استقالة إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
تقدم إياد أمين مدني أمين عام منظمة “التعاون الإسلامي”، الإثنين، باستقالته من منصبه، وذلك بعد أيام من أزمة مع مصر سببتها “مزحة”.
وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان أصدرته مساء اليوم إنها “تود أن تفيد بأن السيد إياد أمين مدني قد تقدم باستقالته من منصبه كأمين عام للمنظمة وذلك لأسباب صحية”.
فيما نقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) التابعة للمنظمة عن مصادر (لم تسمها) “إن المملكة العربية السعودية رشحت يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق كأمين عام جديد للمنظمة”.
وإياد مدني هو وزير سعودي سابق لوزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام.
وتولى مدني منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في يناير/ كانون الأول 2014 خلفا لأكمل الدين إحسان أوغلو الذي ظل في هذا المنصب 9 سنوات.
وكانت مصر، قد لوحت بـ”مراجعة موقفها إزاء التعامل” مع سكرتارية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، على خلفية ممازحة الأخير للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان السبت الماضي، تلقت “الأناضول” نسخة منه، إن “تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، تعد تجاوزًا جسيماً في حق دولة مؤسسة للمنظمة، وقيادتها السياسية”.
والخميس الماضي، قال “مدني” أثناء حضور الرئيس التونسي، ووزير التعليم المصري، الهلالي الشربيني، في افتتاح فعاليات مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية بتونس: “فخامة الرئيس السيد القائد الباجي السيسي رئيس الجمهورية التونسية .. السبسي آسف (ضحك)، هذا خطأ فاحش أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس(ثم ضحك)”.
وتعود واقعة “الثلاجة والماء” إلى عبارة رددها السيسي أثناء لقائه مجموعة من الشباب المصري، في ندوة بعنوان “أزمة سعر الصرف”، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الرئيس المصري آنذاك: “أنا واحد منكم.. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء فقط، ولم يسمع أحد صوتي (يقصد أنه لم يشكو من ضيق الحال)”.
وتحوّلت هذه الواقعة بعد ذلك بشكل واسع إلى وسم (هاشتاغ) ساخر بعنوان #ثلاجة_السيسي.
واعتذر مدني عن الحادثة، معتبراً في بيان له تصريحاته بهذا الخصوص “على سبيل المزاح والمداعبة”.
ومنظمة التعاون الإسلامي، هي منظمة دولية مقرها جدة، تجمع 57 دولة، وتعد أكبر منظمة إسلامية حول العالم، غير أنها لا تضم كل الدول الاسلامية.
وتعد مصر من الدول المؤسسة للمنظمة، وكانت قد علّقت عضويتها بين مايو/ أيار 1979 حتى مارس/ آذار 1984، وذلك عقب توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل، الأمر الذي لقي معارضة شديدة من عدة دول بالمنظمة، ودفعهم لتجميد عضوية القاهرة.
وفي عام 1984، أُعيدت عضوية مصر بالمنظمة، من جديد.