سندس عاصم .. فتاة الإخوان الغامضة المحكوم عليها بالإعدام..!!
حصاد نيوز – 106 متهمين مصريين في قضيتي التخابر والهروب الكبير من سجن وادي النطرون، أحيلت أوراقهم جميعاً، إلى مفتي الجمهورية، يبرز اسم السيدة الوحيدة في القضية االتي احتلت رقم 20 بقائمة المتهمين بالتخابر، كانت بمثابة سفيرة الإخوان ونافذتهم على الغرب وحلقة الوصل بين الجماعة وأمريكا، بحسب أوراق القضية، وعلى الرغم من ذلك فإنها بقيت دائماً وجهاً خفياً لا يعرفها أحد، حتى إدراجها ضمن القضية.. إنها “سندس شلبي”، التي لقبها الكثيرون بـالسيدة الخطيرة” وشبهها البعض بالشخصية الخارقة “مستر إكس”،
سندس ذات الـ 27 عاما، والباحثة المتخصصة في الإسلام السياسي، هي ابنة القيادي الإخواني عاصم شلبي، مدير دار النشر للجامعات والرئيس الحالي لاتحاد الناشرين المصريين، وشقيقة المستشار الإعلامي لمكتب الإرشاد وليد شلبي، تزوجت تركياً، بحضور الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام محمد بديع ومهدي عاكف، بعد تخرجها من كلية الآداب/جامعة عين شمس.
عام 2009 هو بداية ظهور “سندس” لدى الدوائر البحثية والإعلامية الغربية، باعتبارها نموذجا يُعبّر عن الجيل الجديد من شباب جماعة الإخوان المسلمين، فإجادتها للغة الإنجليزية وحديثها اللبق جعلها محور اهتمام الجماعة، وأصبحت بمثابة “سفيرة” الإخوان في الغرب، واليد التي تمهد للحوار والانفتاح الفكري والثقافي مع أمريكا، ومن ثم باتت العنصر النسائي الوحيد الذي تصطحبه قيادات الإخوان في زيارتها لأمريكا لتوجيه رسالة بأن الجماعة تؤمن بالمرأة.
واعتادت سندس، التي كانت تتولى رئاسة تحرير موقع “إخوان ويب”، الصادر باللغة الإنجليزية، الذهاب بصورة دائمة إلى واشنطن، ضمن الوفود الإخوانية للتباحث مع الإدارة الأمريكية، لتوضيح رؤية حزب الحرية والعدالة وسياسات جماعة الإخوان المسلمين، وتجميل وجه حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بحسب ما جاء بصحفية واشنطن بوست الأمريكية وقناة CNN
وكانت “سندس” مسؤولة التواصل مع المجتمع والعلاقات العامة لجماعة الإخوان المسلمين حتى عام 2011، ولكن تحت اسم مستعار لدواع أمنية، ولمّا أسست الجماعة حزب الحرية والعدالة، أصبحت عضواً بلجنة العلاقات الخارجية بالحزب، وشاركت بمنتدى بجامعة جورج تاون بواشنطن، وقالت خلاله: “نحن هنا لنبدأ مد جسور التفاهم مع الولايات المتحدة”.
وشددت “سندس” خلال كلمتها بالمنتدى على أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، ثم تطرقت بحديثها لتجميل صورة الحزب قائلة: “حزب الحرية والعدالة ملتزم بمبدأ مدنية الدولة وبأهداف الشريعة وليس بتطبيق أمور بعينها، ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان والعدالة للجميع هي الأولوية للحزب”.
وتمكنت “سندس” من إقناع الكاتب الصحفي بصحيفة “نيوروك تايمز” نيكولاس كريستوف، بأن الإخوان تيار معتدل، وذلك خلال زيارته لوالدها ووالدتها الدكتورة منال أبو الحسن عام 2011، حتى أقر بذلك في مقال أفرده للحديث عن سندس قال فيه: “إنها ترفض الفرضية الغربية التي تقول إن الإخوان يضطهدون المرأة، وأن أمها واحدة من مرشحات الإخوان للبرلمان، والنساء يمثلن نصف أعضاء الجماعة”.
وأضاف كريستوف في مقاله نقلا عن سندس: ” نساء مصر لا يمكن مقارنتهن بالسعودية أو إيران أو أفغانستان، والإخوان ضد الممارسة الوحشية لعادة ختان الإناث”، وحين سألها عن الخمور، والسلام مع إسرائيل، والحجاب، أكدت سندس، أن الإخوان لا يفكرون في أي تغييرات في هذه المجالات، وأن الخمور تدعم صناعة السياحة، وأنها لا تعتقد أن حكومة الإخوان سوف تمنع أي شيء، ونحن نتبنى الإسلام الوسطى، ولسنا غلاة المحافظين كما يصورنا الغرب.
ولمّا عزم الإخوان خوض غمار سباق الانتخاباتالرئاسية كانت “سندس” من أبرز الوجوه النسائية التي اعتمدت عليها الجماعة لتمثيلها في الدخل والخارج، وأجرت مشاورات سرية مختلفة مع المسؤولن الأمريكيين حول ترشح “إخواني” للرئاسة، بهدف الحصول على مباركة أمريكا والمؤسسات المختلفة بداخلها لترشح أي من أعضاء الجماعة، وتولت مسؤولية تجميل وجه محمد مرسي والإخوان بالخارج.
وبعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين إثر أحداث 30 يونيو، حاولت سندس الفرار إلى لندن في سبتمبر الماضي، ولكن احتجزتها أجهزة الأمن في مطار القاهرة، بعد اكتشاف اسمها ضمن قوائم الممنوعين من السفر، ويوم السبت 16/5 أحيلت أوراقها ضمن بقية المتهمين في قضية التخابر إلى فضيلة المفتي.
وجاء أمر إحالتها كمتهمة في قضية التخابر، من محكمة أمن الدولة العليا، بتهمة التخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة حماس، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر، بالاتفاق مع المتهمين على التعاون معهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها.
وذكر أمر الإحالة أن الهدف من الأعمال الإرهابية إشاعة الفوضى لإسقاط الدولة المصرية، وصولاً لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، وذلك بفتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم، كما تلقوا دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحروب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتهم.