حصادنيوز-توقّع إعلامي فرنسي بارز أن يكون هنالك دور أردني أكبر في الأزمة السورية بعد نجاحه في مهمة “تسميات المنظمات الإرهابية” – على حد وصفه-.
وقال الصحفي جورج مالبرونو المحلل والمختص بشؤون الشرق الأوسط في حوار مع محطة التلفزة (TF1) الفرنسية الاولى صباح اليوم السبت “اعتقد أن الدور الأردني المقبل في الازمة السورية سيكون أكبر”.
وتابع ” ستوكل له مهام أكبر في المراحل المقبلة وخاصة شديدة الحساسية بعد نجاحه في تأكيد رؤيته للحل السلمي للازمة السورية وتأكيد صفة الحياد والفهم الحقيقي لمعنى التوازنات الاقليمية التي بالغت في التعامل معها” إحدى الأطراف في المنطقة (دولة خليجية) وحلفاؤها.
مذيعة البرنامج الصباحي، وجّهت لمالبرونو سؤالاً ذكّرته بتوقعات له في السابق بأن يعتذر الأردن عن تسميات التنظيمات الارهابية وأشارت لما حصل يوم أمس من استصدار قرار اممي جديد حول سوريا “سيد جورج لقد تم ذكر الاردن البارحة على لسان الطرفين الفرنسي والامريكي وحتى الروسية .. وأنت من توقع اعتذار الاردن؟”.
يجيب مالبرونو – الذي يسمونه ايقونة الصحافة الفرنسية- “فعلاً، لقد توقعت ذلك لعلمي وعلم الكثير من الاطراف ان موضوع التسميات هو أمر معقد جداً لارتباطه بأكثر من ثلاثين دولة لها علاقة بهذه الفصائل”، مستدركاً بالقول “لكن يبدو أن الاردن نجح” في وقت فشل فيه محور بالمنطقة (بعض دول خليجية – تركي) – حسب قوله-.
وبرر الصحفي جورج مالبرونو وجهة نظره بنجاح الأردن “لاننا نرى تبني كل الاطراف قائمة التسميات التي قدمها الاردن، رغم التحفظ الروسي والاعتراض الايراني لكنه في النهاية تم اعتمادها”، ويقول أنه بفضل هذه التسميات تم تبني قرار مجلس الأمن الجمعة لان القرار مبني اصلا على وقف اطلاق النار ولم يكن ليحصل التوافق عليه بدون القائمة الاردنية.
ويعتبر الصحفي الفرنسي أن المؤتمرات الأخيرة الأخرى فشلت بعد اعتراف الجانب الامريكي البارحة أن اعضاء مؤتمر الرياض ليسوا وحدهم من يمثلوا المعارضة السورية.
المذيعة تسأله “لكن الايرانيين يرفضون التسميات؟”، فيما يرد مالبرونو ” في لقاء باريس قال وزير الخارجية الاردني لكيري هذه قائمتنا ومن يريد من الاطراف التعديل عليها ليناقش الامر في الامم المتحدة ويعلموننا لاحقا لكن لا تعديل عليها الآن”.
ويضيف مالبرونو “هناك أمر غاب عن الكثيرين وهو أن مندوب سوريا في كلمته رحب بالقرار ولم يعترض”.
الإعلامية المتخصصة بشؤن الشرق الاوسط في صحيفة الابزرفتوار الفرنسية سارة دانييل قالت عبر محطة الفرنسية الثانية (TF 2) حول قرار مجلس الامن يوم الجمعة ودور الاردن في تسمية المنظمات الارهابية وبالأزمة السورية ككل “الاردن كسب الرهان في العمل المنفرد البعيد عن المحاور ونجح في الخروج من حقل الالغام”.
في حين قال هينري غينو مستشار الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي وعرّاب التدخل الغربي في ليبيا، إن الاردن نجح في مهمته وساهم بشكل كبير في استصدار القرار الاممي بالازمة السورية.
ويؤكد غينو الذي يعد من السياسيين النافذين والمؤثرين في فرنسا لمحطة tv5 euro “جهود الاردن اصبحت ملموسة وايجابية واستطاع كسب تقدير كل الاطراف ودوره المقبل اكبر