مدرّسة أردنية تنضم إلى القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لنيل “جائزة المعلم العالمية 2016”
حصاد نيوز –: تم اختيار المعلمة الأردنية نسرين شفيق البقاعين من “مدرسة الكرك الثانوية للبنات” بالأردن لتكون ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لنيل “جائزة المعلم العالمية 2016” عبر الموقع الإلكتروني globalteacherprize.org.
ويعد هذا العام الثاني للجائزة التي يشير إليها الكثيرون باسم “جائزة نوبل للتعليم”؛ وهي تعتبر أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمتها البالغة مليون دولار أمريكي، وقد أطلقتها “مؤسسة فاركي” تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً وإسهامات متميزة في مجال التربية والتعليم، ولتسليط الضوء على الدور النبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع. ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، تتطلع الجائزة إلى بث الحياة في هذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم.
وتم اختيار القائمة النهائية التي تضم 50 مرشحاً من بين 8 آلاف طلب ترشيح من 148 بلداً حول العالم، فيما ينتمي مرشحو القائمة إلى 29 بلداً؛ ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، تأمل “مؤسسة فاركي” أن تتمكن من إثارة اهتمام عامة الناس ووعيهم بدور المعلم في بناء المجتمع. وسيتم الإعلان عن اسم الفائز النهائي بالجائزة خلال “المنتدى العالمي للتعليم والمهارات” الذي ينعقد في دبي يوم الاثنين 16 مارس 2016.
وتتولى نسرين شفيق البقاعين تعليم مادة الرياضيات للصفوف الثانوية، وقد كان لها الفضل في تأسيس الكثير من المشاريع الخيرية التي يرمي العديد منها إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع عبر توفير دورات احترافية للتدريب ومحو الأمية وغالباً ما كان يتم اختيار الطالبات لإدارتها.
وقد أثمرت المشاريع التعليمية الإقليمية التي أطلقتها البقاعين، ولاسيما تلك التي تركز على الطلاب ممن يخشون مادة الرياضيات، عن رفع معدل النجاح في المادة بين أوساط طلاب مدرستها التي باتت بفضلها مدرسة نموذجية. وكانت البقاعين قد أطلقت مبادرة لتزويد معلمي الرياضيات في الأردن بباقة من الأدوات والوسائل التعليمية التي تم تطبيقها بالتعاون مع “مؤسسة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي”. كما نظمت البقاعين مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية للمعلمين، ونشرت مقالات عدة في مجلة “رسالة المعلم الأردني”. وقادت مشاريع طلابية دولية كان هدفها تشجيع التبادل الثقافي وتوحيد المجتمعات من خلال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وتكريماً لإنجازاتها المرموقة، فقد حازت المعلمة على جائزة “المعلم المتميز” في المملكة الأردنية الهاشمية لعام 2009.
وقال صني فاركي، مؤسس “مؤسسة فاركي”: “لقد ذهلنا بحجم الدعم الكبير الذي حظيت به ’جائزة المعلم العالمية‘ في عامها الأول. ونتطلع إلى مواصلة الزخم نفسه هذا العام وصولاً إلى استعادة المكانة الصحيحة للتدريس بوصفه المهنة الأكثر احتراماً في المجتمع”.
وأضاف فاركي: “إن تلقي آلاف طلبات الترشيح من مختلف بقاع الأرض ما هو إلا دليل على إنجازات المعلمين وأثرهم العظيم على جميع جوانب حياتنا”.
من جانبه، قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة: “أنا شخصياً أعتبر أساتذتي من الأشخاص الذين كان لهم كبير الأثر في حياتي. فالمعلمون يأخذون على عاتقهم مسؤولية تنمية إمكانات الشباب ومساعدتهم كي يصبحوا أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم. ولذلك لا يمكن لأحد إنكار فضلهم الكبير في نهضة الأمم”.
وأضاف بان كي مون: “من الرائع أن نشهد إطلاق ’جائزة أفضل معلم في العالم‘ التي تحتفي بالرسالة النبيلة التي يضطلع بها المعلمون؛ والتي تتماشى مع مبادرة ’التعليم أولاً‘ التي أطلقتها في عام 2012 لحفز الجهود العالمية الرامية إلى إلحاق كل طفل بالمدرسة، وتحسين جودة التعليم، وتنشئة الأطفال ليكونوا مواطنين عالميين”.
