الحكومة تقدر نسبة الفقر في المملكة بـ 14% والبنك الدولي يؤكد أنها 37%

حصاد نيوز – فيما تقدر أرقام حكومية نسبة الفقر للعام 2010 في المملكة بـ 14.4 %، تشير أرقام غير رسمية إلى أن النسبة تبلغ حوالي 20 %، في الوقت الذي يقدرها تقرير للبنك الدولي بـ 37 %.

وفي الوقت الذي شارك الأردن العالم بإحياء اليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي صادف أمس السبت، تؤكد وزارة التنمية الاجتماعية ‘أن عدد الجمعيات الخيرية التي تعمل في مكافحة الفقر يبلغ 3700 جمعية’.

الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط، يوضح ‘ان عدد الجمعيات المسجلة في الأردن يزيد على 4600 منها 3700 جمعية خيرية تعمل في مجال مكافحة الفقر من خلال دعم الأسر ماديا بشكل مباشر أو مساعدتهم على انجاز مشروعات تخرجهم من دائرة الفقر’.

وقال الرطروط، ‘ان الوزارة تقدم منحا للجمعيات لتنفيذ مشاريع ضمن نطاقها الإشرافي، بهدف خفض معدلات الفقر والبطالة’، مشيرا الى ان ‘أبرز تلك المشاريع صناديق الائتمان المحلية، التي وصل عددها إلى ‘أكثر من 120 صندوقا، برأسمال يبلغ في المتوسط 20 ألف دينار لكل منها، انتفع منها المئات من الأسر الراغبة بتحسين مستواها المعيشي’.

و ‘تعد المساعدات المالية عن طريق صندوق المعونة الوطنية’، بحسب الرطروط، ‘احدى السبل لمساعدة العائلات الفقيرة’، مشيرا الى أن ’89 ألف أسرة تستفيد من خدمات صندوق المعونة الوطنية يشكلون اكثر من ربع مليون فرد’.

وأوضح ان ‘الصندوق يهدف الى حماية الأسرة من الفقر وضمان تمتع أطفالها بحقهم في البقاء والنماء، لذا يشترط على الأسر الطالبة لخدماته تقديم وثائق دورية تفيد بأن أفرادها ممن يقل سنهم عن 5 أعوام قد حصلوا على المطاعيم، وأن أفرادها ممن يقل سنهم عن 18 عاما هم على مقاعد الدراسة’.

وأضاف، ‘وفي المقابل تعتمد الوزارة برامج تنموية اخرى تساهم في التعامل مع المشكلة’، لافتا بهذا الخصوص الى برنامج المعونة الوطنية، إضافة الى برامج تنويع مصادر دخل الأسرة من خلال القروض الميسرة للمشاريع المنتجة، الذي يستهدف الأسر الفقيرة فقرا مطلقا’.

وبين ان نتائج تقييم أثر برنامج تنويع مصادر الدخل للفترة 2009-2013 اظهرت أنه تم ‘إخراج حوالي 79 % من منتفعي البرنامج من دائرة الفقر المطلق’.

وأشار الرطروط ايضا إلى ان وزارة التنمية الاجتماعية توفر خدمة بناء أو شراء أو صيانة المسكن للأسر العفيفة وفق معايير محددة تتناول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، استفاد منها أكثر من 6000 أسرة.

وفيما تقدر آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة نسبة الفقر في المملكة للعام 2010، بحوالي 14.4 %، تشير أرقام غير رسمية إلى أن 20 % من سكان المملكة فقراء، في حين يقدر البنك الدولي نسبة الأردنيين الذين يقبعون فوق خط الفقر مباشرة بـ37.5 %.

وكان تقرير حديث للبنك الدولي الدولي كشف عن أن 18.6 % من مجموع الأردنيين مهددون بالانضمام إلى الفقراء الذين تبلغ نسبتهم 14.4 %.

ويصنف تقرير البنك الدولي فئة جديدة من الفقراء في المملكة، أطلق عليهم ‘الفقراء العابرون’ تبلغ نسبتهم 18.6 % من مجموع السكان.

وتختلف هذه الفئة التي تطرق إليها التقرير عن غيرهم من الفقراء، موضحا ‘أن هؤلاء يختبرون الفقر لفترة 3 أشهر أو أكثر في العام وتبلغ نسبتهم 18.6 %، بينما الفقراء الذين يقبعون في الفقر طيلة العام نسبتهم 14.4 %، ليبلغ مجموع الفئتين ثلث الأردنيين’، بحسب التقرير. وتشير الأرقام الرسمية الى أنّ ‘نسبة الفقر على مستوى المملكة التي بلغت العام 2010 حوالي 14.4 % هي نسبة مرتفعة عن دراسة الفقر للعام 2008 والتي قدرت بـ13.3 %’.

ووفق الدراسة ذاتها، فإنّ ‘نسبة الفقر في 2010 كانت ستصل الى 17 % لولا المساعدات المقدمة للأسر من المؤسسات الحكومية كافة’، بما في ذلك مساعدات صندوق المعونة الوطنية والتحويلات الحكومية المختلفة والبالغة 219.1 مليون دينار.
وتضيف الدراسة ان هذه النسبة ذاتها ‘كانت ستصل إلى 15.8 % لولا تدخل صندوق المعونة الوطنية وحده؛ والذي بلغ حجم تحويلاته 79.2 % مليون دينار من دخول وإنفاق الأسر’.