احد متهمي تفجيرات باريس يظهر في بقالته في غزة ويعلن: أنا حي ولم أسافر !
حصاد نيوز – بدا الشاب سامي أبو الروس، من وسط قطاع غزة، مندهشا خلال تسجيله للقطات مصورة نشرها على موقع «اليوتيوب» يؤكد بقاءه على قيد الحياة، وينفي خروجه بالمطلق من القطاع، أو أن يكون أحد منفذي هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، بعدما أعادت العديد من المواقع الإخبارية خاصة المصرية، نشر صور له وردت على «مواقع جهادية».
بداية القصة التي عايشها الشاب أبو الروس (20 عاما) ويقطن مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كانت عندنا أبلغ من جيران له في المخيم بأن صورا له نشرت على العديد من المواقع، على اعتبار أنه أحد منفذي هجمات باريس الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الأشخاص.
فالصورة التي تم تداولها للشاب أبو الروس، كانت قد التقطت له برفقة عدد من أصدقائه في الجامعة التي يدرس فيها الصحافة والإعلام في مدينة غزة، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع. ونشرت هذه الصورة برفقة صورة أخرى لشاب آخر، قيل فيما بعد إنها مفبركة، واتهما سويا على أنهما من ضمن مهاجمي باريس، لكن دون أن يتم وضع أسمائهم على تلك الصور.
ومع فداحة حادثة باريس، واستمرار التهم الموجهة لهذا الشاب الغزي، أدرك خطورة الوضع، فنشر على الفور تسجيلا مصورا على موقع «اليوتيوب» قال فيه «أنا سامي أبو الروس (20 عاما)، من مخيم النصيرات أدرس الصحافة والإعلام في جامعة الأقصى». وأضاف أنه تم اتهامه بالتفجيرات التي تمت بباريس، ويؤكد «أنا حي أرزق، وموجود في قطاع غزة، وموجود في محلي ولم أخرج من محلي بالنصيرات».
ويقول أيضا وقد ظهر داخل محل البقالة الذي تملكه عائلته «حتى أنني لم أخرج من البيت»، وكان يقصد وقت التفجيرات.
وكانت وسائل إعلام عربية قد نقلت عن مواقع قريبة من تنظيم «الدولة» صورا لشابين، ادعت أنهما شاركا في هجمات باريس، دون أن تشير لاسميهما.
ومن بين المواقع التي أعادت نشر الصور مواقع إخبارية مصرية، وذكرت أن الشاب أبو الروس، كان أحد منفذي تلك الهجمات الدموية، حسب ما نقلت على المواقع والمنتديات القريبة من تنظيم»داعش» . ومن بين المواقع الإخبارية التي نشرت صورة الشاب أبو الروس، مواقع تابعة لصحف مصرية شهيرة، وذكرت أن الصور هذه نقلتها عن مواقع مقربة من تنظيم «داعش».
ونشرت هذه الصور في المواقع تحت عنوان «داعش ينشر صور منفذي هجوم باريس». ووضعت صورة أبو الروس، إلى جانب صورة لشاب آخر ذكرت مواقع إعلامية فيما بعد أن صورته هو الآخر مزورة، خاصة وأنه ظهر يرتدي حزاما ناسفا، ويحمل بين يديه مصحفا، في وقت نشرت مواقع إعلامية صورة هذا الشاب الأصلية، وكان يحمل بين يديه بدلا من المصحف جهازا لوحيا، ولم يكن يضع على جسده حزاما ناسفا.
ووجهت التهم للشاب أبو الروس، رغم أنه لم يغادر مطلقا قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي محكم، إلى جانب إغلاق السلطات المصرية معبر رفح، الذي يسلكه سكان غزة بالسفر إلى الخارج.
وقال أبو الروس إن كل الاتهامات التي وجهت له «باطلة ولا أساس لها من الصحة.»
يذكر أنه فور تداول صورة أبو الروس، وهي صورة شخصية تظهر وجهه، أعادت العديد من المواقع الفلسطينية نشر باقي صور هذا الشاب التي التقطت في الوقت ذاته، حينما كان مع زملائه في الجامعة.
وسابقا جرى اتهام شبان ينتمون لحركة حماس من قطاع غزة بالمشاركة في هجمات نفذت في مصر، ومن بين الأسماء التي وردت في الاتهامات المصرية الرسمية التي تنظر فيها المحاكم، قالت حماس إنها تعود لأسرى معتقلين في السجون الإسرائيلية، وآخرين قضوا قبل سنوات من الثورة المصرية، وآخرين لم يغادروا قطاع غزة من قبل.
أشرف الهور – غزة