ملاحظات على التلفزيون الاردني الرسمي

19

143356_22_1452335558

حصادنيوز-أولا يتقاضى التلفزيون الاردني الرسمي إيرادات عن كل عداد كهرباء قيمتها دينار أردني وتقدر بأكثر من 14 مليون دينار سنويا
وبما أن التلفزيون الاردني الرسمي أصبح ليس منافسا وليس وحيدا ويقوم الإعلام الخاص من فضائيات وإذاعات وأعلام إليكتروني بدور وطني ولذلك يجب أن يسمى الإعلام الوطني وهذا يتطلب إيجاد صندوق لدعم الإعلام الوطني والعبره من تجربة مصر وسوريا ودول اخرى تعتمد على الإعلام الوطني الخاص وهذا يتطلب إعادة النظر في التشريعات واعتبار الإعلام الوطني الخاص أعلاما وطنيا يقوم بدور وطني وليس أعلاما تجاريا أو أعلاما له أهداف عند البعض أو مدعوم كما يشاع عن البعض دون دليل وفقط للتشويش أو التشويه في مجتمع عربي إسلامي مسيحي محافظ وهناك قنوات فضائيه اردنيه نجحت ونافست وكذلك اذاعات وأعلام إليكتروني وأعتقد بأن الحريه الاعلاميه الموجوده في الاردن لا مثيل لها بما فيها عندما كانت الاذاعه والتلفزيون الرسمي وحيدان منذ السبعينات والثمانينات والتسعينات
ثانيا يتطلب من أجهزة الدوله المختلفه العمل الميداني والتحري عن منافسة التلفزيون الاردني الرسمي الآن والتجول في مكاتب مسؤؤلي الدوله وفي القطاعين العام والخاص ليشاهدوا ويسمعون الآراء عن ذلك ويستمعون إلى آراء الطلبه والأسر والشباب ولا يعتمدون على شركات تجاريه تقوم بعمل دراسات لمعرفة آراء الناس
ثالثا ليس دور التلفزيون الرسمي أن يقوم بعرض حالات وثم طلب المساعده لها لأن ذلك قد يحتاج إلى مراقبه وقد يدخل من يقوم بذلك في عمليه شبهات هو في غنى عنها وإنما دوره وعرضها مهنيا وتحويلها إلى صندوق المعونة الوطنيه أو وزارة التنميه الاجتماعيه
رابعا وليس دور التلفزيون الرسمي أن يقوم بعرض دليل المستهلك بصورته الحاليه لأنه قد يدمر سمعة الأردن في الخارج ويدمر ثقة المواطن بصناعاته أو بغذائه أو مؤسساته وليس دوره أن يكون فريق من المراقبه أو الأمن للبحث عن خلل هنا وهناك وإنما دوره فقط مهني وعرضها والجهات هي تراقب أو تتابع وانا سمعت عن امتعاض من تجار وصناعيين وموردين ومستثمرين ويمكن النزول وسماع رايهم وهذا لا يعني عدم عرض الخطأ لانها مصيبة أيضا فهناك عناصر قوه وعناصر ضعف أي العرض بتوازن
خامسا ليس دور التلفزيون الرسمي أيضا البحث عن شركات ومؤسسات تقول عن نفسها بأنها قصة نجاح وثم عرضها بطريقه دعائيه وهنا يجب أن يكتب عن البرنامج بأنه دعايه أو مدفوع الثمن حتى لا يقع من يتابع بالتباس
سادسا يتم عرض نشاطات لجامعات ومؤسسات بشكل أيضا يثير التباس علما بأن التلفزيون وقع أو يوقع اتفاقيات مقابل مع هذه الجامعات ولذلك يجب عرضها وان يكتب بأنها دعايه أو ضمن اتفاقيه مع هذه الجامعه أو المؤسسه
سابعا بعض البرامج يتم بثها من مطاعم وقال لي صاحب مطعم في الشمال أو مولات بأنه اتفق مع التلفزيون مقابل مادي وصاحب المطعم موجود وهذا يتطلب من التلفزيون الرسمي أن يعلن بأن هذا النقل من هذا المطعم مدفوع ودعاية لأن ذلك قد يخلق التباس
الخلاصه
انا ابن مؤسسة الاذاعه والتلفزيون 28 عاما واعرف ظروفه ولا يعني السابق التعرض للزملاء فهم زملاء ورفقاء عمر طويل
وقد يعاني التلفزيون الرسمي من ازمه ماليه نظرا لكثرة النفقات وخاصة الموظفين ولكن يتطلب منه إعادة النظر في عمله ويتطلب الوضوح المهني أو أن تتخذ الدوله قرارا استراتيجيا بتحويل المساحه من الأرض الكبيره جدا إلى مدينه اعلاميه تجمع كل الإعلام الوطني وتقدم له التسهيلات والدعم لأن المعركة معركه اعلاميه فالجندي حامل السلاح والإعلامي المهني يحمل بندقية أخرى تدافع عن الوطن والآن تشكل الدول جيشا إليكترونيا وهو جيش بكل معنى الكلمه وجيش الإعلام هو جيش الدفاع عن الوطن كما هو جيش القوات المسلحه والمخابرات والأمن العام والدرك والدفاع المدني ولا يعني انشاء قنوات رسميه ولكن بطرق أخرى هو التخلي عن التلفزيون الرسمي
الإعلام بحاجه إلى ثورة بيضاء سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب ومعروف بأن الإعلام لا يمكن أن تنفع مع الواسطه لان الإعلام مهنه كما هو الطب أو الهندسه أو القانون ولن ينفع معه تصريحات مستمره ويحتاج إلى فعلا ثورة بيضاء فالمعركه اعلاميه أولا ومن يتابع يعرف ذلك
قد يعجبك ايضا