تضارب توقعات المنخفض يضعف الثقة بالتنبؤات الجوية

20

164877_1_1453753452

حصادنيوز-تسبب تضارب المعلومات عن حالة الطقس الأخيرة، بين موقع وآخر بإرباك الشارع الأردني، ودفع المواطنين إلى شراء مواد غذائية إضافية واحتياطية على افتراض أنهم مقبلون على “عطلة إجبارية ستفرضها عاصفة ثلجية، أو تراكم للثلوج في أحسن الأحوال”.

وفي عصر الفضاء الإلكتروني وتعدد المصادر والمواقع المتخصصة برصد الحالة الجوية التي يستقي منها المواطنون أخبار الطقس والأحوال الجوية الاستثنائية، فإن تنبؤات بعض المواقع كانت دون مستوى التوقعات وجانبت الحقيقة والدقة المعلوماتية، ما زعزع الثقة بين المواطن وهذه المواقع.

وتحتل “توقعات الطقس” والأحوال الجوية الاستثنائية المرتقبة، والمنخفض الجوي الحالي الذي يؤثر على المملكة، حيزا كبيرا من أحاديث واهتمام المواطنين، الأمر الذي يلقي على عاتق دائرة الأرصاد الجوية باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن أخبار الطقس بالإضافة إلى غيرها من المواقع المتخصصة المزيد من المسؤولية والدقة في تنبؤاتها حول مدى عمق المنخفضات، ودقة موعد وصولها للمنطقة وفترة استمراريتها وتأثيرها.

لكن بالعكس من ذلك، تشير تعليقات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى استياء وامتعاض واضحين من حالة التخبط والتباين بالنشرات الجوية، بخاصة حول المنخفض الجوي الذي يؤثر على المنطقة منذ بعد ظهر السبت الماضي.

ففي وقت صرح فيه مدير عام دائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي، أن الثلوج ستتساقط فوق المرتفعات التي تزيد على 800 م اعتباراً من الأحد، أكد موقع “طقس العرب” ان الثلوج ستبدأ بالتساقط على المرتفعات التي تزيد على 1000م في اليوم ذاته.

كما تنبأ راصدون آخرون بحالات متباينة للطقس، لتعج مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات متضاربة عن حالة الطقس.
وشدد سماوي، على ضرورة متابعة التحديثات على النشرة الجوية التي تصدر عن دائرة الأرصاد الجوية، وما يطرأ عليها من تغيرات خلال الأيام القادمة، منوهاً في الوقت نفسه إلى دقة تنبؤات الأرصاد والنشرات الجوية التي تصدر عن الدائرة بحكم مراكزها المختصة في علم الأرصاد الجوية.

لكن عميد كلية الصحافة والإعلام في جامعة البترا الدكتور تيسير ابو عرجة، دعا من جهته المواقع المتخصصة بأخبار الطقس “الى تحري الدقة والوضوح والابتعاد عن الإثارة والتخويف في نشر الأخبار على حساب المنافسة والسرعة والإثارة”، مؤكدا ضرورة الحرص على سلامة المعلومة ودقتها خاصة انها تتعلق بحياة الناس وسلامتهم.

ودعا ابو عرجة تلك المواقع إلى التمسك بأخلاقيات المهنة بعيدا عن أي مكسب على حساب خدمة الجمهور، خاصة ان نسبة تصديق تلك المواقع كانت عالية باعتبارها متخصصة برصد الحالة الجوية وتنبؤاتها.

واشار ابو عرجة إلى ان هذه الامر يحتم على المعنيين في المواقع المتخصصة بالحالة الجوية التي تتسابق على نشر الأخبار، أن لا يغلبوا المنافسة والسرعة والمبالغة في الطرح والإثارة والتخويف على حساب الدقة والوضوح.

قد يعجبك ايضا