مصابون عسكريون : جراحنا فداء للوطن وقائده والفوتيك

22

حصادنيوز– شدد عدد من المصابين العسكريين جراء أحداث الكرك أمس الأحد، وذويهم، على أن الجراح التي تعرضوا لها في الهجوم الإرهابي الجبان، هي فداء للوطن والقائد والفوتيك، وأنه لا أسمى ولا أجمل من تكريس الأنفس والأرواح، حماية للوطن وثراه الطهور.

وأضاف المصابون وذووهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، خلال جولة في مدينة الحسين الطبية للقاء المصابين في الحادث الجبان،»إنه وطننا، وكلنا فداء له ولقيادته الهاشمية المظفرة»، مشيرين إلى أنهم نذروا أنفسهم منذ التحاقهم بالأجهزة الأمنية لخدمة الوطن والذود عن حماه من عبث العابثين وغدر الغادرين.
وقال أحد مصابي الأمن العام في الحادث الجبان، ملازم ثاني «أفتخر بأنني أبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن، والحمدلله المعنوية عالية، فوق فوق، وكلنا فداء للوطن، مدنيين وعسكريين».
وأضاف «إننا على الدوام نؤمن بوطننا، وتمنيت لو أنني ارتقيت شهيداً مع رفاق السلاح الذين ارتقوا إلى عليين شهادة في سبيل هذا الوطن». وقال وكيل / أمن عام إن الحادثة لن تزيدنا إلا مزيداً من الإصرار على محاربة الإرهابيين والمتطرفين، وكل من لا يريد خيراً بهذا الوطن»، داعياً لزملائه المصابين الشفاء العاجل، وللشهداء بالرحمة.
وأكد رقيب / دفاع مدني بأن الوطن أغلى من الجميع، وقال «علينا جميعاً، أن نبذل كل ما في وسعنا فداء للوطن لأننا نريد رفعته في الدنيا والأخرة، وهذه الحادثة الخسيسة والجبانة لن تثنينا عن مواجهة الظلاميين الذين لا دين لهم ولا ملة».
وشدد عريف / أمن عام على ضرورة مواجهة هذا الفكر الظلامي بالتلاحم والتماسك الوطني وفضحه، لما يتسبب من مآس وويلات، داعيًا المولى أن يجنّب الأردن كيد المتربصين به، وأن يقي البلاد والعباد شرورهم، وقال إن هذه الحادثة لا تزيدنا إلا تماسكاً ووحدة، صفاً واحدة خلف سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأعرب عريف / درك الذي أصيب بعيارات نارية في عدة أنحاء من جسده نتيجة مقاومة الإرهابيين المتحصنين في قلعة الكرك عن فخره واعتزازه بأنه كان مسانداً لرفاقه من أبناء الأجهزة الأمنية، وقال «الفخر كل الفخر بإصابتي هذه التي لن تزيدني وزملائي إلا قوة وحزماً في مواجهة قوى الشر والظلام، فأنا جندي من جنود الوطن، وسأبقى على الدوام منذوراً له ولحماية أخواني الأردنيين.
وقال شرطي / درك إن التضحية بالروح والدم من أجل الوطن هي واجب على كل أردني أصيل، والشهادة هي ستبقى عنواناً للأردنيين والأردنيات حماية لوطنهم وترابه الطهور.
وقالت والدة أحد المصابين العسكريين «إنني أنذر إبني، وكل أبنائي، فداء للوطن وقائد المسيرة، ولو أن أبني كان شهيداً لاستقبلته بالزغاريد، لأن الشهادة والتضحية في سبيل الوطن هي أعلى مرتبات الإيمان والإنتماء والوطنية»، ولفتت إلى أنها تلقت خبر إصابة إبنها في مواجهات قلعة الكرك، بصبر ممزوج بالافتخار، وقالت: تلقيته كأي أم أردنية تتلقى خبرا مماثلا، وهذا شرف بالطبع، وفخر، وكلنا فداء للوطن، وزادت: «عندي كمان ولاد اثنين عساكر بنذرهم مع أخوهم للوطن».

قد يعجبك ايضا