في أبو نصير:بسمة قتلها زوجها وفتت عظامها
تسبب خلاف عائلي وقع بين رجل وزوجته في منطقة ابو نصير الى قلب حياة الاسرة بأكملها الى مأساه بعد تطور الخلاف بينهما ليصل الى حد القتل الجاني اقدم على قتل زوجته بأسلوب يتنافى مع القيم الاسلامية والانسانية والاجتماعية وخصوصا انه ارتكب جريمته في شهر رمضان المبارك دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الفضيل.
الجريمة
اقدم زوج على قتل زوجته بسمة الفالح 30 عاما في منطقة ايو نصير بعد نشوب مشاجرة بينهما انقلبت بقيام الزوج بضرب زوجته باداة راضة في اماكن متفرقة من جسمها الأمر الذي تسبب بوفاتها على الفور بين يديه.
الطب الشرعي
وقد كشف تقرير الطب الشرعي ان الضحية تعرضت لكدمات ورضات قوية من مادة صلبة الامر الذي ادى الى تفتت في عظامها وتهتك في مختلف انحاء جسدها.
المدعي العام
وقد وجه مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي علي الرقاد تهمة القتل العمد لقاتل زوجته جراء ضربها ( ضربا مبرحا افضى للموت ) وقرر القاضي توقيف القاتل مدة ( 15 يوما ) على ذمة القضية على القاتل بعد ارتكابه الجريمة بساعات كما ان القاتل لم يعترف بجريمته خلال التحقيق الا بعد ساعات طويلة من التحقيق معه .
الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدورة في منطقة ناعور ام العساكر والتقت شقيق المغدورة.
شقيق المغدورة
قال ابو يزن شقيق المغدورة :
” شقيقتي بسمة سامي الفالح 30 عاما تزوجت منذ عشرة اعوام وهي ام لولدين الاكبر 9 سنوات والاصغر 4 سنوات وقد تزوجت من زوجها من غير موافقتي بعد اصرارها عليه ، وبعد زواجها دعوت الله ان يوفقها معه لكن كان هناك شيء بداخلي من زوجها لأن عليه قيودا امنية عديدة وشقيقتي لم تفهم ان حرصي عليها نابع من خوفي الشديد من هذا الرجل فقيود الامنية غير مشرفة لأية عائلة تريد تزويج ابنتها لشاب ملتزم وخلوق .
ولكن مع عنادها واصرارها عليه اخبرتها بأنني سوف اقاطعها ولن ازورها في يوم من الايام اذا تزوجته وكان قرارها الوحيد ان تختاره شريكا لحياتها ومنذ يوم زواجها لم ازرها لكني اطمئن عليها من خلال اشقائي وشقيقاتي … وشقيقتي المرحومة لم تشكو لي يوما من زوجها لأنها تعلم بأن الجميع كان ضد هذا الزواج لهذا التزمت الصمت في اي خلاف يحصل بينها وبينه ولم نكن نعلم بأن شقيقتي كانت تعيش حياة الضنك وعدم السعادة في حياتها الزوجية الا بعد مقتلها علمنا من جيرانها المقربين اليها .. بأن المغدورة كانت غير سعيدة بحياتها الاسرية وكان زوجها يأتي يوميأ وهو بحالة ثمالة وسكر وهو ايضا عاطل عن العمل ، وكان يأتي للمنزل ليلا مع امرأة ويخرجان سويا امام الناس غير مهتم بما يقوله الجيران عنه .. ولم يكتف القاتل بذلك بل كان يقوم بضرب وتعذيب المرحومة وكان الجيران يسمعون صراخها الناتج عن الضرب المبرح من قيله . لكن القاتل ازداد سوءا قبل مقتلها بأيام قلبلة .. الامر الذي وصل لحد قتله للمرحومة شقيقتنا .
