حصادنيوز-حضر جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في العاصمة الأميركية واشنطن مساء أمس السبت، حفل تخريج سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من جامعة جوروج تاون، بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي.
وتعد جامعة جورج تاون صرحاً علمياً مميزاً على مستوى العالم، حيث تخرج منها زعماء ورؤساء دول وحكومات مرموقون.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني تابع فيها جزءا من دراساته الجامعية العليا.
وولد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وهو أكبر أنجال جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في مدينة عمان في التاسع عشر من شهر محرم عام 1415 هجري، الموافق للثامن والعشرين من حزيران عام 1994 ميلادي.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009 ميلادي.
ومنذ توليه ولاية العهد، برز اهتمام سموه بالشباب والأطفال والرياضة، حيث أطلق عدداً من المبادرات، التي تمكنت من الوصول للفئات المستفيدة منها في مختلف محافظات المملكة، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
فقد أطلق سموه مبادرة (حقق)، التي تُعنى بتحفيز الشباب والشابات فكرياً وتعزيز مهاراتهم المختلفة، وخصصت لطلبة المدارس بهدف تدريبهم على المهارات القيادية وآليات المفاوضات وحل النزاع، في حين جاءت مبادرة (قصي) لتعكس اهتمام سمو ولي العهد بالرياضيين الشباب وأهمية تكوين شخصياتهم، إلى جانب تأهيل المسعفين والمعالجين الطبيعيين، ولتكون البيئة الحاضنة للنشاط الرياضي بيئة صحية وسليمة.
كما أطلق سموه مبادرة (سمع بلاحدود)، التي تعنى بالأطفال فاقدي السمع وممن يعانون من ضعف السمع، حيث تقوم المبادرة بعملية زراعة القواقع السمعية للأطفال من مختلف محافظات المملكة.
وإيمانا من سموه بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة (MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
كما أطلق سموه مبادرة الحلول الإبداعية (Innovation Solution Initiative) بهدف نشر الإبداع في الأردن، وجعله منصة لتبني الأفكار وإمكانية تحقيقها، وهو ما يشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
وجاء قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة في نوعية التعليم التقني على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة.
وفي العام 2015، تم إطلاق مؤسسة ولي العهد، لتكون المظلة القانونية لمختلف هذه المبادرات، كمؤسسة موجّهة للشباب الأردني ولمجتمعاتهم المحلية، ولتساعدهم على تعزيز مفهوم الابتكار، وتوائم بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوء مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن.
ولم تقتصر جهود سمو ولي العهد على الشأن الأردني، بل حمل رسالته الخاصة بضرورة الاهتمام بالشباب للمحافل الدولية، ووضع موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء سلام مستدام، على جدول مجلس الأمن.
ففي الثالث والعشرين من شهر نيسان من العام 2015، ترأس سموه جلسة مجلس الأمن، ليكون أصغر من يترأس جلسة للمجلس في تاريخه، وألقى خلالها خطاباً عن دور الشباب في مناطق النزاع وفي صناعة السلام المستدام.
واستناداً لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، التي أطلقها في مجلس الأمن، استضاف الأردن المؤتمر الدولي الأول الخاص بالشباب في مناطق النزاع، وأصدر المشاركون فيه: إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن.
وتعهد سمو ولي العهد في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول من ذات العام، قراراً حمل رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن.
ويحمل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رتبة ملازم ثان في الجيش العربي، وله اهتمام خاص بالمطالعة وممارسة الرياضة والشطرنج، وقد أنهى مرحلة الدراسة الثانوية من مدرسة (كينغز أكاديمي) في الأردن