شاهد بالتفاصيل .. اتهام رجال الامن العام بتعذيب الموقوفين تعود الى الواجهة !!!

26

163041_1_1452952081

حصاد نيوز – عادت قضية اتهام رجال الامن العام بتعذيب موقوفين الى الواجهة خاصة مع وجود جثمان العشريني احمد جابر داخل ثلاجة الموتى في مستشفى البشير لرفض ذويه استلامه الا بعد اعتراف الامن بقتله على يد رجال البحث الجنائي.

قضية جابر ليست الاولى في ملف الاتهامات الموجهة الى افراد الامن العام بتعذيب الموقوفين اثناء التحقيق خاصة فيما يتعلق بقضايا المخدرات الا انها برزت خلال حلقة نقاشية اعدها مركز عدالة السبت في فندق لاند مارك بالعاصمة عمان.

والد جابر تناول في حديثه اسباب عدم استلام جثمان ابنه مشيرا الى ان اثار التعذيب من قبل رجال البحث الجنائي كانت جلية على جسد ابنه الشاب والذي هالهم منظره بعد رؤيته ورفضوا استلام جثمانه الا بعد معرفة قاتله في حين بين الامن ان الشاب توفي في 15 – 12 – 2015 جراء نزيف في الدماغ في بيان صحفي واكتفى بذلك دون سرد معلومات اخرى.

عدة قضايا طرحت خلال الحلقة التي تهدف لتسليط الضوء على دور وسائل الاعلام في مناهضة التعذيب من قبل افراد الامن العام وتحدث ذوي اشخاص وافتهم المنية جراء التعذيب بإسهاب عنها حاملين في طيات كلامهم غصة كون الجاني والقاضي من ذات الجهة .

واجمع الحضور على وجوب تطوير دور وسائل الاعلام في محاربة ظاهرة التعذيب من قبل رجال الامن وخلق بيئة طارده للممارسات السلبية داخل مراكز التوقيف والاصلاح والتأهيل من خلال تشكيل شبكة من الاعلاميين وتأمين الحماية القصوى لهم من تهديد الامن او ملاحقته لهم جراء متابعتهم للشكاوى.

شقيقة الشاب عمر نصر المحامية هدى نصر بينت ان شقيقها اعتقل في 23 – 9 – 2015 من قبل رجال البحث الجنائي للتحقيق في قضية قتل ومن ثم نقل الى مركز بحث جنائي وسط العاصمة عمان وجرى تهديده بجلب شقيقاته في حال لم يعترف بالجريمة او يكشف عن اي اسم .

وتابعت نصر ان شقيقها الذي كان يزن 200 كيلو غرام لا يمكن ان يقتنع احد بقدرته على اداء جريمة قتل مشيرة الى انه على مدار 8 ايام منعت عنه الزيارة ولم تكن عائلته حينها تدرك انه يتعرض للتعذيب الذي توفي جراءه في 30 – 9 -2015.

واعتبرت المحامية هدى ان طريقة اخفاء الجرائم التي يرتكبها الامن العام تعتمد في البحث عن اي اعراض مرضية مصاب به الموقوف وكشفت ان العائلة تعرضت للتهديد من اجل دفن ابنها اضافة الى ملاحقتها بعد عملية الدفن مقابل طي صفحة القضية.

معظم الشهادات الحية والشكاوى المطروحة بينت ان ادارة مكافحة المخدرات تحظى بالمرتبة الاولى في قضايا الاتهام بالتعذيب يليها البحث الجنائي ومن ثم ادارة السجون

وتحدث الناشط عبد الناصر الزعبي عن قضية الشاب عبدالله الزعبي الذي توفى اثر تعرضه للتعذيب على يد 4 من افراد ادراة المخدارت في اربد شمالي المملكة منتصف العام الماضي.

وقال الزعبي :” ابشع انتهاك لحقوق الانسان قتله من قبل الاجهزة التي يفترض بها حمايته وانه لعدم ثقة العديد من الناس بوجود العدالة سيتجه بعض مما تعرض ابناءهم للتعذيب من قبل افراد الامن الى المحاكم الدولية خاصة ان محاكم الشرطة هي من تفصل في تلك القضايا وكونها محاكم خاصة لا يعترف بها دوليا”.

قد يعجبك ايضا