حصادنيوز-كشف مصدر مطلع، لـ”الغد”، “ارتفاع نسبة الفقر التي أظهرها المسح الميداني لدخل ونفقات الأسر لعام 2013 في المملكة لتصل إلى 20 %، مقارنة مع 14.4 % العام 2010، ما يعني أن معدل الفقر ارتفع محليا بنسبة تصل 5.5 %.
النتائج الجديدة تأتي بعد تأخر دام أكثر من عامين، إذ كان من المفترض أن يتم إعلان أرقام الفقر للعام 2012 نهاية 2014، إلا أنه لم يتم إجراء المسح في الوقت اللازم وتأخر “لعدم توفر التمويل اللازم آنذاك”، وفقا لتبريرات رسمية.
من ناحية أخرى بين المصدر ان “معدلات البطالة شهدت ارتفاعا؛ اذ بلغت نحو 15 %”، فيما تقدر حاليا بحوالي 12.9 % خلال العام 2014، ما يعني زيادتها بحوالي نقطتين، استنادا إلى التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015.
المصدر شرح، لـ”الغد” ان “ثمة جدلا حكوميا حول الارقام الجديدة، تتعلق بالمنهجية التي حسبت بناء عليها”، في وقت حاولت فيه “الغد” الحصول على رد من وزارة التخطيط حتى وقت متأخر من ليلة امس، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وكان مصدر في دائرة الاحصاءات العامة أوضح، في وقت سابق لـ “الغد”، بأنه لم يتم احتساب أرقام الفقر حتى الآن، حيث يتم التباحث مع البنك الدولي لاعتماد المنهجية المناسبة لاحتسابها.
وكشف مسح دخل ونفقات الأسرة لعام 2013 عن أنّ 230 ألف أسرة (قرابة مليون فرد من أصل 6.3 مليون عدد سكان المملكة) دخلها أقل من 350 دينار شهريا، ويمثل هؤلاء 18 % من إجمالي الأسر الأردنية البالغ عددها 1.253 مليون أسرة بحسب احصائيات 2013.
وأشار المسح إلى أنّ هناك 92.556 ألف شخص في الأردن دخله أقل من 150 دينارا شهريا، فيما هناك 122.4 ألف شخص دخله يتراوح ما بين 150 الى 200 دينار، وهناك 174 ألف شخص دخله بين 200 و250 دينارا، كما أن هناك 225.6 شخص دخله بين 250 و300 دينار، وهناك 338 الف شخص يتراوح دخلهم ما بين 300 الى 350 دينارا شهريا.
وكان التقرير الذي يتم الاعتماد على أرقامه لاستخراج أرقام الفقر لعام 2013 قسم شرائح المجتمع الى 15 فئة ابتداء من (دخل أقل من 1800 دينار سنويا) وصولا إلى فئة (دخل أكثر من 14 ألف دينار سنويا).
وكانت دائرة الاحصاءات العامة أنهت المسح الميداني لدخل ونفقات الأسر في آب (أغسطس) 2015، حيث شمل 24 ألف أسرة، فيما بوشر بالمسح منتصف العام 2013.
وينفذ مسح دخل ونفقات الاسرة عادة كل عامين، وكان مسح عام 2010 نفذ على 13 ألف أسرة في مناطق المملكة كافة.
يشار الى أنّ البنك الدولي كان أشار في تقرير سابق له الى أنّ 18.6 % من مجموع السكان الأردنيين مهددون بالانضمام إلى الفقراء، الذين تبلغ نسبتهم 14.4 % وفق احصائيات 2010.
وهذه الفئة التي تطرق إليها التقرير مختلفة عن الفقراء “العابرون” وفق وصف التقرير الدولي؛ إذ يؤكد التقرير أن هؤلاء يختبرون الفقر لفترة 3 أشهر في السنة أو أكثر، وتبلغ نسبتهم 18.6 % بينما الفقراء الذين يبقون فقراء طول السنة تبلغ نسبتهم 14.4 %، ليبلغ مجموع الفئتين 33 % (ثلث الأردنيين).
وأكد التقرير أنّ ثلث السكان في الأردن عاش دون خط الفقر، أقّله خلال ربع واحد من أرباع السنة.
وقدرت نسبة الفقر عن 2010 بـ14.4 % مقارنة بـ13.3 % للعام 2008. وكانت هذه النسبة، وفق الإحصائيات الحكومية، ستصل إلى 17 % لولا كافة أشكال المساعدات المقدمة من كافة المؤسسات الحكومية لدخل أسر، وبالتالي إنفاقها بما في ذلك المقدَّمة من صندوق المعونة الوطنية والتحويلات الحكومية المختلفة، والبالغة 219.1 مليون دينار دون احتساب دعم السلع الغذائية.
كما كانت هذه النسبة ستصل إلى 15.8 % لولا تدخل صندوق المعونة الوطنية وحده.