من جانبه قال بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة “بيل ومليندا غيتس”: “كنا متحمسين جداً لإطلاق ’جائزة أفضل معلم في العالم‘. وننظر بمنتهى التقدير إلى السمات الريادية للسيد صني فاركي، مؤسس مجموعة ’جيمس للتعليم‘، الذي ابتكر فكرة الجائزة وكان خير شريك لمؤسستنا”.
وقال كيفن سبيسي، الممثل الأمريكي الحائز على جائزة الأوسكار وعضو “أكاديمية جائزة المعلم العالمية” المسؤولة عن اختيار الفائز النهائي: “لقد كنت في بداية حياتي أستمد إلهامي من ممثل أكبر وأكثر خبرة مني قال لي ذات مرة إنني أصلح لدخول مهنة التمثيل. وأعتقد أن ذلك النوع من التوجيه والدعم الشخصي هو ما يحتاجه كل شاب اليوم لإدراك إمكاناته”.
وأضاف سبيسي: “إنه ذلك النوع من الإرشاد والتشجيع الذي يمنحه المعلمون الحقيقيون لطلابهم يومياً، وهذا بالضبط ما يدفعني لدعم ’جائزة المعلم العالمية‘ التي أطلقتها مؤسسة ’فاركي جيمس‘. ومهما حققنا من إنجازات في الحياة، يجب ألا ننسى أن الفضل يعود أولاً وأخيراً إلى الأساسيات الي تعلمناها من معلمينا في المدرسة. ولذلك فهم يستحقون منا كل التقدير والاحترام لما يكرسونه من خبرات ووقت للارتقاء بإمكانات غيرهم”.
وتم تقييم القائمة النهائية التي تضم 50 مرشحاً من قبل لجنة الجائزة، وسيتم إعلان أسماء المرشحين العشرة النهائيين في فبراير 2016. ويصار بعدها إلى اختيار الفائز من القائمة النهائية من قبل “أكاديمية جائزة المعلم العالمية”. وستتم دعوة المرشحين النهائيين العشرة إلى دبي لحضور حفل توزيع الجوائز خلال فعاليات “المنتدى العالمي للتعليم والمهارات” في مارس 2016، حيث يتم الإعلان عن اسم الفائز مباشرة.
ويتوافر المزيد من المعلومات حول المرشحين النهائيين الخمسين اعتباراً من يوم الأربعاء 9 ديسمبر عبر الرابط http://www.globalteacherprize.org.
ويمكن الانضمام إلى المحادثات ومتابعة آخر الأخبار عبر الإنترنت من خلال الوسم (#teachersmatter) على “تويتر” www.twitter.com/TeacherPrize و”فيسبوك” www.facebook.com/TeacherPrize.
- انتهى –
معلومات للمحررين:
- تؤمن “مؤسسة فاركي” بحق كل طفل في الحصول على بيئة تعليمية محفزة وحيوية تسهم في إبراز وإطلاق إمكاناته. وتولي المؤسسة أهمية كبيرة لشغف وكفاءة المعلمين في تحقيق هذه الأهداف. كما تلتزم المؤسسة بدعم وتطوير قدرات الهيئات التدريسية العالمية وغرس قيم التميز والابتكار في الجيل القادم من المعلمين. وقد أطلقت المؤسسة “جائزة المعلم العالمية” بهدف تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة والجهود الحثيثة التي يبذلها المعلمون في أنحاء العالم. varkeyfoundation.org/teacherindex.
- يتم اختصار قائمة الترشيحات التي تضم أفضل 50 معلماً بعد قيام لجنة الجائزة باختيار أفضل 10 معلمين ضمن القائمة النهائية. ويتم بعدها اختيار الفائز من القائمة النهائية من قبل “أكاديمية جائزة المعلم العالمية”. وتقوم لجنة الجائزة والأكاديمية ببحث الأدلة التي تبرهن أحقيّة المتقدمين للفوز بـ “جائزة المعلم العالمية” استناداً إلى المعايير التالية:
- تقدير إنجازات المعلم داخل الفصول الدراسية وخارجها من قبل التلاميذ والزملاء ومديري المدارس وأفراد المجتمع على نطاق أوسع.
- توظيف الممارسات التعليمية المبتكرة والفعالة.
