محاضرة في جامعة فيلادلفيا بعنوان “فكرا شاذا وفعلا مشين..” لمعالي المهندس سمير حباشنة
حصاد نيوز – القى المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة الاربعاء 9/3/2016 محاضرة في جامعة فيلادلفيا بعنوان “فكرا شاذا وفعلا مشين..” والتي تأتي ضمن نشاطات الجمعية لتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة الأرهاب .
وركز المهندس الحباشنة في محاضرته على مجموعة من المحاور من ضمنها الحالة العربية والحالة الاردنية الوطنية ومسؤولية الشباب في التصدي للفكر التكفير والارهاب مختلف اشكاله
نص المحاضرة
الحاله العربية
1-الاسلام ..الدين السمح والقيمي الذي يحترم الاخر غير المسلم بل ويوقر الانسان كانسان دون النظر الى عرقه او عقيدته والمنظم لعلاقة الناس بالخالق ومايحوي من معانى ساميه..مختطف والفهم السائد اليوم عالميا ان الفكر المتشدد وما افرز من منظمات ارهابيه …هو الاسلام
2-تمكنت قوى خوارج العصر من ان تحتل مساحة واسعه من العقل العربي المعاصر ومساحات واسعه من الجغرافيا العربيه وان تمارس اقصى درجات السلوك الشائن والمعادي للحياة العربيهالتى كنا نطمح بها كمنظومة مدنيه قابله للتطور بل واعادةانتاجالمكانهالمرموقه للحضارة العربيه في السياق الانساني
3-ادى ذلك الىالحالهالكارثيه التي تعيش في خضمها العديد من الاقطارالعربيه من قتل ودمار وحروب ونزوح ولجؤ…ادى ذلك الى غياب فعلي لمفهوم وبنية الدوله في هذه الاقطار
4-لايمكن ان نغيب العوامل الداخليه في هذه الاقطارومسؤليتها عما جرى .. كانظمه شموليه قامت على مصادرة الحريات ،القمع ،الفساد والنهب المنظم ..ناهيك عن كونها انظمة روجت وسيدت مفاهيم طائفيه اوجهويهاو قبليه
5-دور العوامل الخارجيه التي اسهمت بتعزيز عوامل الفرقة والتشرذم .امثله…دور اسرائيل..تركيا ايران ..الخ، ادوار ساعدت في تغييب مفهوم الامه لجهة ابراز مفاهيم عرقيه و مذهبيه ومناطقيه ..كهويات بديله للهويه العربيهالجامعه
6-الارهاب ومنظماته كانت ادوات حملت تلك المفاهيم ..الاسلام بمواجهة غير المسلميين ، السنه بمواجهة الشيعه ،العربي بمواجهة القبطي ، السوداني العربي بمواجهة السوداني المسلم وغير العربي او بمواجهة السوداني من اصولافريقيه وكذلك العربي بمواجهة الامازيغ في المغرب ..وهكذ..وان اردتم اكثر من ذلك تقسيم الجسد الواحد ، الاردني بمواجهة الفلسطيني بل وابناء الضفة الغربيه بمواجهة ابناء غزه
7- انه اختطاف للربيع العربي ..الذى كانت بداياته مطالب مشروعه ..الحريه والرفاه والعداله للجميع ،دولة المؤوسسات .. وربما طموحات عربيه خارج اطار الدولهالوطنيه .. فلسطين واللقاء العربي
8-الامه العربيه على مفترق طرق ..بين ان يصحو العقل العربي من غيبوبته ..فتتوقف الكارثهاو نوغل فيما بدأناه ..الذي سيقودنا الى المزيد من الانقسان والتشرذم ..فنصبح خارج التاريخ والحسابات الانسانيه ، فيقولون كان العرب هنا
..والمسيرهالانسانيهلاتتوقف .ومحاكاة التاريخ يحتم الاممالقدره على ايجاد الرابط المتين بين مراحلها التاريخيهالمشرقه وبين حاضرها بتحولاته الماديه التي ترافق كل عصر ..فتتهيأ الى مستقبل افضل . وتذكروا انامم وحضارات كثيره مرت ولم تلتقط مفهوم حركة التاريخ وعوامل اخضاعه لمصلحتها فراحت واندثرت ،حضارات وغابت امم,, ةالعرب ليسوا حالة خاصه خارج التاريخ وعوامل نشؤه وتطوره .
