زعيم الحركة السلفية في الأردن ” علي الحلبي ” يطعن بالإخوان المسلمين قائلاً :
لا نستطيع تكفير الإخوان المسلمين ؛ ولكنهم أقرب ما يكونوا إلى الكفر ، وما يفعله الإخوان في مصر الآن ، إنما هو كشف لأقنعتهم وحقدهم الدفين على الأمة الإسلامية .
وفي نص المقابلة الصحفية معه :
* هل من كلمة لك قبل ان نبدأ ؟
ــ• أقول وبالله التوفيق : كلمتي الأولى أن نراقب الله تعالى فيما نقول ونتكلم ، وأن لا نتكلم إلا بعلم على
واللهُ -تعالى- يقولُ: {ما يلفظُ مِن قولٍ إلّا لَدَيْهِ رقيبٌ عتيد}
* شيخ علي جاء في الأثر “أن امة محمد صلى الله عليه وسلم سوف تتفرق الى 73 فرقة كلها في النار الاواحدة ، هل الواقع الحالي هو إثبات لقوله صل الله عليه وسلم ؟
ــ• نعم ؛ هذا صحيح ، وهو ما نراه الآن من تشويه لصورة الإسلام ممن يدعون أنهم من أتباعه فنرى الكثير والكثير من أصحاب الأحزاب التي ما أنزل الله بها من سلطان يقومون بتشويه الصورة الإسلامية الصحيحة الحسنة
وهم ما يقصد بهم الرسول صل الله عليه وسلم الـ 73 فرقة .
* هل ترى أن الجماعات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي مثل جماعة الإخوان المسلمين أو الصوفية أو السلفية الجهادية وغيرها من الملل والطوائف هي ضمن هذه ال73 فرقة التي قصد بها الرسول الكريم ؟
ــ• في الحقيقة يجب التوضيح قبل ان اجيب أن من بين ما ذكرت ” جماعة الإخوان المسلمين ” على أنها جماعة إسلامية ، نحن كمسلمين لا يجوز لنا أن نخرج احد أيّا كان من ملة الإسلام أو الدين الإسلامي ، ولكن حقيقة ما نراه من هذه الجماعة ” أقرب ما يكون إلى الكفر ” ولا نستطيع تكفيرهم أو إخراجهم من ملة الإسلام
لكنها جماعة قد ضلّت وأضلت ضلالاً مبينا ، ودعوتهم دعوة صريحة إلى الفتنة وتقسيم العالم العربي والإسلامي لصالح الكفار وأعداء الإسلام والمسلمين .
* أليس ما يحدث في مصر هو إنقلاب على الدين الإسلامي قبل أن يكون إنقلاب على الشرعية ؟
ــ• لا يمكننا أن نقول بما تفضلت به ، فالنظام الذي فنى في مصر لا يمكننا أن نقول أنه نظام إسلامي أو خلافة إسلامية ، فقد كان على مدار الأشهر الماضية التي كانوا قد حكموا بها ، قد مدّوا إيديهم إلى الشيعة وأمريكا وإسرائيل ، أي تصريح علني وكشف لأقنعتهم التي تخفّوا بها على مدار السنوات الماضية تبياناً لحقدهم الدفين على الأمة الإسلامية .
ولا أخفيك أنني شخصياً كنت سابقاً مخدوع بهم وأرى فيهم ومنهم اختلافاً بسيطاً ، ولكن ما يفعله الإخوان الآن هو طعن بالدين الإسلامي وتخفّي بعباءته ، ولو نظرنا إلى المشهد في مصر وفي رابعة العدوية تحديداً لوجدناهم يقلدون كثيراً في عبدة الشيطاين سواء بقصد أو بغير قصد ، ويؤسفني قول ذلك ، لكن هذا الواقع وهذا ما نراه من حفلات موسيقية وطرب وغناء ورقص وإشهار حفلات زواج ونساء أمام الرجال دون أدنى غيرة على أعراض المسلمين
أتمنى أن اقضي وقت أطول معك لكني في عجالة من أمري ، إن أحسنت فمن الله وتوفيقه ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمد نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .