الورياغلي: استيراد 200 ألف طن أوكتان 90 دون المرور بحلقة »المصفاة«

30

حصاد نيوز – كشف المدير العام لشركة توتال الأردن عادل الورياغلي، أن الشركات التسويقية الثلاث تستعد لإستيراد مادة البنزين أوكتان 90 من السوق العالمية خلال النصف الثاني من العام 2017 بكمية 200 ألف طن للعام 2017، في إطار عملية تنسيق مع مصفاة البترول.

وبين الورياغلي، أن توتال قادت مهام تنسيق أول عملية استيراد للمشتقات النفطية للشركات الثلاث العاملة في السوق، حيث تم تكليف الشركة بذلك بحكم خبرتها العالمية، نيابة عن شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث (جوبترول والمناصير وتوتال ) حيث قامت بدراسة العطاء، وإحالته وتحضير العقود والتنسيب وتكفلت بالأمور اللوجستية في عملية الاستيراد.

وأوضح أن الكميات المستوردة ستوزع بنسبة الثلث، على الشركات التسويقية الثلاث (شركة تسويق المنتجات البترولية الاردنية المملوكة لمصفاة البترول(جوبترول) والشركة الاردنية الحديثة لخدمات الزيوت والمحروقات (المناصير ) وشركة توتال الاردن.

هامش الربح و العمولة المقررة لاصحاب محطات المحروقات منخفض مقارنة مع الدول المجاورة

تحرير السوق أسهم في تواجد «الديزل يورو 5» الذي لا تزيد فيه نسبة الكبريت عن 10 أجزاء من المليون للبرميل

وبين أن عملية التخزين ستكون في مشاريع السعات التخزينية في مدينة العقبة التي تنفذها وزارة الطاقة والثروة المعدنية والمتوقع أن تنتهي في النصف الثاني من العام 2017 .

وقال أن شركة توتال الأردن قادت مهام تنسيق أول عملية استيراد للمشتقات النفطية للشركات الثلاث العاملة في السوق، حيث تم تكليف الشركة بذلك بحكم خبرتها العالمية في هذا المجال.

وأشار إلى ان الشركة ومع مرحلة تحرير السوق، بدأت كمرحلة أولى في تنسيق عمليات استيراد المشتقات النفطية ( مادة الديزل ) دون المرور بحلقة مصفاة البترول الأردنية، في آيار من العام 2016، بكمية بلغت 48 ألف طن خلال فترة تجريبية ولمدة 6 شهور وبكمية اجمالية فاقت 288 ألف طن، مشيرا إلى ان الشركة مستمرة في عملية الاستيراد بالنيابة عن طرف الشركات التسويقية الثلاث من مادة الديزل بمعدل 50 إلى 75 ألف طن شهريا، وضمن المواصفات العالمية.

وأكد أن المرحلة التجريبية الأولى لاستيراد الديزل تمت بنجاح حسب ما هو مخطط لها، موضحا ان نحو 40 بالمئة من حاجة السوق يتم استيرادها عبر شركات تسويق المشتقات النفطية فيما يتم تغطية النسبة المتبقية 60 بالمئة من الديزل المحلي المكرر من المصفاة.

وبين أن الحكومة الاردنية اعفت مادة الديزل المستوردة لصالح الشركات التسويقية من الرسوم الجمركية ( الرسم الموحد) على غرار الأعفاء الممنوح للشركة مصفاة البترول الاردنية على المشتقات النفطية المستوردة لصالحها.
وأوضح أن الشركات التسويقية الثلاث عملت على تخزين مشتقات الديزل المستوردة ضمن السعات التخزينية لشركة مصفاة البترول الأردنية في مدينة العقبة.

وحول تحرير سوق المشتقات النفطية، والانعكاسات الايجابية على السوق المحلي، بين الورياغلي، أن الأسعار في السوق المحلي موحدة سواء للمشتقات النفطية المحلية أو المستوردة، مبينا أن الانعكاسات الايجابية تتمثل من حيث النوعية، حيث عدلت مؤسسة المواصفات والمقايس مواصفات الديزل واشترطت على الشركات التسويقية الثلاث استيراد مادة الديزل التي لا يزيد نسبة الكبريت فيها عن 10 أجزاء من المليون للبرميل، وهو ما يطلق عليه ( ديزل يورو 5 ) على عكس الديزل المتواجد في المصفاة والذي تبلغ نسبة تركيز الكبريت فيه عند 12 ألف جزء من المليون للبرميل.

