أحلام تركيا بإقامة “منطقة آمنة” من “جرابلس إلى البحر المتوسط” .. تتبدد

18

146184_27_1455784170

حصادنيوز-جددت تركيا مطالبها بإقامة “منطقة آمنة” شمال سوريا، حيث تقلصت حدود تلك المنطقة “العتيدة” على مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك على وقع التطورات الميدانية والسياسية التي عصفت في سوريا والمنطقة في الآونة الأخيرة، في حين اعتبرت روسيا إنه لا يمكن إقامة منطقة حظر طيران دون موافقة “الحكومة السورية” والأمم المتحدة.

منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات فقط
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي “يالجين أقدوغان” أن بلاده تريد إقامة منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات في شمال سوريا ، على خط الحدود مع تركيا، تضم مدينة اعزاز.

وقال “أقدوغان” في مقابلة مع قناة “خبر” التلفزيونية : “ما نريده هو إقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات”.

وأشار “أقدوغان” إلى أن تركيا قصفت مواقع حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في شمال سوريا دفاعاً عن مصالحها.

وتعليقاً على الغارات الروسية في سوريا، أكد “أقدوغان” إنه يجب الضغط على روسيا دبلوماسياَ من أجل عدم تعرض مدينة أعزاز للقصف والحفاظ على ممر إنساني هناك، مضيفا أن أنقرة تواصل سياسية الأبواب المفتوحة بالنسبة للاجئين ولا تستطيع إغلاق الحدود بالكامل.

مخطط “إعزاز الجديد”
بموازاة ذلك، أكدت صحيفة “يني شفق” المقرب التركية أن قضية المنطقة الآمنة تحتل الأولوية سلم مخططات الحكومة التركية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تهدف إلى إرسال جنودها إلى عمق 10 كم في الداخل السوري، ضمن إطار “مخطط إعزاز الجديد”، لتشكيل منطقة آمنة هناك، مطالبةً الولايات المتحدة أن تؤمن الغطاء الجوي لهذه العملية، مشيرة إلى دوافها الإنسانية وتحتاج لعمل عسكري.

وروسيا تضع شروطها
في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسية “غينادي غاتيليوف” إنه لا يمكن إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، دون موافقة “الحكومة السورية” والأمم المتحدة.

وتاتي هذه التطورات، بعد يوم من تأييد المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، بهدف منع اللاجئين السورين من الوصول إلى أوروبا.

وقالت “ميركل” في مقابلة مع صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” الألمانية “في الوضع الحالي سيكون مفيداً إقامة منطقة لا يقصفها أي من المتناحرين – نوع من منطقة حظر جوي”.

وكررت تركيا خلال السنوات الماضية عزمها إقامة “منطقة “آمنة” في شمال سوريا تصل على طول المنطقة الممتدة من “جرابلس إلى أعزاز”، بينما أطل الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” قبل نحو ثلاثة أشهر ليعلن أن بلاده ستقيم منطقة آمنة تمتد من جرابلس إلى البحر المتوسط.

مطالب الحكومة التركية بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، عارضتها حليفتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بينما خلفت واشنطن وعودها لأنقرة بإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا، مقابل إنضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش”.

يشار أن تركيا وقعت مع الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي اتفاقاً، فتحت بموجبه أنقرة قاعدة إنجرليك الجوية (جنوبي البلاد) للطائرات الأميركية، التي تشارك في شن غارات على تنظيم الدولة في إطار التحالف الدولي

قد يعجبك ايضا