصم . اما ممثل شركة كريم في الشرق الاوسط صبري حكيم وفي لقاء صحفي بدا الحديث مركزا على اهمية تطوير قطاع النقل ليؤكد ان الحاجة للتطوير والتغيير في خدمة النقل اصبحت ضرورة ملحة في عصرنا الحالي وعن ” كريم” قال ….. تقدم شركة كريم التي تأسست عام 2012 واطلقها الباكستاني الاصل مدثر شيخة وشريكه السويدي ماغنس أولسن من مدينة دبي والتي انتشرت لتغطي 52 مدينة شرق اوسطية حلولاً مبتكرة لتسهيل عملية التنقل والمواصلات وبأسعار مقبولة، فقد حققت الشركة في السنوات الثلاث الماضية نموا لافتا في المنطقة ومنها الاردن . مشيرا الى ان ” كريم” تركز على أهمية النجاح في تقديم خدمة متميزة للعملاء، والاستمرار في ابتكار منتجات والتوسع إلى جانب خلق فرص عمل وتوظيف المواهب المتميز ة في ومن اجل ذلك عملت وتعمل على ترسيخ ريادتها في المنطقة من خلال شراكات مع منظمي السوق والجهات الحكومية وعن سوق كريم في المملكة يقول ” نحن فخورون بوجودنا في الأردن، وقد أتينا إلى الأردن لإيماننا برؤية جلالة الملك عبد الله المعظم الذي يفتخر بالتقدم التكنولوجي في الأردن ودعمه الدائم للإبتكار والريادة وان تواجدنا هنا جاء لايماننا برورة لتحسين جودة النقل العام وتطويره والتركيز على تقديم الخدمة وخلق الآلاف من فرص العمل للأردنيين حيث ابتدات عملها في العاصمة عمان منذ فترة وجيزة بواقع 20 سيارة وهي تعمل حاليا بنحو 2500 سيارة وتطمح مستقبلا خلال العامين المقبلين لتوفير 10 الاف فرصة عمل للاردنيين اما عن معوقات عمل كريم فيؤكد ممثل كريم في الشرق الاوسط ان الاجراءات البيروقراطية للحكومة وعدم تفهمها لحاجة الناس لهذا التطبيق كانت ابرز المعوقات حيث انه لا يعقل ان نكون في القرن الـ21 وتقف الحكومة عاجزة عن ايجاد أي مشروع في النقل ليخرج من الاوراق إلى ارض الواقع ويوضح حكيم أن ظهور شركات تقدم هذه الخدمة هو دليل على أن هنالك حاجة ماسة للخدمة من قبل المستخدمين حيث ان الشركة تقدمت بأوراقها لهيئة تنظيم النقل ليتم ترخيصها منذ وقت طويل وعرضت على الجهات المعنية ان يتم ترخيصها مقابل دفع ربع مليون دينار كرسوم ترخيص لأول مرة، وان يتم دفع مبلغ 15 ألف دينار سنويا كرسوم تجديد ترخيص ولغاية الآن لم تحصل الشركة على رد واضح وااضاف ، انه وبهذه الحال لن تحل أزمة النقل، وستؤدي إلى ضياع أوقات المستخدمين بانتظار الحافلات والمركبات، إضافة إلى أن مشكلة نقص وسائط النقل لن تحل. وهذا الامر يؤكده ايضا خبراء قالو في تصريحات سابقة ان ما وصل له قطاع النقل اليوم من تراجع وتردٍ دفع البعض للتفكير بطرق للتخفيف من وطأة المعاناة اليومية التي يواجهها المستخدمون، ومن بينها استخدام تطبيقات التاكسي على الهواتف الذكية، مشددين على أن انتشارها في المملكة “امر حتمي ولا بد منه . وفيما يخص ما تعرض له ” كريم” من استياء بعض اصحاب وسائقي التكاسي اشار حكيم الى ان توا جدهم في السوق لم يكن من قبيل المنافسة بل لتطوير نوعية الخدمة والاداء وان هذا الاستياء انتهى عندما اقتنع اصحاب التكاسي بان التطور والتميز امر مطلوب ولا بد منه في محصلة الامر فلذلك انضم التكسي المميز والاصفر الى تطبيقات كريم مؤخرا ، وهو ما سيرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها التاكسي،””. وبخصوص نوعية الخدمة ودرجة الامان يؤكد حكيم ان خدمات كريم تخضع لمراقبة وتقييم مستمر من قبل مقدمي الخدمة؛ حيث أن الراكب يستطيع من خلال التطبيق أن يقيّم السائق والسيارة وأن يضع أي ملاحظات يريدها، وفي حال تكررت الشكوى على السائق 3 مرات يتم ايقاف التعامل معه. فيما تعد درجة الامان بهذه التطبيقات عالية جدا خاصة وان بيانات السائق التي تحتوي على الاسم ورقم السيارة ورقم هاتف السائق تظهر للمستخدم قبل وصوله للراكب، وهو ما يتيح للركاب امكانية اطلاع أي طرف آخر على هذه البيانات وعن الية التطبيق يقول حكيم ” يقوم المستخدم بتحميل تطبيق خاص على الهاتف الذكي لتطبيق ” كريم” ليتمكن من طلب سيارة تقله من مكان لاخر دون الحاجة للنزول للشارع والبحث عن وسيلة مواصلات.. كما يرى أن الطريقة التي تحتسب فيها أجرة التوصيل أكثر عدالة وهي أقرب إلى كلفة التشغيل الفعلي من تلك التي تعتمدها العدادات التقليدية، والتي بدورها تدفع السائق لتفادي تشغيل العدادات أو إظطرار الراكب على «الاتفاق» المسبق، إما عرفًا حسب المناطق أو بناء على مزاجية السائق. وكانت أعمال شركة كريم انطلقت في الأردن منذ سنة ونصف ، وهي أكبر شركة خدمة متخصصة بتوجيه المركبات عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث توفر للمستخدم إمكانية طلب سيارة اجرة من مكانه عبر تطبيق ذكي يقوم المستخدم بتحميله على جهازه. كما يذكر أن شركة “كريم” توظّف تطبيقها الذي استغرق تطويره سنوات عديدة لخدمة الأردنيين من الركاب والعاملين في القطاع على حد سواء، و وفر هذا التطبيق منذ انطلاقه حتى اليوم، فرص عمل لـ 150,000 كابتن في أكثر من 50 مدينة في العالم العربي والمنطقة .
قد يعجبك ايضا