وأشار إلى ان شركة توتال الأردن بدأت بتنسيق الاستيراد لشركات التسويق الثلاث بكامل احتياجات المملكة من مادة البنزين أوكتان 95 والمقدرة بنحو 190 ألف طن سنويا، والتي بدأت في شهر كانون الأول الماضي.

وأكد الورياغلي، أن هامش الربح والعمولة المقرر على المشتقات النفطية لشركات التسويق ولاصحاب محطات المحروقات، منخفضة مقارنة مع الدول المجاورة، مشيرا إلى وجود حوار مع الحكومة ممثلة بوزراة الطاقة والثروة المعدنية من أجل تحسين العمولات، حيث أرسلت الشركات دراسات للحكومة بهذا الخصوص.

وقال قامت الشركات التسويقية الثلاث، وبعد فترة المرحلة التجريبية الأولى للاستيراد، برفع تقرير لوزارة الطاقة بكافة تفاصيل العملية وتتضمن تكاليف الاستيراد، و اقترحت الشركات آلية تسعير جديدة للوزارة للعام 2017 تأخذ بعين الاعتبار ممارسات القطاع حسب المعايير والمواصفات العالمية، بما في ذلك آلية طرح العطاءات حسب الأسعار العالمية والشحن البحري وعمولات الشركات المستوردة والحد من المخاطر، وتغير الأسعار في الأسواق العالمية ومخاطر النوعية.

وتوقع أن الآلية التي تم اقتراحها سيكون لها أثر إيجابي على المستهلك بفضل تنافسيتها بالاضافة الى امداد مستمر للسوق المحلي بتوفير مواد نفطية بمعايير عالمية صديقة بالبيئة.

وبين أن شركات تسويق المشتقات النفطية ليس لها أي تأثير على آلية التسعير الشهرية، مطالبا أن تكون للشركات عضوية في لجنة التسعير.

وبين أن الحكومة الأردنية كانت وقعت مع ثلاث شركات تسويق المشتقات النفطية مذكرة تفاهم لاستيراد المشتقات النفطية من السوق العالمية وبيعها للمستهلك دون وساطة شركة مصفاة البترول الاردنية، بعد ان امتلكت الشركات التسويقية الثلاث رخصا توزيع المشتقات النفطية بقيمة 30 مليون دينار لكل رخصة وفق قرار مجلس الوزراء الأردني الذي وافق على العروض المقدمة من الشركات، وان تمنح الرخصة الثالثة لشركة مصفاة البترول الاردنية وبنفس الشروط.

وأوضح ان شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث ترتبط مع شركة مصفاة البترول باتفاقيات تزويد وتخزين تم من خلالها ترتيب العلاقة التي على أساسها يتم تزويد هذه الشركات باحتياجاتها من المحروقات والتي تقوم بدورها بتوزيعها على محطات المحروقات.

وبين ان شركات التسويق الثلاث، تشتري كامل انتاج المصفاة من البنزين والكاز والديزل ووقود الطائرات .وتستورد حاجة السوق المتبقية

وكشف الورياغلي، عن دراسة تقوم بها شركة توتال الأردنية لمشروع التخزين في مدينة العقبة بسعة تقارب 80 ألف طن، موضحا أنه تم تحديد المكان الذي ستقام عليها السعات التخزينية، وأن المفاوضات جارية مع عدة اطراف لبناء المشروع والذي من المتوقع أن يكون عاملا في العام 2019.

وحول الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية التي وافق مجلس الوزراء على النظام الاساسي وعقد التأسيس لها، قال الورياغلي، انها تستوعب معظم السعات التخزينية في المملكة، كما أن دور الشركة سوف يتمثل في منح سعات تخزينية لتسهيل عمليات الاستيراد على شركات تسويق المنتجات النفطية ولغايات التخزين الاستراتيجي.

وقد اقترحت توتال على وزارة الطاقة والثروة المعدنية العمل مع الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية والتعاون معها للوصول إلى انتقال سلس في عملية التخزين، حيث ننوي اعتماد السعات التخزينية لدى الشركة عند الاستيراد من ميناء العقبة.

