سياسيون: النجاح متوقع لقمة عمان لانفتاح الخطوط مع الأطراف العربية

22

211247_1_1477343234

حصاد نيوز -توقع سياسيون ان القمة العربية المقبلة، المنوي عقدها في عمان في آذار (مارس) العام المقبل، ستكون ناجحة “بكل المقاييس”، لانعقادها في عمان اولا، ولأن خطوط المملكة مفتوحة مع الدول العربية كافة ثانيا، بالاضافة الى أنها ستكون ذات تمثيل عالي المستوى.

وعبروا، عن اهمية انعقاد القمة في هذه الظروف السياسية، التي قالوا انها “ستقوي مؤسسة القمة، وستسهم بانقاذ للجامعة العربية التي تذوب شيئا فشيئا”، في وقت تدل بجلاء على أن انعقادها في عمان، “يؤكد أن الأردن آمن ومستقر”.

واشادوا بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني في توجيه الحكومة باستضافة القمة، بعد اعتذار الجمهورية اليمنية عن عدم ترؤس اعمالها، جراء ظروفها السياسية والميدانية.

وكان جلالة الملك وجه أمس لاستضافة مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته الثامنة والعشرين، بعد اعتذار اليمن.

رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري قال إن “توقيت انعقاد القمة في الأردن مناسب، ويحمل أهمية بالغة للمملكة، بخاصة بالنسبة لما يدور من احداث حاليا على الساحة العربية، وتأكيدا على امن واستقرار الاردن”.

ولفت المصري الى ان استضافة الاردن للقمة بعد اعتذار دول عربية عن عدم استضافتها “يسهم بتقوية المؤسسة الوحيدة الباقية في منظومة العمل العربي المشترك”.

وعبر عن اعتقاده بنجاح القمة في عمان، من حيث التمثيل والحضور والمواضيع محل النقاش، بعد تراجع حضور زعماء عرب في قمم سابقة لاسباب متعددة.

واشار المصري الى ان التوجيه الملكي بعقد القمة في الاردن، يهدف الى تقوية الجامعة العربية التي تذوب تدريجيا، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح تحمل معاني عميقة في نطاق هذه المؤسسة والارتقاء بأدائها”.

وأوضح أن الزعماء العرب سيحضرون لانعقاد القمة في الأردن، عكس ما كان يتم في القمم السابقة؛ وهي بالمحصلة خدمة للعمل العربي المشترك، وتأكيدا على قدرة الأردن بجمع الصف العربي.

من جهته؛ قال الوزير الأسبق الدكتور سلامة النعيمات أن “الدعوة لعقد القمة في الأردن في هذا التوقيت، برغم ما يحيط بالأردن من صعوبات ومصاعب اقتصادية وسياسية، يؤكد دور الاردن القومي والعروبي في توحيد الصف العربي.

واشار النعيمات الى ان الاردن لم يتخل يوما عن هويته القومية، وبقي حريصا على اتخاذ موقف عربي موحد، ازاء ما يحدث في الدول العربية المجاورة، أكانت في سورية او اليمن او العراق.

ولفت الى ان انعقاد القمة في عمان “يعكس دورها المحوري والاساس، ويؤكد أهميتها كلاعب سياسي رئيس في المنطقة، بهدف الارتقاء بالدور العربي في مواجهة التحديات”.

من ناحيته؛ قال الوزير الاسبق بسام حدادين ان “الاردن لا يستطيع التخلي عن دوره العروبي، في ظل المعطيات الراهنة، والتي ربما ينجح فيها للتوافق مع احتياجات المرحلة المقبلة”.

واشار حدادين الى ان الاردن “اكثر دولة مؤهلة لاستضافة القمة، كون خطوطها مفتوحة مع الدول العربية”، لافتا الى ان من كان سيقاطع حضور القمة في دولة أخرى، سيحضر لأجل الأردن، ويتوقع لها نجاحا كبيرا في حال جرى التحضير والإعداد لها جيدا.
وبين أن التمثيل المتوقع للقمة سيكون رفيعا، مشيرا الى ان مصر والسعودية مثلا، سيتجاوزان خلافاتهما، لان الطرفين لديهما الرغبة في تجاوزها، وهذا بعينه مكسب سياسي للاردن لتوحيد الصف العربي.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي، قال إن مندوب اليمن لدى الجامعة رياض العكبري، نقل رسالة شفهية من وزير خارجية بلاده عبد الملك المخلافي، اعتذر فيها لأمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، عن عدم رئاسة اليمن للقمة المقبلة في دورتها الـ28.

وكانت اليمن اعتذرت لصعوبة توليها رئاسة القمة المقبلة؛ نظرًا للأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة مع استمرار تعنت الانقلابيين (الحوثيين) في المسار السياسي.

وينص ميثاق الجامعة على عقد دورات عادية لمجلس الجامعة، على مستوى القمة في مقرها بالقاهرة، ويجوز للدولة التي ترأس القمة، الدعوة لإقامتها بها، إذا رغبت في ذلك.

ويتناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول الأعضاء.

قد يعجبك ايضا