والد الطالب السليحات يروي تفاصيل لحظات تلقيهم خبر وفاته

46

حصاد نيوز –  قال محمد السليحات والد الطالب غيث الذي توفي، صباح أمس الاثنين، بعد تصادم بين حافلة مدرسته وحافلة سياحية أخرى، أن نجله استيقظ لأداء صلاة الفجر، ثم تجهز وخرج لمدرسته، مشيراً إلى أن نجله من المتفوقين، والمشهود لهم بالخير، ويحفظ أجزاءً كثيرة من القرآن الكريم.

وأضاف السليحات خلال حديثه لـ”حياة اف ام”: “خرجت لعملي، وفوجئت بأن أبناء عمومة غيث يتصلون بي، ويطلبون رقم هاتف غيث؛ الأمر الذي أثار استغرابي، لكني لم أكن أعلم بحادث الحافلة، وبعد فترة أخبروني أن هناك حادث تعرضت له حافلة غيث، وأن الإصابات نقلت للمدينة الطبية، وعند وصولي المستشفى تم إخباري بوفاته رحمه الله”.

وقال السليحات: “نحن نؤمن بالقضاء والقدر، ونسأل الله أن يكون غيث ممن خرج يلتمس طريقاً فيه علماً وأن يكون من الشهداء”، مناشداً السائقين بالالتزام بقواعد المرور، وعدم التهور.
الدكتور عامر توفيق القضاة، وهو أحد أساتدة الطالب غيث، كتب في نعيه قائلاً: “ورحلت إلى الله يا غيث .. رحمك الله ..

قدر الله تعالى نزل وحلّ صباح هذا اليوم برحيل الطالب المؤدب الخلوق الذكي غيث السليحات / مدارس الحصاد التربوي ..

نزل القدر .. وهطل معه دمووووووع الحزن المشروع .. حزن القلب الموجوع .. والفؤاد المفجوع ..

لم يكن الطالب الحبيب المؤدب غيث مجرد طالب عادي في حصة التربية الإسلامية .. بل كان الأدب في حضوره ..

والذوق في مشاركته .. يبادرني بالسلام .. بل يسبقني بالمصافحة كلما صادفته في المدرسة ..

يحرص على العلم .. وأدب الحصول على المعلومة .. يتابع ويحب التميز والكمال في علامته .. لكن .. بجد واهتمام ..
رحلت ابني الحبيب الكريم غيث .. رحلت في ريعان شبابك .. رحلت إلى الله مسرعاً .. لن أقول قبل أوانك .. بل هذا هو الأوان الذي دعاك الله فيه .. ولبيت نداء الله ..

مدرستنا اليوم رأيت فيها يوم الحزن .. بوم الدموع .. بكى عليك معلموك الذين أحبوك لدماثة خلقك .. وبكى عليك زملاؤك في صفك بلا استثناء ..

أعان الله والديك وأهلك .. وألهمهم الصبر على فراقك .. وعوّضهم فيك بالخير .. وجعلك الله سابقاً إلى جنات النعيم .. وجمعهم وجمعنا بك في عليين ..

ولقد جال في خاطري .. لئن كان الذي رأيت اليوم من حزن زملائي المعلمين على فراقك يا غيث .. فكيف بحزن والديك وأهلك ؟؟!!

ألهمنا الله الصبر على فراقك يا بني الحبيب ..

وهي همستي في النهاية .. همستي وكلمتي لأبنائي زملاء غيث .. اجعلوه لكم قدوة في الادب والخلق والتواضع والابتسامة والحرص على الدين والعلم والسلوك .. فلا يدري الواحد فينا متى تأتي المنيّة .. ومتى يحين موعد مغادرته ليرحل إلى الله ..

اللهم اجعل ميتة ابننا غيث شهادة في طلب العلم .. وارزق والديه مقام الحمد عندك في النعيم ..”

وتوفي الطالب غيث السليحات (17 عاماً) إثر حادث اصطدام حافلة مدرسته بحافلة سياحية في منطقة بيادر وادي السير، وجرح 7 من زملائه، وصفت حالتهم بالمتوسطة.

قد يعجبك ايضا