الطراونة: الظروف السياسية تحكم “الانتخابات”.. و”النواب” باقٍ

20

174651_1_1457787651

حصادنيوز-أكد رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على الدستور وبما يتوافق وشأن الدولة الاردنية ومصالحها، مشيرا إلى المرونة التي يتحلى بها الدستور الاردني الذي هو الاساس والفيصل بين السلطات.

وتحدث الطراونة عن الانتخابات النيابية، وقال “إنها في المحصلة تمثل قراراً سياسياً ليس سهلاً، وتحكمها التطورات والظروف السياسية التي تشهدها المنطقة”، معربا عن اعتقاده بان المجلس النيابي الحالي سيستمر في دورته الحالية وسيكملها”.

الطراونة الذي كان يتحدث خلال لقاء جمعه باعضاء كتلة الوفاق النيابية التي يترأسها النائب ميرزا بولاد في منزل عضو الكتلة النائب المهندس رائد الخلايلة، أشاد بدور مجلس النواب الحالي الذي اعتبره الاكثر اقرارا وانتاجا للتشريعات والقوانين في تاريخ المجالس النيابية الاردنية.

وحول المشاورات النيابية التي قادت الى تشكيل الحكومة، ذكر الطراونة، خلال اللقاء الذي نقل مجرياته الناطق الاعلامي لكتلة الوفاق النيابية النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة، أن أغلب آراء النواب الذين تحدثوا في هذا الموضوع ليسوا مع هذه المشاورات لثقتهم المطلقة بجلالة الملك الذي هو في الواقع ينسب بالحكومة الى النواب الذين لهم الحق في حجب الثقة عنها.

وقال النائب الدعجة ان حادثة اربد استحوذت على نقاشات الحضور الذين أكدوا ان الازمات والتحديات التي يواجهها الاردن، لا تزيدنا الا قوة ومنعة وثباتا، الامر الذي عكسته الصورة الوطنية التضامنية المعبرة التي جسدت نموذجا يحتذى في التلاحم بين القيادة والشعب، وجلالة الملك يتقدم المشيعين ويشارك في دفن الشهيد البطل الرائد راشد الزيود الذي استشهد في هذه الحادثة دفاعا عن ثرى الوطن. اضافة الى تأكيد المواطن الاردني على التفافه خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الباسلة والاجهزة الامنية التي اظهرت حرفية ومهنية وجهوزية رفيعة المستوى في التعاطي مع هذه المؤامرة الارهابية واحباطها وهي في مهدها استنادا الى تنسيق محكم بين هذه الاجهزة وتوظيفها النوعي للمعلومة الاستخباراتية في تحصين الجبهة الداخلية في عملية نوعية باتت حديث الاسرة الدولية التي عبرت عن اعجابها وتقديرها للمستوى الذي وصلته اجهزتنا الامنية في مواجهة التهديدات والمخاطر المختلفة.

وأكد الطراونة ان القضايا التي تحظى بالاولوية على الاجندة الملكية والوطنية تتمثل في تحصين الحدود الاردنية وحمايتها من اي اختراقات خاصة الحدود المشتركة مع العراق وسوريا، وضرورة الاستمرار في الاعمال والنشاطات الداخلية بصورة طبيعية، مشيرا الى اقرار العديد من تشريعات وقوانين الاصلاح الاقتصادية والسياسية، كالاحزاب والبلديات واللامركزية والانتخاب والضريبة والاستثمار والبنك المركزي وغيرها.

في الوقت الذي اشار فيه الى نهج الديوان الملكي في عرض نشاطات جلالة الملك الداخلية والخارجية لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها جلالته، وبما يعكس زخم الاجندات الملكية، حيث بلغت هذه النشاطات 1381 نشاطا عام 2015 شكلت النشاطات الاقتصادية والاجتماعية فيها ما نسبته 77% في تأكيد على الاولوية التي يحتلها الملف الاقتصادي على اجندة جلالة الملك .

وذكر النائب الدعجة ان رئيس الديون الملكي تطرق الى جهود الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك ونجاحها في ايجاد دور اقليمي ودولي للاردن في ظل ما يحظى به جلالة الملك من مكانة دولية رفيعة باتت محط اعجاب وتقدير المجتمع الدولي، قادت الى ترسيخ هوية اردنية اساسها الاعتدال والوسطية كما عكستها رسالة عمان التي حرصت على ابراز صورة الاسلام الحقيقية، بما هو دين رحمة وتسامح وتعايش ووسطية واعتدال، مؤكدا ان هذه الرسالة من أكثر الوثائق التي تناقش وتدرس وتلقى اهتماما في العالم.

قد يعجبك ايضا