المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وبنك القاهرة عمان وشركة آيريس غارد IrisGuard يطلقون أحدث تكنولوجيا مصرفية لمساعدة اللاجئين في الاردن
حصاد نيوز – أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن UNHCR اليوم الاحد بالشراكة مع بنك القاهرة عمان (CAB) وآيريس غارد IrisGuard مشروع آي كلاود EyeCloud كأحدث ابتكار تكنولوجي في ايصال المساعدة المالية الى اللاجئين وصرفها عن طريق بصمة العين من خلال الصرافات الآلية وبأسرع وقت وبطريقة تحفظ كرامتهم.
ويعتمد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يستخدمه بنك القاهرة عمان على بيانات التسجيل للقياسات الحيوية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR للاشتراك في برنامج المساعدة المالية. وتبرز اهميته في انه وضع معياراً جديداً فيما يتعلق بالتدخلات المدعومة نقداً والتي تساعد اللاجئين في الحصول على المساعدة المالية عدا عن مساهمته في تخفيض التكاليف العامة والمساءلة المتزايدة.
ومشروع (آي كلاود) الذي يستند على الابتكار الأساسي للمساعدة المالية من خلال التكنولوجيا المصرفية وتلك الخاصة بالقياسات الحيوية، وضع معياراً أعلى لمساعدة الجيل القادم.
وانبثق المشروع بعد الاستماع الى اوجه الاهتمام لدى اللاجئين، وحاجتهم الى برنامج نقدي واضح يؤدى الى تعزيز كرامتهم ويوفر وسائلا للحصول على المساعدة دون حاجة لإتباع الأسلوب التقليدي كالاصطفاف في طابور خارج وكالة المساعدة للحصول على مواد إغاثة.
ومن هذا الباب فانه ابتداء من هذا التاريخ لن يعاني اللاجئون الأكثر ضعفاً والأطفال برفقة الأرامل وكبار السن والمرضى والأشخاص الذين يعانون من الإعاقة بعدما اصبحت مساعداتهم المالية الشهرية مشمولة بهذا المشروع المصرفي الفريد.
ومن مزايا المشروع ان اللاجئين لن يحتاجوا بعد اليوم ايضا الذهاب الى البنك لغرض التسجيل، الامر الذي يعني الغاء وجود فترات الانتظار للاشتراك في النظام البنكي. كما يتيح إضافة سهلة للمساعدة لمرة واحدة أو تغيير المستفيدين عدا عن انه سيعمل على الغاء الحاجة الى بطاقات الصراف الآلي لاعتماده على بصمة العين.
وجديد نظام (آي كلاود) انه سيمكن اجهزة الصراف الآلي من محاكاة المستفيدين مباشرة وذلك بالاستناد الى قاعدة بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي جمعتها اثناء التسجيل والتحقق من اوراق اللاجئين المعتمدة ” برمشة عين ” دون الحاجة الى اعادة التحقق من تلك الهويات وذلك باستخدام تقنية بصمة العين.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR لمكتب الأردن ” آندرو هاربار “: يريد الجميع التأكد من أن الأموال التي في عهدتنا تستخدم بالطريقة الأكثر فعالية قدر الإمكان، والأهم أن تتناول احتياجات اللاجئين. في كثير من الأحيان نعتقد بأننا نعلم أكثر من غيرنا ولكن في حقيقة الأمر، ان الدعم المادي يمكن اللاجئين من اختيار ما هو أفضل لهم ولعائلاتهم بطريقة كريمة.
واكد ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ستعمل على توسعة خدمة آي كلاود EyeCloud© لتمكن الوكالات الأخرى العاملة في المجال الإنساني من استخدام نظام القياسات الحيوية لتقديم مساعدة للاجئين. واوضح هاربار ان المنصة الجديدة تحمي كافة المعلومات الخاصة بالقياسات الحيوية والشخصية من خلال قاعدة البيانات والشبكة الآمنة المشفرة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.
وتابع هاربار موضحا ” نحن نعمل على الاستفادة من أحدث التقنيات لتحقيق هذا. وتعتبر تقنية آي كلاود بالفعل برنامج النقد الأكثر تقدماً للاجئين، وذلك “بمشاركة الأردن الرائد في جميع أنحاء العالم في مجال دعم للاجئين المتواجدين خارج المخيمات.
من جانبه أكد مدير عام بنك القاهرة عمان كمال البكري بان الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها اللاجئون ليست من صنع ايديهم وانما فرضت عليهم نتيجة حروب وصراعات اهلية تستوجب من الجميع العمل على تحسين فرصهم من الحياة كل وفق اختصاصه وقدراته”.
