” الصحة ” أعدت خطة طوارئ لمستشفيات الشمال لمواجهة كافة الاحتمالات في حال ضرب سوريا
أعلن وزير الصحة علي حياصات جاهزية مستشفيات الشمال القريبة من الحدود الأردنية السورية ضمن خطة الطوارىء التي أعدتها الوزارة استعدادًا لأي ضربة عسكرية محتملة.
وأعدت وزارة الصحة خطة طوارىء لمستشفيات الشمال بينها مستشفى الملك المؤسس الذي وضع خطة طوارئ لمواجهة كافة الاحتمالات في ظل تصاعد الأحداث في سوريا والتوتر على الحدود الشمالية وارتفاع أعداد اللاجئين السوريين القادمين للأردن نتيجة تلك الأحداث التي يعاني الكثير منهم من إصابات وأمراض يحتاجون بسببها إلى رعاية طبية.
وبين مدير عام المستشفى الدكتور حسين الحيص لـ ” المدينة السعودية ” أن المستشفى ماض في تقديم خدماته للمرضى الأردنيين والعرب.
ولفت الحيص إلى أن خطة الطوارئ التي أعدها المستشفى تتضمن رفع عدد أسرته إلى (600) سرير وأنه تم رفع القدرة الاستيعابية لقسم الإسعاف والطوارئ إلى (22) سريرًا إضافة الى غرفة عمليات جاهزة للتعامل مع الحالات الحرجة ونقل عيادات طوارئ العيون والأسنان والنسائية إلى قسم الإسعاف والطوارئ ورفع القدرة الاستيعابية لوحدة العناية الحثيثة إلى (86) سريرًا.
وأكد مدير عام المستشفى أن كافة الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية وطواقم الدعم اللوجستي هي في حالة استعداد قصوى لمواجهة كافة الاحتمالات، مذكرًا أن المستشفى لا يبعد عن الحدود الأردنية السورية سوى بضعة كيلومترات ؛ ما يؤهله لأن يكون المستشفى الأكثر استيعابًا للإصابات الناجمة عن الأحداث الجارية داخل سوريا.
ولفت إلى أنه تم تجهيز وتفعيل وحدة علاج التسمم الكيميائي والتلوث الإشعاعي، حيث إن المستشفى يحتوي على وحدة علاج للتسمم الكيميائي والتلوث الإشعاعي مزودة بكوادر طبية وتمريضية ذات تدريبات عالية في هذا المجال إضافة الى المعدات المتطورة، مبينًا أن هذه الوحدة لها مدخل خاص قرب مهبط الطائرات ضمن حرم المستشفى.
وقال إن هذه الوحدة تضم منطقة تطهير إصابات التلوث الكيميائي والإشعاعي ليتم نقلها بعد ذلك إلى منطقة العزل في قسم الإسعاف والطوارئ بعيدًا عن باقي الحالات بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة.
وقال إن فرقًا متخصصة للتعامل مع حالات التلوث الكيميائي تم إعدادها وتفعيلها مع كل ما تحتاج إليه من دعم لوجستي للتعامل مع أي تلوثات كيميائية قد تحدث مستقبلًا.
وأوضح أن المستشفى يمتلك قاعدة معلومات إلكترونية تضم معلومات عن كافة كودات المواد الكيميائية وطرق التعامل معها وأجهزة كشف التلوث الإشعاعي، مستعرضًا طرق التعامل مع مثل هذه الحوادث باعتماد المعايير العالمية (JCIA) ومعايير (FMS) حيث أنه يتم اتخاذ الخطوات التالية للحوادث الكيميائية.
وقال الحيص إنه في حال وقوع حادث كيميائي تكون المسؤولية المباشرة لرئيس مقيمي أطباء الجراحة المناوب في الطوارئ بدعم من رئيس تمريض الطوارئ بحيث يتم إجراء تقييم المخاطر الكيميائية السامة.