“بصمة العين” بدلا من القسائم الشرائية للاجئين السوريين
وبينت المغربي أن تطبيق برنامج شراء السلع ودفع قيمتها عبر بصمة العين، سيكون في مخيمات اللجوء المنتشرة في الأردن، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى منه تم تطبيقها في مخيم حدائق الملك عبدالله وشملت قرابة 700 لاجئ سوري، فيما سيتم خلال الأسابيع القادمة، تطبيقه في مخيمي الأزرق بمحافظة الزرقاء والزعتري بمحافظة المفرق.
وأوضحت أن الشراء عبر هذا النظام سيكون من خلال الأسواق التي اعتمدها وتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي لابتياع اللاجئين السوريين حاجياتهم منها، لافتة أنه ولأول مرة في تاريخ التسوق يتم تطبيق هذا النظام في الأردن، مثمنة جهود الحكومة الأردنية على تعاونها ومساعدتها على تطبيق هذا النظام.
ولفتت المغربي أن شراء اللاجئين السوريين داخل مخيمات اللجوء ودفع قيمة السلع عن طريق بصمة العين يعالج عدم حاجة اللاجئ لأي قسائم أو بطاقات إئتمان قد تتعرض للفقدان، مبينة أن الشراء بهذه الآلية يتم بطريقة ميسرة وسهلة، فضلا عن اعتبار هذا النظام حماية إضافية لمساعدات برنامج الأغذية العالمي والتأكد من وصولها إلى المستفيد بسرعة أكبر.
وأشارت إلى أن العمل بالقسائم الغذائية السابقة قد يتعرض لعمليات فقدان البطاقة أو الرقم السري من قبل اللاجئ، ما يحرمه من الاستفادة من الشراء والحاجة إلى إجراءات إضافية لاستصدار بطاقة جديدة أو رقم سري لبطاقته عوضا عن المفقود .
وأوضحت أن هذا النظام المبتكر يعتمد على بيانات القياس الحيوي المسجلة لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون للاجئين ويعمل بالتعاون مع الشركاء الأردنيين لبرنامج الأغذية العالمي، لافتة إلى أنه وعندما يفحص المتسوق بصمة العين يتصل النظام تلقائيا بقاعدة بيانات سجلات المفوضية لتأكيد هوية اللاجئ ومن ثم يتصل تلقائيا بالبنك الأهلي الأردني من خلال البوابة المالية لشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS) لتحديد الرصيد المتبقي للاجئ ومن ثم يؤكد عملية الشراء قبل طباعة الإيصال.
وقالت إن برنامج الأغذية العالمي يتطلع إلى التوسع التدريجي في استخدام نظام الدفع عن طريق مسح بصمة العين الجديد لدعم اللاجئين الذين يعيشون في مناطق خارج المخيمات. من جهته، اعتبر اللاجئ السوري في مخيم الزعتري بهيج محمد اسماعيل أن تطبيق هذا النظام أفضل بكثير من الشراء عبر البطاقات والقسائم الورقية ، موضحا أنه يحدد المسؤولية ويمنع أي اشكاليات قد تصاحب البطاقات الورقية.
ولفت إلى أنه وبموجب دفع قيمة السلع بواسطة بصمة العين، فإن المشتريات تذهب لمستحقيها ومن دون عناء أو عشوائية، فضلا عن دور هذا النظام في بعث الطمأنينية في نفس المستفيد من حيث ضمان عدم ضياع البطاقة أو رقمها السري والذي يضيف عقبات أخرى في وجه اللاجئ.
غير ان اللاجئ عدنان النعيمي من مخيم الزعتري ابدى خشيته من أن تلحق الآلية الجديدة متاعب باللاجئين من كبار السن أو الذين يعانون من إعاقات حركية بسبب ضرورة توجههم بذاتهم إلى السوق لشراء حاجياتهم بأنفسهم.
ودعا النعيمي إلى ضرورة تقديم مستحقات اللاجئ من المساعدات بشكل نقدي لما في ذلك من منح حرية للاجئ لشراء ما يرغب به ومتى يشاء.