3647 أردنية تزوجن من عرب و412 تزوجن من أجانب خلال عام
حصاد نيوز -بلغ إجمالي عقود زواج الأردنيات من الجنسيات العربية خلال عام 2015 والمسجلة لدى المحاكم الشرعية في مختلف محافظات المملكة 3647 عقداً، فيما بلغ إجمالي عقود زواج الأردنيين من الجنسيات العربية 3530 عقداً، وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2015 والصادر عن دائرة قاضي القضاة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن إجمالي عقود زواج الأردنيات من الجنسيات الأجنبية 412 عقداً وإجمالي عقود زواج الأردنيين من الجنسيات الأجنبية 495 عقداً. وفي الوقت الذي نجد فيه تقارباً الى حد ما في عدد العقود بين الأردنيين والأردنيات المتزوجين من عرب وأجانب، إلا أننا نجد أن هنالك اختلافات في أعداد الجنسيات العربية والأجنبية الأكثر تكراراً فيما بينهم.
فيما يتعلق بالأردنيات المتزوجات من جنسيات عربية فقد تصدرت القائمة الجنسية الفلسطينية (1933 عقداً) وتلاها الجنسية السورية (795 عقداً) والجنسية المصرية (325 عقداً) والجنسية السعودية (250 عقداً) والجنسية العراقية (132 عقداً) والجنسية اليمنية (64 عقداً) والجنسية البحرينية (51 عقداً) والجنسية الإماراتية (24 عقداً) والجنسية اللبنانية (22 عقداً) والجنسية السودانية (12 عقداً).
أما القائمة المتعلقة بالأردنيين المتزوجين من جنسيات عربية فقد تصدرتها أيضاً الجنسية الفلسطينية (1669 عقداً) تلاها الجنسية السورية (1431 عقداً) والجنسية المصرية (145 عقداً) والجنسية العراقية (99 عقداً) والجنسية المغربية (41 عقداً) والجنسيتين اللبنانية والجزائرية (35 عقداً لكل منهما) والجنسية السعودية (16 عقداً) والجنسية التونسية (15 عقداً) والجنسية اليمنية (14 عقداً).
وتصدرت قائمة زواج الأردنيات من الجنسيات الأجنبية الجنسية الأمريكية (134 عقداً) تلاها الجنسيتين الألمانية والكندية (30 عقداً لكل منهما) والجنسية السويدية (28 عقداً) والجنسية البريطانية (27 عقداً).
أما القائمة المتعلقة بالأردنيين المتزوجين من جنسيات أجنبية فقد تصدرتها أيضاً الجنسية الأمريكية (108 عقود) تلاها الجنسية الأوكرانية (58 عقداً) والجنسيتين الروسية والفلبينية (32 عقداً لكل منهما) والجنسية الألمانية (31 عقداً).
وفي ذات السياق فقد منحت العديد من الدول العربية الجنسية لأبناء النساء العربيات المتزوجات من أجانب كتونس والمغرب والجزائر وليبيا واليمن والإمارات والعراق ، ولا تزال كل من سوريا ولبنان لا يمنحون الجنسية بشكل مطلق في حين منحته مصر لأولاد المصريات المتزوجات من أجانب منذ عام (2004) وتم إستثناء أولاد المصريات المتزوجات من فلسطينيين في ذلك الوقت الى أن تم الموافقة على منحهم الجنسية بقرار من المحكمة الإدارية العليا.
أما في الأردن فقد تم منح أبناء الأردنيات المتزوجات من عرب وأجانب امتيازات مدنية وخدماتية لا سياسية ولم يتم منحهم الجنسية الأردنية. وتؤكد “تضامن” مطالبتها المستمرة من أجل منح الجنسية الأردنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من عرب وأجانب، لضمان حق أبنائهن في التمتع بجنسيتهن، تطبيقاً للتشريعات الأردنية ومبدأ المساواة بين الجنسين، وأن لا ضرورة لإجراء تعديلات دستورية في هذا المجال وإنما تعديل قانوني يكفي في هذا الاتجاه، حيث نص الدستور في الفصل الثاني المتعلق بحقوق الاردنيين وواجباتهم في المادة (5) على أن “الجنسية الاردنية تحدد بقانون”.
إن زواج النساء العربيات والأردنيات بشكل خاص من عرب وأجانب، دون وجود قوانين تحمي أبنائهن وتمنحهم جنسية أمهاتهم، تزيد من المعاناة وتفاقم من مشكلة لا زالت قائمة في العديد من الدول العربية، وقد تكون الحلول المتدرجة خطوة في الاتجاه الصحيح، ولا تنتقص من حقهم في الجنسية كمنحهم حقوق مدنية ومعاملتهم كمواطنين في التعليم والصحة والعمل وغيرها ، للوصول الى منحهم الجنسية الكاملة.