تأهب إسرائيلي لهجوم محتمل لتنظيم الدولة على إيلات

23

164739_1_1453712238

حصادنيوز-سلّط المراسل العسكري لموقع ويللا الإسرائيلي الإخباري، أمير بوخبوط، الضوء في تقرير ميداني له على الوحدة العسكرية الخاصة في الجيش الإسرائيلي المكلفة بمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يهدد مدينة إيلات الساحلية.

يأتي ذلك في ضوء تزايد المخاوف الإسرائيلية من تنفيذ التنظيم لهجمة متوقعة ضد إسرائيل.

وكشف المراسل عما أسماها عملية معقّدة قام بها التنظيم في أغسطس/ آب 2011، نفذها عشرون من مسلحيه دخلوا من الأراضي المصرية على بعد ثلاثين كيلومترا من إيلات.

وأضاف بوخبوط أن هذه العملية أسفرت يومها عن مقتل سبعة إسرائيليين وعشرات الإصابات، ولم تتعرف المخابرات الإسرائيلية على هوية المنفذين حتى اليوم بعد مرور خمس سنوات تقريبا.

وتابع: اضطرت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن منطقة ايلات والحدود المصرية، لمواجهة هذه العمليات والتهديدات من تنظيم الدولة، لإحداث تغيير جوهري في طبيعة الإجراءات الدفاعية، ليس فقط لحماية إيلات، ولكن على المفترقات الرئيسة المؤدية إليها، والمواقع العسكرية على طول الحدود مع مصر.

هجمات محتملة

وأشار المراسل العسكري إلى أن الجيش المصري بدأ بتنفيذ سلسلة هجمات محدودة في سيناء ضد جماعة أنصار بيت المقدس وما أسماها بمنظمات الجهاد العالمي المحمية من القبائل البدوية، معتبرا أن هذه الهجمات المصرية حظيت بتغطية إعلامية دون أن يكون لها رصيد مواز على أرض الواقع، ومن بينها عملية “النسر الذهبي”.

يأتي ذلك في حين يواصل التنظيم تنفيذ عملياته الدامية من مكان لآخر في سيناء، خاصة ضد المواقع العسكرية للجيش المصري.

ووفق رأي بوخبوط فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بات يعلم أنه إن لم يتخلص من تهديد التنظيمات الإسلامية في سيناء، فإنه سيكون في مواجهتها في قلب العاصمة القاهرة، ولذلك أصدر تعليماته لسلاح الطيران بتكثيف هجماته الجوية في سيناء.

وأوضح أنه في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة المدربين جيدا، الذين يوجهون ضربات أسبوعية للجيش المصري في هجمات معدة جيدا، ويخطط لها بصورة ممتازة، فإن هناك وحدة عسكرية إسرائيلية متخصصة لمواجهة التنظيم في مدينة إيلات.

حجر الزاوية

كما بيّن بوخبوط أن مقاتلي هذه الوحدة ليسوا وحدهم المسؤولين عن تطبيق الإجراءات الأمنية لحماية المدينة، معتبرا رغم ذلك أن “هذه الوحدة هي حجر الزاوية في هذه المهمة الحساسة والخطيرة”.

وأشار إلى أنه في ظل الموقع الجغرافي لمدينة إيلات، وابتعادها عن مراكز القوة النارية للجيش الإسرائيلي، فإن ذلك يتطلب من الوحدة الخاصة توفير الردود الأولية على أي عملية معادية على الحدود، والأسوأ من ذلك أن تحصل في قلب مدينة إيلات، من خلال تسليح أفراد الشرطة الإسرائيلية بالبنادق وليس المسدسات، وإجراء تدريبات عسكرية لها على اقتحام مباني وإنقاذ رهائن.

وأوضح أن الرئيس المصري ليس لديه أي تردد في استئصال التنظيم من جذوره، ناقلا عن قائد الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت إشادته بأداء الجيش المصري في محاربته للتنظيم.

وختم المراسل العسكري التقرير بالقول: أوساط الأمن الإسرائيلي تدرك أن مسلحي تنظيم الدولة لم يصلوا لمرحلة تحقيق إنجازات ميدانية تتمثل باحتلال أراض، وإنما التسلل إلى مناطق إسرائيلية أو تنفيذ مذبحة جماعية في موقع عسكري أو تجمع استيطاني، وبالذات في مدينة إيلات.

قد يعجبك ايضا