الحالهالوطنيه /الاردن
ثوابت و مرتكزات
1- نظام ملكي دستوري
2- عائله مالكه تاريخها مشرق ولها امتداد وشرعيه دينيه
3- اتت للحكم بقبول ورضى شعبيين
4- حملت مشروع النهضهالعربيه وسعت لتحقيقه وضحت من اجله
5- بنت نظاما سياسيا تسامحيا حمل في كل الاوقات مهما كانت صعبه قدرا من الحريات وحافظت على مؤوسساتالدوله وسعت الى تطويرها ..حكومه برلمان قضاء احزابومؤوسسات مجتمع مدني
6- وحده اردنيه فلسطينيه بين الضفتين لازالت قائمه بل وتترسخ رغم احتلال الضفة الغربيه منذ مايزيد عن الاربعة عقود
7 – استجابه للمطالب العامه مثالها كيفية التعامل مع الربيع العربي ..تعديلات دستوريه ..لجنة حوار وطني ..محكمه دستوريه هيئه خاصه للاشراف على النتخابات
8 – امن واستقرار بفعل اجهزه وطنيه محترفه يقظه ،تمثل سياج للوطن ، ولاتتدخلبالاصطفافاتالسياسيهالداخليه
9 – سياسه خارجيه متوازنه تدعو الى وقف الحروب واللجؤالى الحوار والتوافق بل وعلاقات متوازنه مع القوى الدوليه و التزام بالمصالح العربيه
10 – موقف صارم تجاه قوى الارهاب والتشدد والعمل في الخندق المضاد لها في الفكر والميدان.
المطلوب في هذه المرحله
1- مساندة ودعم القوات المسلحهوالاجهزهالامنيه
2- السير بمسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ..فقد اثبتت الوقائع انالاصلاح يزيد من لحمة المواطنيين ويحفزهم على الانخراط بالمشروع الوطني للدوله باشتقاقاته ومتطلباته وروافده على اختلافها ،ولنا في الاوراقالنقاشيه التي طرحها جلالة الملك التي تمثل خط البدء
3- بذلك .. .التوعيه والتثقيف وتعميم رسالة عمان باعتبارها تمثل روح الاسلام وحقيقته .
وهذا يتطلب ان تبدأ الجامعات والمعاهد والمدارس ودور العبادهومؤوسسات تحفيظ القران والنوادي الرياضيه والمنتديات الثقافيه العمل وفق خطه شامله بهذا الاتجاه لدرء خطر تمدد الفكر الارهابي بل واجتثاث ايةامتدات محتملة له والعودة الى الخدمة الوطنيهوباسلوب بقدر مايركز على تعميق الانتماء للدوله ولهويتها بالقدر ذاته يخدم الاقتصاد وتبديل مفاهيم اجتماعيه خاطئه بل ومراجعة المناهج لتصبح سبيلنا الفعال لبناء الدولة المدنيه وتخليصها من شوائب التشدد والتمييز بين المواطنيينباشكاله كافه
4 – دعوة الشباب والقوى الفاعله بالمجتمع للمشاركه بانتخابات البرلمان ومجالس اللامركزيه والبلديات وانتخاب الاكفأ على اسس موضوعيه لاتخضع لشروط روابط القربى او من يخضعون المال الاسود لشراء الذمم
5- على الدولهان تفعل مؤوسساتالنزاههالوطنيه لحماية البلاد ومقدراتها من العبث باشكاله كافه6 – العدالهوالمساواه بين الاردنيين جميعهم شرط اساس لتعزيز الانتماء وتسييدالمواطنه فوق كل اعتبار
6 – العدالهوالمساواه بين الاردنيين جميعهم شرط اساس لتعزيز الانتماء وتسييدالمواطنه فوق كل اعتبار
7 -الفلسطينيون والاردنيون غرب النهر وشرقه ..ليس لهم الامستقبل واحد ووعاء وكيونة واحده ..وهي مسالة رغم انها تبدو مؤجله الاانها يجب ان تكون ثابتا في سلوكنا اليومي وسياساتنا المستقبليه
8 – اعتقد ان على الحكومهان تسعى الى ترجمة سياسة جلالة الملك في الموضوع السوري وتلعب دورا في تقريب اطراف المعادلهالسوريه لوقف الحرب والتوافق على شكل وجوهر النظام السياسي .
ان وقف الحرب في سوريا والحفاظ على وحدة تراب الدوله وشعبها مصلحة اردنيه كما هي مصلحة للشعب الشقيق في سوريا .وهذا يتطلب توجيه الجهد العربي والدولي للقضاء على داعش ومشتقاتها والاسهام الفعلي وطنيا بهذا الجهد .
وبعد .. انتم الشباب هدف المستقبل ومادة صنعه ..بكم فقط بوعيكم الوطني وادراككم للمخاطر التي تحيق بواحة السلام التي تعيشيون بها واقصد دولتكم الاردنيه ..انتم وحدكم الذين تستطيعون حمايتها وتطويرها والبناء على مابنىاجدادكمواباءكنمواعلاء مداميك التقدم ،نموذج لائق الذي يمكن ان يحتذى عربا ..دولة لكل ابناءها تكبر بكمن وتنتصر على الجهل وعلى كل المفاهيم الخاطئه .والحكيم من يتعض بغيره ..