إيران شكلت خلية درزية في سورية لمواجهة الأردن وإسرائيل

24

116103_1_1430258152

حصاد نيوز – ذكر ملف ديفكه الثلاثاء : أن ما نشر في سورية ولبنان بشأن الخلية التي حاولت زرع عبوة ناسفة يوم الأحد بالقرب من موقع للجيش الإسرائيلي شمالي هضبة الجولان، وقام الجنود الإسرائيليون بتصفيتها وهي في طريق العودة إلى سورية، هي بمثابة رواية تحكي قصة سيطرة الجيش السوري وحرس الثورة الإيرانية وحزب الله على الطائفة الدرزية في سورية، والبالغة مليون نسمة، وعلى عاصمتها في جبل الدروز السويداء .

وقد أفادت مصادر مقربة من حزب الله : أن الخلية المسلحة هي تنظيم درزي تحت اسم “شهداء القنيطرة” بيد أن المصادر الاستخبارية لمحاربة الإرهاب التابعة للموقع المقرب من الإستخبارات تفيد : أن الأمر يتعلق بخلية مقاتلين من المليشيات الدرزية الجديدة التي شكلها حزب الله، ويقوم بتدريبها وتسليحها في مناطق الدروز في سورية تحت اسم ” لبيك يا سلمان”.
وقال الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة إن هذه المليشيات التي جرى تشكيلها خلال شهر آذار الماضي تحصل على غالبية أسلحتها من ضباط إيرانيين تابعين لكتائب القدس الإيرانية والتي تعمل من قيادة بالقرب من مدينة درعا السورية ولقد انضم قسم من المنظمين في هذه المليشيات إلى قوات حزب الله في جنوب سورية، ويعملون تحت القيادة المباشرة لوفيق ناصر رئيس المخابرات العسكرية السورية في جنوب سورية، وهو الرجل المسؤول عن إرسال الخلية الدرزية التي حاولت زرع العبوة الناسفة على الحدود الإسرائيلية وتمت تصفيتها.

وتفيد مصادر الموقع أن تشكيل المليشيات الدرزية هي جزء من الإستراتيجية الإيرانية السورية ومعها حزب الله لاحتلال كل جنوب سورية وخلق تواصل إقليمي بين السويداء ودرعا والقنيطرة وسلسلة عشرات القرى الدرزية السورية الواقعة من شمال هضبة الجولان، مرورا بجبل الشيخ السوري، وانتهاء بمزرعة شبعا في جنوب لبنان. أي أن الهدف السوري الإيراني، وحزب الله هي إقامة جبهة عسكرية في جنوب سورية في مواجهة الأردن وإسرائيل . هذا إضافة إلى محاولة وقف تقدم قوات تنظيم الدولة من شرق سورية إلى جنوبها، ووضع قوات على الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل.

لقد تمكنت الطائفة الدرزية طيلة سني الحرب الخمس من الحفاظ على حياديتها في الحرب، بيد أن انقلابا طرأ على هذا الوضع خلال نهاية شهر شباط ومطلع آذار الماضيين، فوجهاء الطائفة الذين يشعرون بقلق شديد من احتمال أن يتمكن تنظيم الدولة من اختراق جبل الدروز، توجهوا إلى الرئيس السوري بشار الأسد وطلبوا منه أسلحة وذخائر ملائمة تمكنهم من مواجهة هذا الاحتمال. وقد وافق الأسد في البداية على ذلك، وتم تنفيذ الأمر عبر حرس الثورة الإيراني، الذي نقل الأسلحة المطلوبة للدروز، ثم جاء دور المطالب من سورية وطهران، المتمثلة في انضمام مقاتلين دروز إلى جانب جيش الأسد.

وتعتقد إسرائيل أن لهذه الخطوة انعكاسين:
1- أن الأمر يتعلق بقوة عسكرية درزية جديدة ستعمل ضد إسرائيل بتوجيه من حزب الله .

2- القوة العسكرية الدرزية الجديدة هي تهديد إستراتيجي جديد من قبل إيران، سورية، وحزب الله على مشاركة الدروز في قوات الأمن الإسرائيلية وألوية الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود. لذا لم يكن صدفة أن أول عملية قامت المليشيات الدرزية بتنفيذها جاءت يوم الأحد، أي وسط الاحتفالات الدرزية بالنبي شعيب، والتي تجري في إسرائيل سنويا لمدة أربعة أيام من 24-27 نيسان. وهذه إلماحة إيرانية سورية ومن حزب الله حول أهداف المليشيات الدرزية الجديدة.

قد يعجبك ايضا