أم حسين تعيش في منزل من الصفائح الحديدية مع 7 من ابنائها وزوجها المريض في الغور الشمالي!

21

124824_1_1434879657 (1)

حصاد نيوز –  نوافذ مكسرة وجدران متصدعة تعلوها صفائح حديدية متهالكة اقتلعت الرياح أجزاء منها لتكون منزلا لعائلة (أم حسين العاص) وسط حارات في منطقة المشارع بلواء الغور الشمالي.

تعيش أم حسين الاربعينية مع 7 من ابنائها وزوجها المريض، الذي يعاني من ضمور في عضلات الساق، في بيت لا يمت للانسانية بمعنى، حيث المطبخ في الخارج دون سقف لا تتوافر فيه شروط السلامة العامة.

تقول أم حسين ‘ إنها تعمل في المزارع بين الحين والاخر لتوفير أدنى متطلبات العيش لأبنائها الصغار من طعام وشراب، وملابس، ولكنها اصبحت تواجه الكثير من العطل بسبب منافسة العمالة السورية في المنطقه، وزاد ذلك من صعوبة الأمور المعيشية لها ولعائلتها’.

وتشير إلى أنها اضطرت أن تطلب من إبنها البالغ من العمر 16 عاما ترك المدرسه، والبحث عن عمل في المحافظات الاخرى، لمساعدة العائلة وتمكينها من توفير أدنى متطلبات الحياة رغم خوفها عليه الا أن الحاجة دفعتها الى ذلك.

تعيش أم حسين في منزل يعجز أن يقي العائلة من حر الصيف وبرد الشتاء فلا يبقى أمام أفرادها سوى التنقل بفراشهم من زاوية لأخرى حينما تعجز الأوعية البلاستيكية عن تجميع مياه الأمطار المتسربة عبر القصيب.

تحلم الام مع العائلة بسكن كريم، بحيث يلتفت المحسنون إلى وضعها ووضع ابنائها ويساعدها تحمل أعباء الحياة، وبالذات تأمين بيت او مطبخ بسقف وخصوصا ان درجة الحرارة في الاغوار تتجاوز حوالي 40 درجة مئوية.

وتتمنى أن تعيش حياة كريمة أسوة بغيرها من الجيران والأقارب ‘إذ إن أبنائي يعيشون في ظروف قاسية وخصوصا بعد أن أصيب زوجي بمرض جراء الضغوط النفسية، مما فرض علي ان أكون المعيل الوحيد وأن أعمل بالمزارع بأجرة زهيدة الثمن لا تغطي تكاليف العيش من خبز وطعام’.

ولا تخفي أم حسين انها تحصل على مساعدة من صندوق التنمية الاجتماعية قيمتها حوالي 140 دينارا قبل ان تقوم ادارة التنمية الاجتماعية بخصم 20 دينارا ليصبح المبلغ حوالي 120 دينارا، لا تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية من أطعمة وادوية لزوجها المريض في حال عدم توفرها في المستشفيات الحكومية . –

قد يعجبك ايضا