وحول حجم استثمار شركة توتال في المملكة، قال الورياغلي، ان توتال شركة أردنية بالدرجة الأولى، وان الشركة مهتمة بشكل خاص في الاستثمار بالسوق الأردني على المدى البعيد، ونحن ننظر إلى الاستثمار من نواحي عديدة تتمثل في تحسين البنية التحتية لشبكة المحطات وتحسين العمليات اللوجستية والتي تتضمن عمليات النقل بالشراكة مع شركات من قطاع النقل والتشغيل ونقل المعرفة وإضافة الخبرة العالمية والجودة والخدمة النوعية، وأيضاً تأهيل وتدريب الموارد البشرية الوطنية.

وبين أن شركة توتال الأردن اليوم تزود، 173 محطة في المملكة، 38 محطة منها تديرها الشركة، وباقي المحطات تشتغل فيها توتال بعقود مباشرة مع مالكي هذه المحطات.

وقال ان الشركة تضم حوالي 1000 موظف 85 بالمئة منهم من الأردنيين، في مختلف المستويات الإدارية إلى جانب عدد من الوظائف غير المباشرة من خلال علاقات العمل التي تربط توتال مع مختلف سلاسل التزويد والخدمات اللوجستية التي ترتبط بعمل الشركة، وتولي توتال اهتماماً خاصاً لتكافؤ الفرص بين الجنسين، إذ يبلغ عدد موظفيها من الإناث حوالي 30 بالمئة من إجمالي موظفي الشركة في الأردن، مشيرا إلى ان الشركة لديها أقسام ومحطة تديرها إناث، وقال نسعى لتعزيز تواجد المرأة الاردنية في شركتنا وإعطائها الفرصة لتطويع جهودها وكفاءتها.

وبين ان شركة توتال تنوي توسعة شبكتها من المحطات في المملكة، وتعميم العلامة التجارية لـ»توتال»على كافة المحطات التي تعمل عبر توتال ومواصلة رفع مستوى الخدمات في جميع المحطات ، إلى جانب المساهمة في مجال دعم الأمن والسلامة على الطرقات وزيادة التوعية في هذا المجال للتقليل من حوادث السير والمحافظة على البيئة.

وأشار إلى أن لشركة توتال، إسهامات غير مباشرة في النمو في المملكة من خلال تحريك قطاعات إقتصادية أخرى مرتبطة بعملها أبرزها قطاعات النقل والتوزيع في المحطات والشحن والتخزين والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي تخلق بمجملها أكثر من 4 ألاف وظيفة في قطاعات مختلفة.

وكانت الحكومة قد قسمت سوق المشتقات النفطية بالتساوي وبنسبة الثلث بين شركات التسويق الثلاث التي اعطتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية رخصا لتسويق المحروقات في المملكة وحصلت بموجبها كل شركة على ما نسبته 33.3 بالمئة من حجم السوق.

ويأتي توقيع الاتفاقيات تنفيذاً لبرنامج الحكومة في اعادة هيكلة القطاع النفطي وفتح السوق للمنافسة بهدف رفع سوية القطاع وتطوير البنية التحتية بالإضافة الى تحسين نوعية الخدمات المقدمة من خلاله وتخفيض الاسعار بعد فتح السوق بالكامل للمنافسة.

وحول الاستثمار في المملكة بين الورياغلي، أن مجموعة توتال العالمية، ملتزمة بالاستثمار في الطاقة المتجددة، في الأردن، مشيرا إلى أن الشركة العالمية أسست مؤخرا فرعا متخصصاً لتسويق الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، والتي أخذت اهتماماً كبيراً على مستوى العالم.

وفي الأردن، تسعى «توتال» إلى الاسهام بصورة فاعالة في الجهود التي تبذلها المملكة للاستفادة من الطاقة البديلة والمتجددة، وبما يوفر طاقة صديقة للبيئة والاسهام أيضا في جهود المملكة في التعامل مع التحديات المناخية التي يشهدها العالم، وقال نحن مهتمون بهذا الاستثمار وسنشكل إضافة لهذا القطاع بما نمتلكه من خبرات وتجارب حول العالم.

وأوضح ان شركة توتال بدأت بتشغيل ثلاث من محطاتها بالطاقة الشمسية لتوفير حوالي 85 بالمئة من احتياجات هذه المحطات من الطاقة، مشيرا إلى انه ومع نهاية العام الجاري سنكون شغلنا 15 محطة جديدة على الطاقة الشمسية.

وقال نطمح إلى بناء سعة تخزينية من الطاقة الشمسية ستصل إلى 200 ميغاواط كحد أدنى بحلول عام 2026

قد يعجبك ايضا