- تحقيق نتائج مشهودة على صعيد تعليم الطلاب في الفصول الدراسية.
- ضمان حصول الأطفال على تعليم يرتكز على القيم الراسخة بما يؤهلهم ليكون مواطنين عالميين في محيط يتفاعلون فيه مع أفراد من مختلف الأديان والثقافات والجنسيات.
- تحقيق إنجازات في المجتمع خارج الفصول الدراسية بما يقدم نماذج فريدة للتميز في مهنة التدريس وغيرها.
- تشجيع الآخرين على الانضمام لمهنة التدريس، والمساهمة في المناقشات العامة حول المهنة سواء من خلال كتابة المقالات، والمدونات والمشاركة عبر وسائل الإعلام، والحملات على منصات التواصل الاجتماعي والفعاليات والمؤتمرات.
- تضم لجنة الجائزة كلاً من فيكاس بوتا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فاركي جيمس؛ والسير مايكل توملينسون، كبير المفتشين السابق للمدارس في المملكة المتحدة؛ وآن مروز، المحررة في ملحق “التايمز” للتعليم؛ وديفيد إدواردز، نائب الأمين العام في “منظمة التعليم الدولية”؛ والمعلمة جاك كاهورا، المرشحة ضمن العشرة الأوائل لـ “جائزة المعلم العالمية 2015” من كينيا؛ وجيانغ جيغوين، نائب مدير مدرسة “تسينغهوا الدولية” في الصين؛ وفاندانا غويال، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أكانكشا” في الهند؛ والمعلمة نانسي أتويل، الفائزة النهائية بـ “جائزة المعلم العالمية 2015”.
- وتضم الأكاديمية مجموعة كبيرة من الأسماء الشهيرة على مستوى العالم ومنهم الممثل كيفين سبيسي، الحائز على جائزة الأوسكار؛ والسيدةكارينا وونغ، نائب مدير “مؤسسة بيل وميليندا غيتس”؛ وويندي كوب، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة “التعليم للجميع”؛ وبريت ويغدورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة “التعليم أولاً”، ونك بوث، الرئيس التنفيذي في “المؤسسة الملكية لدوق ودوقة كامبريدج والأمير هاري”؛ والبروفيسور العالمي الشهير جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد والمستشار الخاص لمنظمة الأمم المتحدة؛ ولويس باف، الشخص الوحيد الذي استطاع السباحة لمسافات طويلة في كل محيطات العالم.
- يحصل الفائز على الجائزة المالية موزعةً على شكل دفعات متساوية لمدة 10 أعوام، فضلاً عن الحصول على استشارة مالية من “مؤسسة فاركي”. ويُطلب من الفائز أيضاً أن يكون سفيراً عالمياً لـ “مؤسسة فاركي” من خلال حضور المناسبات العامة والتحدث في المحافل العامة حول سبل تعزيز مكانة مهنة التدريس، وذلك دون التأثير على عملهم الحالي في الفصول الدراسية. وهناك شرط أساسي للفوز بهذه الجائزة الكبيرة، وهي أن يستمر الفائز بعمله كمدرس لمدة خمس سنوات على الأقل.
- تتولى شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” ضمان عملية عادلة ودقيقة لاختيار الفائز. ويتم التحقق عنه بخصوص أي سوابق جنائية، إضافة إلى إجراء العديد من التحريات الأخرى على مرشحي القائمة النهائية. ولا يمكن للمرشحين العشرة الأوائل في دورة عام 2015 التقدم لدورتها في 2016.
- يأتي إطلاق “جائزة المعلم العالمية” تجسيداً لالتزام “مؤسسة فاركي” طويل الأمد بتحسين وضع المعلمين والمدرسين. ونشرت المؤسسة في شهر نوفمبر 2013 تقرير “مؤشر الوضع العالمي للمعلم” في خطوة أولى لتقييم مكانة المعلمين في 21 بلداً مختلفاً. وأظهر المؤشر وجود تباين لافت بالنسبة لوضع المعلمين في أنحاء العالم، حيث كشف أن نحو ثلث إلى نصف الآباء في العديد من البلدان “قد” أو “ربما” لا يشجعون أطفالهم على اختيار التعليم كمهنة مستقبلية. ويمكن الاطلاع على التقرير كاملاً عبر الرابط: varkeyfoundation.org/teacherindex.