شهر العسل لمدربي الوحدات والفيصلي .. هل ينتهي بعد السوبر؟

71

133923_1_1439660483

حصاد نيوز – يبدأ الوحدات والفيصلي الموسم الكروي الجديد، بمواجهة كأس السوبر الأردني، حيث الآمال والطموحات ببداية قوية تتوج الجهود بلقب يعزز تطلعات الفريقين قبل الدخول في معمعة البطولات الأهم، ونقصد الدوري وكأس الأردن.

وسيكون مدربا الوحدات والفيصلي، السوري عماد خانكان وراتب العوضات على المحك، وتحت الضغط، فخسارة اللقاء المرتقب قد تسهم في خفض أسهمهما، والفوز وحده سيثبت أقدامهما أكثر وأكثر، ولا سيما في ظل حالة الترقب الجماهيري، كل يتشوق لرؤية فريقه فوق منصات التتويج.

وهنا نتساءل، في حال خسارة أحد الفريقين للمواجهة المرتقبة، هل سنشهد نهاية شهر العسل للمدرب عماد خانكان مع الوحدات أو راتب العوضات مع الفيصلي، أم أن تجديد الثقة بقدراتهما سيكون حاضراً، وبخاصة أن الموسم الماضي شهد رحيل الكثير من مدربي الفرق الأخرى بقرارات مستعجلة، وكان المدرب دائماً هو الضحية.

وتبقى بطولة كأس السوبر مجرد مباراة افتتاحية، لا تعطي صاحبها حق تمثيل فريقه بأي بطولة خارجية، ولهذا فهي دعوة قبل بداية الموسم ولكل الأندية، بضرورة المحافظة على الإستقرار الفني للفرق.

وبإسترجاع شريط الموسم الماضي، فإن ما حدث فيه كان مأساوياً حيث كان قرار إقالة المدربين والتعاقد مع آخرين من أسهل القرارات التي اتخذتها الأندية، وهي قرارات انعكست سلباً على نتائج ومستويات الفرق، لأن الإستقرار الفني يعد عاملاً مهماً لتحقيق التطلعات، والصبر على المدربين ومنحهم الفرصة الكاملة هي الرؤية السليمة في التعامل مع منظومة كرة القدم.

ويعتبر السوري عماد خانكان من المدربين الذين أثبتوا جدارتهم التدريبية في ملاعب كرة القدم الأردنية، فهو كان من أفضل المدربين واستطاع أن يقود فريق ذات راس قبل موسمين للظفر بلقب كأس الأردن كأول لقب للنادي في مسيرته الكروية بعهد الإحتراف، ولذلك فإن الحكم على قدرات هذا المدرب يجب أن لا يكون من خلال مباراة كأس السوبر.

وجاء تعاقد نادي الوحدات مع خانكان بهدف تجهيز فريق يكون قادراً على المحافظة على ألقابه المحلية والمنافسة على لقب كأس الإتحاد الآسيوي، وتبدو الظروف مهيأة لذلك.

ويمتاز خانكان بتدريباته الشاقة والجادة والتي ترتكز على الجوانب البدنية في الأساس، مثلما يمتلك الرؤية الفنية العميقة في إدارة المباريات، وهو يمتلك عناصر عديدة لمفاجأة خصمه في أي وقت من أوقات المباراة.

في المقابل فإن إدارة النادي الفيصلي جددت التعاقد مع المدرب راتب العوضات الذي أثبت بأنه مدرب كفؤ، حيث قاد الفريق في أصعب ظرف بمنتهى الشجاعة والإخلاص وحقق الهدف، ابتعد بالفريق عن شبح الهبوط في الدوري، وتوج جهوده في قيادة الفريق بلقب كأس الأردن.

ويتصف العوضات بصفات تدريبية متميزة، فهو يعشق التحدي، جريء، قادر على تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية عبر بث الحماسة والإندفاع في قلوبهم، مثلما يمتلك الدراية الواسعة في التعامل مع هكذا مباريات بحكم تجربة الموسم الماضي وبحكم أنه كان لاعباً دولياً واكب أجواء مباريات الكؤوس.

ستة أيام ويبدأ الموسم الكروي الجديد، وهي دعوة لكافة الأندية باستخلاص الدروس والعبر من الموسم الماضي وبخاصة فيما يتعلق بالمدربين، فخسارة مباراة لا يعني بأن الوقت حان لإحداث التغيير في الأجهزة الفنية، فالمطلوب التروي قبل اتخاذ قرار بهذا الحجم حتى لا تقع الكارثة من جديد كما حدث تماماً في الموسم الماضي حيث بلغ عدد المدربين الذي أشرفوا على تدريب 12 فريقاً، نحو 24 مدرباً.

قد يعجبك ايضا