أنقرة توجه رسائل نارية إلى واشنطن قبيل ساعات من وصول نائب الرئيس الأمريكي

26

158859_22_1472019041

حصادنيوز-يصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن،  إلى أنقرة، التي سعت إلى توجيه رسائل نارية للإدارة الأمريكية التي لم تنفذ حتى الآن تعهدها بسحب الوحدات الكردية من مدينة منبج عقب تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، تفاصيل برنامج الزيارة التي ستبدأ صباح الأربعاء وتشمل زيارة مقر البرلمان التركي الذي تعرض للقصف ولقاءات منفصلة مع رئيس البرلمان التركي والرئيس أردوغان.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، قال إن «زيارة بايدن ستكون قبل كل شيء مؤشرًا للدعم القوي الذي تبديه الولايات المتحدة للحلفاء في تركيا»، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أدانت بشدة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأضاف: «الولايات المتحدة تدعم بقوة الحكومة الديمقراطية في تركيا بشكل لا لُبسَ فيه»، لافتا إلى أن بايدن سيعرب خلال الزيارة عن دعم الإدارة الأمريكية للخطوات، التي اتخذتها تركيا في إطار المساهمة بمكافحة تنظيم «الدولة»، وتقديرها لتلك المساهمة.
وتسعى أنقرة خلال زيارة بايدن إلى حسم ملفي تسليم فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، بالإضافة إلى الحصول على تعهدات جديدة من واشنطن لسحب الوحدات الكردية من مناطق غرب نهر الفرات والذي اعتبرته أنقرة على الدوام خطاً أحمر. إلى ذلك، أحال مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا، أمس الثلاثاء، 586 عقيدا إلى التقاعد، عقب اجتماع له في العاصمة أنقرة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن مجلس الشورى العسكري الأعلى، قرر إحالة 470 عقيدًا من القوات البرية، و71 من القوات البحرية، و45 من القوات الجوية، إلى التقاعد.
وأوضح البيان أن المجلس الشورى، قرر تمديد خدمة 434 عقيدًا لعامين اثنين اعتبارًا من 30 آب/ أغسطس الحالي، بينهم 372 من القوات البرية، و27 من الجوية، و35 من البحرية.
وجرى تقليص مدة الخدمة العسكرية للضباط في الجيش التركي، من 31 عامًا إلى 28 عامًا.
وصادق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على قرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى.
وكان اجتماع مجلس الشورى، يُعقد قبل محاولة الانقلاب الفاشلة، في مقر رئاسة هيئة الأركان التركية، ويُعد اجتماعا على درجة عالية من السرية، وهذه هي المرة الثانية التي يعقد فيها خارج مقر هيئة الأركان، حيث عقد اجتماع للمجلس برئاسة يلدريم في مقر رئاسة الوزراء يوم 28 يوليو/ تموز الماضي.
وحضر الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء بن علي يلدريم؛ أمس الثلاثاء، كل من رئيس الأركان خلوصي أكار، ونواب رئيس الوزراء؛ نور الدين جانيكلي، ونعمان قورتولموش، ومحمد شيمشك، وطغرل توركش، ووايسال قايناق، ووزير العدل بكر بوزداغ، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الدفاع فكري إشيق، وقائد القوات البرية الفريق أول صالح زكي، وقائد القوات البحرية الفريق أول بحري بولنت بوسطان أوغلو، وقائد القوات الجوية الفريق أول عابدين أونال.
وفي السياق، أفادت وكالة «الأناضول» التركية بمقتل عسكريين اثنين في هجوم شنه عناصر من منظمة «حزب العمال الكردستاني» في محافظة شرناق جنوب شرقي البلاد أمس الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية أن مسلحين من المنظمة شنوا هجوما بالرشاشات على مجموعة من الجنود كانوا في طريقهم إلى قضاء أولو دره بشرناق من أجل إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها مسلحون في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة ضابط برتبة ملازم أول وجندي، مشيرة إلى أنهما لقيا حتفهما لاحقا في أحد المستشفيات.
قد يعجبك ايضا