مصادر : لا قطيعة بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والاتصالات قائمة
ونفت المصادر وجود أي حالة من الجفاء والقطيعة بين الرئيسيّن، مؤكدةً أن اتصالات عديدة جرت بينهما قبل وبعد أحداث الكرك الأخيرة، وأن التنسيق بين السلطتيّن كان على مستوى عالٍ.
وبينت أن المصلحة الوطنية العليا تحتم الوقوف صفاً واحداً، وهو ما حدث حينما تعرضت الكرك لأعمال إرهابية غادرة ارتقى خلالها شهداء في صفوف الأمن والدرك والمدنيين، وبرهن فيها الشعب الأردني تلاحمه ووقوفه خلف قيادته وأجهزته الأمنية.
وأكدت المصادر أن الحديث عن اتصالات غير مستجابة بين الرئيسين ليس صحيحاً (..)، موضحةً حرص المجلس على التعاون مع الحكومة طالما حفظ وزراؤها درسهم وارتقوا في إجاباتهم إلى مستوى الملفات التي يطرحها النائب في أي سؤال يوجهه، وفي حال تعامل الوزراء بضعف أو تهاون مع النواب فإن المجلس سيد نفسه فيما يتخذ من قرارات كفلها الدستور ونص عليها صراحة وليس أقلها حجب الثقة عن الوزير المعني أو عن الحكومة ككل.
وختمت المصادر قولها إن علاقة المجلس بالحكومة تحكمها نصوص الدستور، فرئيس المجلس ملزم بإدراج مذكرة حجب الثقة عن وزير الداخلية سلامة حماد والتي وقعها 48 نائباً على خلفية أحداث الكرك الأخيرة، والمجلس سيد نفسه فيما يتخذ من قرارات سواء تمكن من حجب الثقة أو من عدمها، أو أن يوافق على طلب الوزير المعني أو هيئة الوزارة بتأجيل التصويت لمدة 10 أيام.
وكان رئيس مجلس النواب انتقد قبل نحو اسبوعين قصور إجابات بعض الوزراء على أسئلة النواب، وفي أعقابها اعاد الطراونة للملقي انزعاجه من تسويف وتلكؤ بعض الوزراء في إجاباتهم على الأسئلة النيابية.