بالتفاصيل …’ نقابة المعلمين’ تدين بأشد العبارات الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له مديرة مدرسة في الزرقاء

22

212728_1_1478089798

حصاد نيوز -هو ذات المسلسل القميء والمذموم الذي جعل من مهنة التعليم مرتعا خصبا للاستهداف والاستسخاف لكل يد مضرجة بسوء الأدب والتصرف وديدنها غياب العقل والفكر وتغليب لغة الهمجية عليها ، والمعلم هو الضحية لها في مجتمع نشأ على توقير وتقدير صاحب هذه الرسالة ، وما حالة الإعتداء التي تعرضت لها مديرة مدرسة في الزرقاء اليوم الا مثالا حي على حجم المعضلة التي تهدد أمن المعلم وتضرب بعرض الحائط كل أدبيات وأخلاقيات الشعب الأردني المعروف حكما بقدرته على ضبط النفس وتحكيم العقل ، ولكن لا مكان لهذه الصفات والأخلاق عند نفر من الناس قررت غريزتهم الهوجاء إهانة وضرب معلمة قديرة ومديرة مدرسة لمجرد تأخر الطلبة في دوامهم الرسمي ! ، واليوم الموافق 1/11 هو أول يوم دراسي هنا في مدرسة المديرة على نظام الفترة المسائية وهي مدرسة يرتادها طلبة الصفوف الأساسية الدنيا .

إدارة المدرسة كانت على علم بأن التوقيت الجديد والعجيب الذي أقرته وزارة التربية والتعليم مؤخرا بطريقة لا تمس من قريب أو بعيد جودة التعليم بشيء ، وسيكون ذا أثر سلبي ونفسي على ذوي الطلبة صغار السن في المدرسة التي تعمل بها الزميلة المعتدى عليها مديرة ، ولذلك قامت المديرة بابلاغ اهالي الطلبة بنظام التوقيت الجديد تحسبا لغضبهم غير المفاجئ وبالذات بعد اقرار العمل بالتوقيت الشتوي قبل أيام .

وبالفعل أثار التوقيت حفيظة الأهالي في أول يوم للدوام المسائي و هب العشرات من أولياء الأمور للمدرسة وأبدوا غضبهم وعدم تقبلهم لمغادرة أبناءهم المدرسة وقد غابت شمس ذلك اليوم ، وقبيل فترة الغروب اندفع الأهالي للمدرسة والمديرة تعد العدة لمغادرة الطلبة فما كان من بعضهم الا الموقف الأرعن واندفعوا لصب جام غضبهم على المديرة التي لا شأن لها بتوقيت عقيم أقرته وزارة التربية والتعليم دون حساب صحيح ودون العودة للميدان وبلا أي مبرر وأثر نفعي على مسيرة التعليم ، وتمثل موقف بعض الأهالي هنا بضرب المديرة وأهانتها دون أدنى درجة أحترام ، وعلى الفور بعد تعرض المديرة للاغماء تم نقلها لمستشفى الزرقاء الحكومي وما زالت حتى لحظة كتابة هذا التقرير على سرير الشفاء ، والتحقيقات الاولية الى الان لم تثبت فيها تهمة ضد شخص بعينه ، فحسب شهادة المديرة الاعداد كانت كبيرة ولا تملك القدرة على تحديد المعتدين ووصفهم .

نقابة المعلمين ما زالت تجدد مطالبها بإقرار قانون امن وحماية المعلم الذي مازال ينتظر من الله المعجزة والمنى لانفاذه وتضمينه كل ما من شأنه تغليظ وتشديد العقوبات بحق كل يد تمتد على معلم أو معلمة !

قد يعجبك ايضا