وأضاف ابو يزن:
” ان المرحومة لم تكن تخبرنا عن حياتها اي شيء ولم تشكو من زوجها ابدا ونحن لو علمنا بما يحصل مع المرحومة لما تركناه يتصرف معها على هذا النحو لكن وصلنا متأخرين وجميع ما حصل معها سمعناه من الجيران .
واكد ابو يزن بأنه لن يسامح هو وعشيرته بدم شقيقته التي قتلت بدم بارد من زوج نسي بأنها ام لأبنائه الذين حرموا منها الى الابد واضاف ابو يزن ان ابناء اختي يعيشون الان في مركز رعاية الايتام الاجهزة الامنية قامت بعد الجريمة مباشرة بتسليمهم لحماية الاسرة وكان الاطفال يعيشون حياة الرعب والخوف والحزن لأنهم شاهدوا والدتهم متوفية امام اعينهم وصمت ابو يزن قائلا:
“لا اعرف كيف سينسى الاطفال منظر والدتهم التي توفيت امام اعينهم لقد اصيبوا بصدمة شديدة من الصعب محوها من ذاكرة الاطفال ان والدهم القاتل قضى على الاسرة وضيع ابناءه الصغار نتيجة عدوانيته الاجرامية المتمكنة منه فقد تشاجر حسب اقوال الجيران لأنه كان يأتي لزوجته يوميا وهو ثمل من الخمر الذي كان يتناوله ولم يراع حرمة الشهر الكريم .. وطالب ابو يزن وعلى لسان عشيرته باعادة الاعدام في الاردن لأن ديننا يقول القاتل يقتل واذا لم يقتل كل قاتل فبعد فترة سيكون هناك العديد من جرائم الثأر ولن تستطيع الجهات الامنية ايقافها.
الحادثة
قال ابو يزن سأروي الحادثة حسب اقوال الجاني عند المدعي العام … بتاريخ 22 / 7 / 2013 من مساء الاثنين نشبت مشاجرة بين المرحومة شقيقتي والجاني زوجها وتطورت حيث قام الجاني بضربها لدرجة ان الجيران سمعوا صراخ الطرفين في المشاجرة وبعدها صراخ شقيقتي وهي تتألم من الضربات الموجهة من زوجها حيث علمت بأنه كان يحمل الة راضة بيديه وقام بضربها على منطقة الرأس وتكررت ضرباته على هذه المنطقة وعلى منطقة مفاصل الساقان والذراعان وبقي يضربها ويضربها دون شفقة او رحمة منه حتى وفاتها بتاريخ 23 / 7 / 2013 صباح يوم الثلاثاء وعندما تأكد من وفاتها قام بالاتصال بصديقته وقد ادعى بأنها صديقة المرحومة وقد حضرت لزيارتها وتفاجأت بوفاتها وقام الجاني ايضا بالاتصال بالمحامي وهو صديقه واخبره بما اقترفت يداه واتصل ايضا بطبيب خاص وعند الكشف على المرحومة وجدها متوفية وقام الطبيب بالاتصال بالدفاع المدني وبالاجهزة الامنية التي حضرت وكشفت على الجثة وكان الجاني في هذه اللحظات قد فر من مكان الحادثة وقامت الاجهزة الامنية بتسليم الطفلين لحماية الاسرة.
معرفة الاهل بالجريمة
قال ان الجريمة اكتشفت الساعة العاشرة صباحا من تاريخ 23 / 7 ولآن الجاني فر من مكان الجريمة وقد القى القبض عليه في اربد مساء وتم اخباري الساعة العاشرة مساء الجريمة بعد القاء القبض على القاتل .. وصمت ابو يزن حزينا وقال هل هذا مصير شقيقتي التي اخلصت لزوجها ولم تشكو من بسوء خلقه يوما لأهلها .. واكد في نهاية حديثه ان عشيرته تطلب قتله واعدامه على الفور لكي تهدأ قلوبهم التي احرقت حزنا على ابنتهم .