أوغلو يتوعد داعش ويحمله مسؤولية تفجير “سروج”

31

129539_1_1437410402

حصادنيوز-اعلن رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ان العناصر الاولى للتحقيق تفيد بان تنظيم داعش يقف وراء الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الاثنين مدينة سوروتش التركية المجاورة للحدود مع سوريا واوقع ثلاثين قتيلا على الاقل.

وقال المسؤول التركي في مؤتمر صحافي عقده في انقرة “ان العناصر الاولى للتحقيق تكشف ان الانفجار هو اعتداء انتحاري قام به داعش”.

وقتل 30 شخصا واصيب نحو مئة اخرين بجروح الاثنين في مدينة سوروتش التركية القريبة من الحدود السورية في الهجوم الانتحاري.

وندد به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالهجوم ووصفه ب”العمل الارهابي”، وهذا الهجوم الاول الذي يقع على الاراضي التركية منذ ظهور التنظيم الجهادي الذي يحتل منذ اكثر من سنة اجزاء واسعة من الاراضي العراقية والسورية خاصة بالقرب من تركيا.

ووقع التفجير الضخم حوالى الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي في حديقة مركز ثقافي في سوروتش (جنوب) الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب السورية (كوباني) التي طرد منها جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية في كانون الثاني/يناير بعد اربعة اشهر من المعارك الطاحنة في مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وقال الرئيس الاسلامي المحافظ خلال زيارة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله تركيا منذ 1974 “نحن في حداد بسبب عمل ارهابي اوقع 28 قتيلا والعديد من الجرحى. انا اندد والعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية”.

واضاف “يجب ادانة الارهاب بغض النظر عن مصدره”.

الا ان مسؤولا حكوميا عاد واورد حصيلة جديدة للقتلى بلغت ثلاثين.

وكان مسؤول من مكتب رئيس الوزراء التركي اكد لوكالة فرانس برس في البداية سقوط 28 قتيلا.

واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته “ان التفجير ناجم عن هجوم انتحاري”، مضيفا ان السلطات التركية “لديها اسباب قوية” تدفع للاعتقاد بان تنظيم الدولة الاسلامية يقف وراء هذا الهجوم.

ووقع الانفجار بينما كان نحو 300 شاب من الناشطين اليساريين والمؤيدين للاكراد متجمعين امام مركز ثقافي في سوروتش.

واعلن الب التينورس العضو في ابرز حزب مؤيد للاكراد في تركيا لوكالة فرانس برس ان هؤلاء الشبان كانوا يريدون المشاركة في اعادة بناء مدينة كوباني على الجانب التركي من الحدود.

وبعيد هذا التفجير الاول في مدينة سوروتش التركية، استهدف هجوم اخر بسيارة مفخخة حاجزا امنيا لمقاتلين اكراد في جنوب مدينة كوباني السورية في الجانب الاخر من الحدود كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب (الكردية) في جنوب كوباني”، مشيرا الى مقتل عنصرين من الوحدات.

وقال المسؤول التركي لفرانس برس ان هذا الهجوم المتزامن تقريبا في الجهة السورية “يعزز شبهاتنا” ازاء تنظيم الدولة الاسلامية.

ويأتي الهجوم الانتحاري بعد بضعة اسابيع من تعزيز السلطات التركية تدابيرها العسكرية على الحدود مع سوريا غداة الانتصار الذي حققه المقاتلون الاكراد السوريون في مواجهة الجهاديين في المعركة للسيطرة على مدينة سورية حدودية اخرى هي مدينة تل ابيض.

ويعتبر المحللون ان قرار الحكومة الاسلامية المحافظة التركية يهدف في آن الى التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية ووقف تقدم القوات الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا منذ 1984 ضد انقرة.

وتأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الاسلامية المحافظة في انقرة تغاضيها او حتى تعاطفها مع التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها تنظيم الدولة الاسلامية.

ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات لكنها رفضت حتى الان المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي بقيادة الولايات المتحدة.

لكنها تحت ضغط سيل الانتقادات من قبل حلفائها شددت منذ سنة بشكل جدي تدابير المراقبة في المطارات وعلى الحدود لمنع عبور مجندين اجانب لتنظيم الدولة الاسلامية عبر اراضيها في طريقهم الى سوريا.

كما قامت في الاسابيع الاخيرة بعمليات عدة وسط تغطية اعلامية لتفكيك شبكات الجهاديين الذين يمرون عبر اراضيها.

والاسبوع الماضي صرح دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس “من الواضح ان تنظيم الدولة الاسلامية بات يطرح تهديدا في نظر الاتراك”.

اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرب من اردوغان فدان “هذا العمل الوحشي ودعا الاسرة الدولية الى تنسيق فاعل ضد الارهاب”.

وتستضيف مدينة سوروتش الاف اللاجئين الاكراد السوريين الذين غادروا منطقة كوباني اثناء الهجوم الذين شنه تنظيم الدولة الاسلامية في ايلول/سبتمبر الماضي.

وتسبب ذلك الهجوم والمعارك العنيفة التي تلته طيلة اربعة اشهر بنزوح نحو مئتي الف شخص الى تركيا المجاورة. وبحسب السلطات التركية المحلية فان نحو 35 الف سوري فقط عادوا الى بلادهم منذ انتهاء المعركة.

وفي اواخر حزيران/يونيو شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا على كوباني مسجلا بذلك عودته الى داخل المدينة من خلال ثلاثة اعتداءات انتحارية. وادت المعارك التي تلت ذلك الى مقتل اكثر من 120 مدنيا.

وبعد بضعة ايام استعادت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة الكاملة على المدينة.

قد يعجبك ايضا