مؤشرات خطيرة لا يمكن التغاضي عنها في الاردن

23

حصاد نيوز – ظهرت مؤشرات اجتماعية خطيرة في الاردن جراء حالة الاحتقان الشعبي التي تعيشها فئة محدودي الدخل والتي تشكل غالبيةعظمى من السكان ، ومن يسمون بالاغلبية الصامتة والتي بقيت على الحياد آبان مسيرات الحراك الشعبي والحزبي في الاعوام 2010-2014،جراء الرفع الجنوني للأسعار والغاء اعفاءات ضريبية على السلع الاساسية والمواد الصناعية التي تدخل في الانتاج،وفرض ضرائب جديدة على قطاعات الاتصالات والمشروبات الغازية والمحروقات ومجموعة اخرى من القرارات الغير شعبوية اتخذتها حكومة هاني الملقي خلال الاسابيع القليلة الماضية،ومتوعدة بالمزيد.

وفي ظل حالة الاحباط واليأس المتواصل من مجالس النواب السابقة والمجلس الحالي الذي لم يختلف عن سابقيه ، بدأت مؤشرات تظهر للعيان نتيجة حالة اقتصادية تشد على اعناق المواطنين ، وبالتوازي مع إبقاء سلم الرواتب كما هو عليه وارتفاع مؤشرات البطالة وعجز الحكومة عن توفير بيئة جاذبة للإستثمار ، واقامة المشاريع التنموية المستدامة في المحافظات ، فإن حالات ومحاولات الانتحار الفردية ومؤخرا الجماعية، وجرائم السطو والسرقة والقتل وغيرها ممن لم تعلن الجهات المختصة عنها ، باتت تشكل مخاوف حقيقية للقلق على مستقبل الاردن.

جرس الانذار لطالما دق في السنوات الاخيرة كثيرا دون ادنى استجابة داخلية مسؤولة، ولعل اكثر من تحرك لاطفائه هي الجهات الدولية عبر مساعدات ومنح مشروطة ، لكن ما ان يعود مجددا وبصوت أعلى ، اقدام سائق بداية الاسبوع الحالي على احراق حافتله بعد تحرير رجل السير مخالفه بحقه شمال عمان وما تبعه من بيانات للأمن العام ومحاولة اخفاء هذة الظاهرة الخطيرة ، واسقاط 64 اسبقية امنية للسائق على الراي العام ، لن يخفي خطورة المشهد.

قراءات المشهد الداخلي للأردن غير مطمئنة للحلفاء والاصدقاء ، لكنهم بدو مؤخرا منشغلون في ترتيب البيوت الداخلية والحفاظ على مصالحهم في المنطقة بعيدا عن الاردن احيانا، فإن لم يتخذ اصحاب القرار حزمة من القرارات والاجراءات في الفترة الزمنية القريبة القادمة ، المتمثلة بمحاسبة رموز فساد ادارية ومالية ، واسترداد مئات الملايين المنهوبة من جيوب المواطنين ومؤسساتهم الوطنية،فإن تلك المؤشرات في تعاظم مستمر ولا تنبئ بالاستقرار ابدا.

فهل الاردنيين على موعد مع خطاب ملكي يلغي جميع القرارات الجنونية لرفع الاسعار ؟ ، والاعلان عن تقديم مجموعة من الفاسدين الذين لطالما ساهموا في زيادة الاحتقان المجتمعي مع بقائهم في مناصب اقتصادية ان كان ذلك امام شاشات التلفزة او من خلفها.

ام ان الجهات الخفية تعول على صيف معتدل عبر الهاء المواطنين في الانتخابات البلدية واللامركزية داخليا ، والاوضاع الاقليمية وخصوصا ارتدادات ما معارك جنوب سوريا؟.

قد يعجبك ايضا