نواب حجب الثقة متحفزون للإنقضاض على حكومة النسور مجددا و”تهريب النصاب” أصبح وسيلة لحماية الوزارة
حصاد نيوز – يستمر نحو 40 نائبا في البرلمان الأردني بالجلوس في منطقة متحفزة جدا للإنقضاض على الحكومة والإندفاع مجددا لحجب الثقة عنها بسبب الإنطباع البرلماني العام بأنها تساهم في المساس بهيبة مجلس النواب.
أمس الأول عطل نواب النصاب القانوني لجلسة متخصصة في نقاش السياسات الإقتصادية خوفا من تطور خطاب إستفزازي متجدد يساهم في تلميع نوايا حجب الثقة عن الحكومة.
النقاش العام كان قد إقترحه النائب سعد هايل السرور متحدثا عن وجبة حوار نقاشية مع الحكومة تسبق إقرار مشروع الموازنة العامة للدولة.
في الكواليس إقترح بعض النواب بأن الإستماع لأي خطاب جديد لرئيس الحكومة عبدالله النسور يعني إستفزاز الخلية النيابية النائمة التي تظهر إستعدادا سريعا للهجوم على الحكومة والسعي لمحاولة إسقاطها.
تعطيل الجلسة رغم حاجة الحكومة لها وقتيا وسياسيا ورقابيا أصبح وسيلة إضطرارية لحماية الحكومة نفسها من مفصل العودة للنقاش بحجب الثقة وأهم المؤسسات السيادية في البلاد لا زالت توفر الغطاء لحكومة النسور وتساعده مع النواب وتوفر له الحماية وهو ما تحدث عنه علنا النائب عبد الكريم الدغمي .
لكن جبهة الحكومة ضعيفة حتى في قياسات نواب متعددون يتهمون الحكومة بالتلاعب بالأرقام والحقائق عندما يتعلق الأمر بسياسات التسعير والضرائب وهي السياسات التي تمس بشعبية الحكومة وتظهر ضجر الشارع منها.
وتساند عدة جهات الحكومة تجنبا للغرق في خيارات وسيناريوهات التغيير الوزاري حيث يعتقد النواب بعدم وجود بديل جاهز للنسور في هذه المرحلة خصوصا وان الأجندة الإقتصادية ضاغطة بقوة على كل المعطيات