وأضاف أن اللاجئين السوريين هم فئة من فئات المجتمع الأردني ولابد من وصول أو إيصال الخدمات المالية لهم بشكل عادل وشفاف وبتكاليف معقوله لنهدف الى تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وصولاً الى تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي لهذه الفئة وهذا ينسجم مع أهداف الاشتمال المالي (Financial Inclusion) التي منها رفع مستوى ونوعية المعيشة لأفراد المجتمع.
واوضح البكري ان بنك القاهرة عمان يعد من المؤسسات الوطنية الاردنية الحريصة على النهوض بدورها تجاه المجتمع المحلي ومكوناته وتسخير خدماته ومنتجاته المصرفية لخدمته بما يساهم في تعزيز الامن الاجتماعي والاقتصادي”.
واكد ان الابتكار المصرفي الجديد والفريد والمتمثل في نظام (آي كلاود) دليل على جهود البنك التي اوجدت للاجئين طريقة خاصة بهم للحصول على مساعداتهم بعيدا عن الاجراءات التقليدية التي تزيد مأساتهم تعقيدا”.
ويحصل اللاجئون على المساعدات الخاصة بهم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال خدمة بصمة العين المتوفرة في أكثر من 50 جهاز صراف آلي لدى بنك القاهرة عمان في مختلف محافظات المملكة بما فيها مناطق تواجد اللاجئين السوريين.
وزاد البكري بان هذا النظام يتمتع بقدرات امنية قوية يستبعد فيها اي محاولة للاحتيال او تعريض اللاجئ المستفيد من الخدمة للخطر.
وأضاف عماد ملحس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ايرس جارد “نحن في ايرس جارد نشعر بالفخر والاعتزاز لدورنا في دعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم خدمة بصمة العين وتقنية ايكلاود من خلال شبكة الصرافات الالية الخاصة ببنك القاهرة عمان المنتشرة في ارجاء المملكة.
لقد مكن نظام EyeCloud المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من تقديم معونات مالية مصرفية للأشخاص اللذين لا يمتلكون حسابات مصرفية بشكل فعال وامن بكل كرامة واحترام بدون الحاجة الى استخدام بطاقة او رقم سري، حيث ان الغاية الاساسية من نظام EyeCloud هي تقديم خدمات مالية مصرفية للأشخاص الذين لا يمتلكون حسابات بنكية في العالم.”
واستطاعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR عام 2015 من تقديم الدعم لما يزيد عن ثلث اللاجئين والذين هم ضمن الأكثر ضعفاً المتواجدين خارج المخيمات، وذلك بمنع العديد منهم من اللجوء الى آليات تعامل خطرة.
واظهرت دراسات المفوضية السامية ان الحصول على المساعدات نقديا هي الطريقة الأمثل للاجئين للحصول على المساعدة.
واشارت الى ان رغبة اللاجئ بالحصول على المساعدات نقديا لأسباب عديدة منها ان النقد لا يغطي احتياجات المأوى فقط ولكن ايضاً هو اداة للحماية، كون 40 بالمائة من الأسر المسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي أسر تكون فيها المرأة هي العائل الوحيد اضافة الى ذلك، ان عدداً كبيراً من اللاجئين لديهم اعاقات وجرحى ويعاني منهم من امراض مزمنة عدا عن الاهتمام المتزايد بالزواج المبكر وعمالة الأطفال التي تجعل من النقد شكلاً أساسياً من أشكال الدعم.
تقول أماني، وهيئ لاجئة سورية في الاردن وتتلقى المساعدة المالية شهريا “افتقد كل شيء يتعلق سوريا. كل شيء. عائلتي، الحياة التي عشناها. لا أستطيع ان اصدق ما وصل اليه حالنا الآن. ان المساعدة النقدية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR هو الشيء الوحيد الذي اوجد سقف يحمي رؤوسنا”.
ويُظهر المسح الشامل الذي أجرته المفوضية السامية مؤخراً بأن 9 من 10 لاجئين هم ممن يعيشون خارج المخيمات، يعيشون دون خط الفقر الأردني بمبلغ 68 دينار أردني وهو نصيب الفرد في كل شهر. كما ان غالبية اللاجئين
يستخدمون استراتيجيات تعامل خاصة بالأزمات أو الطوارئ، بما في ذلك عدم تناول الطعام وارسال افراد العائلة بمن فيهم الأطفال للتسول أو اللجوء الى العمل بصورة غير قانونية.
واعتمدت المفوضية السامية بنك القاهرة عمان منذ عام 2012 لتوزيع الملايين من الدولارات من خلال اجهزة الصراف الآلي التابعة له والتي تتضمن خدمة بصمة العين لمساعدة اللاجئين الأكثر ضعفاً في الأردن، والتي يتم صرفها بعد ذلك لخدمة الاقتصاد المحلي.