ضغوط أردنية على الجبهة الجنوبية للمشاركة في مباحثات أستانة

22

حصاد نيوز – ترددت أنباء عن ضغوط أردنية على قيادات “الجبهة الجنوبية” للمشاركة في مباحثات أستانة.

وقالت مصادر لصحيفة القدس العربي إن عمان، والتي تشارك بوفد بصفة مراقب في المباحثات، تدفع باتجاه مشاركة «الجبهة الجنوبية».

إلا أن عصام الريس المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» قال لـ»القدس العربي» في اتصال هاتفي «أنا الآن في عمان ولا يمكنني أن أنفي مشاركتنا او أؤكدها». وأضاف «نحن مجتمعون هنا في عمان لاتخاذ قرار»، مؤكدا أن بيانا سيصدر ليوضح موقف الجبهة من المشاركة أو عدمها قريبا.

وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين مسلحين وسياسيين للأسد إن المعارضة قد تذهب إلى أستانة برغم أن القرار حتى الآن هو المقاطعة. وأضاف خلال مقابلة مع قناة «الحدث» أنهم ينتظرون أن يسمعوا ردا من روسيا ولكن حتى هذه اللحظة لم يأت أي شيء.

من جهتها قالت روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، إن الأسباب التي أوردتها المعارضة لمقاطعة محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانة «غير مقنعة»، وإن قرارها كان مفاجئا، رد المتحدث الرسمي باسم الوفد المفاوض، أسامة أبو زيد، في حديث لـ»القدس العربي»، «ان عمليات التهجير القسري التي حدثت في حي الوعر في حمص وقبلها في وادي بردى تعتبر جرائم حرب، وإذا كانت جرائم الحرب والاستمرار بها من قبل النظام أسبابا غير مقنعة بالنسبة للسيد لافروف فإننا أمام مشكلة أخلاقية كبيرة جدا»، إلا أن لافروف قال إن وزارة الدفاع تتواصل مع زعماء المعارضة السورية الذين قاطعوا الجولة الثالثة من محادثات أستانة.

من جانبه اتهم عضو الهيئة العليا السورية للمفاوضات ورئيس وفد المعارضة إلى أستانة 2 محمد علوش، في تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»، روسيا بأنها تقدم وعودا كبيرة على طاولة المفاوضات، بينما ترسل ضباطها على الأرض لتهديد السوريين. كما أرجع قرار المقاطعة لاستمرار القصف والحصار واتفاقات التهجير التي يعقدها النظام في أكثر من منطقة سورية.

جاء ذلك فيما اتهمت الحكومة السورية تركيا بالإخلال بالتزاماتها تجاه محادثات السلام بعد مقاطعة جماعات مسلحة معارضة تدعمها أنقرة للجولة الثالثة من الاجتماعات في أستانة. وقال بشار الجعفري مبعوث الحكومة السورية في تصريحات من أستانة «عندما يخل أحد الضامنين الثلاثة بالتزاماته، وأعني بذلك تركيا، فهذا يعني أنها هي التي يجب أن تساءل عن عدم حضور أو مشاركة تلك المجموعات المسلحة».

وقال الجعفري إن الحكومة السورية ذهبت إلى أستانة للقاء حلفائها الروس والإيرانيين وليس جماعات المعارضة المسلحة، ولإظهار «جدية الحكومة السورية» في المشاركة في عملية أستانة.

وأضاف أن عدم حضور الجماعات المسلحة يؤكد وجهة نظر الحكومة السورية، ويكشف «العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة». وقال إن قرار عدم الحضور لم يصدر عن مقاتلي المعارضة بل «مشغليهم».

من جانبه أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة ألكسندر لافرينتيف، أن الجانب الروسي سيسلم اقتراحاته الخاصة بوضع دستور سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية.

وقال لافرينتيف، لوكالة «إنترفاكس» الروسية أمس الثلاثاء، «سنسلم اقتراحاتنا بإنشاء لجنة دستورية».

وأضاف أن الوفد الروسي أجرى مباحثات بناءة إلى حد كبير مع وفد الحكومة السورية، وبحث معه قضايا سياسية، بما في ذلك إنشاء اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن مناقشة مسألة اللجنة الدستورية في إطار «أستانة 3» ستستمر.

وأكد لافرينتييف أنه يمكن استخدام الاقتراحات الخاصة بإنشاء اللجنة الدستورية بشكل فعال في إطار مفاوضات جنيف في المستقبل، مضيفا أن موسكو تعمل على تحقيق ذلك.

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن عدم قدوم وفد المعارضة السورية إلى أستانة، مشيرا إلى أن ذلك «لا يصب في مصلحة المعارضة السورية».

وأوضح لافرينتيف أن موسكو لم تتلق أي توضيحات بشأن اعتراضات المعارضة السورية المسلحة، معتبرا ذريعة «زيادة العنف»وهمية وعارية عن الصحة. وقال إن المعارضة السورية لم تنتهز الفرصة في أستانة لعرض موقفها بشكل بناء، مشيرا إلى أن استعمال وسائل الإعلام لهذا الهدف أسلوب غير صحيح.

وتجرى المباحثات أيضا بوجود وفدي تركيا وإيران بمشاركة نائبي وزيري الخارجية، الإيراني حسين أنصاري، والتركي سدات أونال. ومن المتوقع أن تعقد الأربعاء، جلسة عامة للمشاركين في «أستانة 3.

قد يعجبك ايضا