عمر .. 25 يوما من الهرب … يلتحف الاشجار ويتسول قوت يومه
حصاد نيوز – امضى الشاب عمر خالد البالغ من العمر 16 عاما 25 يوما هاربا من قرى الاطفال sos ينام تحت اشجار المدينة الرياضية ويتسول قوت يومه.
مشاكل عمر تراكمت بعد قيامه بحرق خزانة احد اخوته الاكبر سنا في احد بيوت القرية بعد مشاجرة بينهم ..هو سن المراهقة والقرارات غير المدروسة والحسابات غير المكتملة والحياة التي تحمل في فصولها المعاناة والحرمان والطفولة المغمسة بالالم .
عمر امضى 25 يوما هاربا من القرية بهدف الضغط على ادارة القرية ونقله من البيت الثاني الى الاول مشيرا الى انه خلال رحلة هروبه كان ينام في المدينة الرياضة وتحت الاشجار وكان قد حصل على ‘غطاء خفيف من احد اصدقائه .
اما حول انفاقه ومعيشته قال انه عمل في مقهى ولكن سرعان ماتركه وكان يتسول قوت يومه من الناس .
الاب معتز البزور قال انه عمل المستحيل من اجل ادماج عمر في القرية الا ان عمر يحدث الكثير من المشاكل مشيرا ان ذلك مرتبط بالعمر وسن المراهقة.
وقال ان القرى تفتح ذراعيها لجميع ابنائها ..مشيرا الى انهم يحاولون بذل جميع الجهود الممكنة لادماج الاطفال والشباب في هذه القرى وتوفير اسر بديلة .
واضاف ترعى الجمعية التي تأسست عام ،1983 338 طفلاً وشاباً في قراها الثلاث وبيوت الشباب الثمانية، وتسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة لأطفال أردنيين أيتام ومحرومين، برعايتها لهم منذ انتمائهم للقرى وحتى انتقالهم إلى بيوت الشباب والشابات، ليخوضوا بعدها غمار الحياة باستقلالية واعتماد على النفس، كما أفادت مولا.
واضاف تقوم فكرة جمعية قرى الأطفال الأردنية sos ، على نظرية الأم البديلة، إذ يجمع الأطفال الأيتام وفاقدي الأسر في قرى جماعية فيها بيوت مستقلة تحتضن داخلها تلك الأم إضافة إلى الأبناء والبنات، مشكلين بهذا أسرة متحابة متعاونة، ويمثل مدير القرية أبا للجميع.
يشار الى ان القرى تدهف الى منح الرعاية الخاصة للأطفال الأيتام والمتخلى عنهم، أو للعائلات التي لا تستطيع منح الرعاية الكافية لأطفالها، من خلال تأسيس وتشغيل قرى الأطفال، حيث تمنحهم البيت الأم، الأخوة والأخوات، والقرية بما يتواءم مع نموذج الرعاية العائلية للطفل, وتستمر في رعاية أطفالها حتى يبلغوا مرحلة تؤهلهم للإعتماد على أنفسهم. وعند انتهاء تعليمهم الإلزامي ينتقل الشباب والشابات للعيش في بيوت منفصلة تشرف عليها إدارة الجمعية بالكامل.