الوحدات ومحمود شلباية .. هل انتهت الحكاية؟

حصاد نيوز – رحل شلباية .. عاد شلباية.. هي حكاية الموسم في نادي الوحدات الأردني مع هدافه التاريخي محمود شلباية، ويبدو أن أحداث هذه الحكاية لم ولن تنتهي!.

والحديث عن حكاية شلباية عاد ليتصدر صفحات وآراء محبي نادي الوحدات سواء عبر (فيسبوك) أو المنتديات الرياضية ، وهي التي تزامنت مع عدم إدراج اسم (الصقر) ضمن قائمة الفريق الذي توجه الأحد إلى لبنان لمواجهة فريق السلام زغرتا، الثلاثاء المقبل بكأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، كون كثير من جماهير الوحدات لا تزال تنظر لهذا اللاعب بأنه الهداف التاريخي وأيقونة النصر ونجم الخبرة الذي قد يتم الإستفادة من خدماته في أي أوقات عصيبة قد يمر به الفريق في البطولات التي يشارك فيها .

وشلباية الذي تم استبعاده عن معسكر الفريق في أكثر من مواجهة محلية في الموسم الحالي، جعل الإعتقاد يساور هذه الجماهير بأن عدداً من المعنيين في نادي الوحدات و(بطريقة ما) يحاول وضع (سيناريو متقن) يتم من خلاله وضع حد لحكاية شلباية مع الوحدات ، فاللاعب وعندما عاد في منتصف الموسم لفريقه قادماً من الجزيرة أبدى الرغبة الجامحة بالتوقيع للفريق لموسم ونصف لكن طلبه جوبه بالرفض وتم تجديد عقده حتى نهاية الموسم الحالي، وهذا ليس بسر.

ولو سلمنا جدلاً بأن عدداً من المعنيين في نادي الوحدات يخطط فعلياً لوضع حد لحكاية شلباية مع الوحدات ، فإن وضع حداً لنجم كبير أعطى الوحدات من سنوات عمره الكثير وامتاز على امتداد مسيرته الكروية بأخلاقه العالية وعشقه لناديه، يجب أن يكون بطريقة تليق بحجم ومكانة هذا اللاعب وما قدمه للكرة الأردنية سواء على صعيد فريق الوحدات أو المنتخب الأردني، لا أن يتم اتباع سياسة التهميش بحقه وزرع الإحباط بداخله لإجباره بالتالي على إتخاذ قرار الإبتعاد دون تكريم أو أدنى تقدير.

ومجلس إدارة نادي الوحدات الذي اقتربت نهاية ولايته مع بدء الإنتخابات الجديدة المقررة يوم (8) أيار/ مايو المقبل، يتوجب عليه التعامل مع قضية شلباية بإحترافية وحكمة كبيرة وذلك من خلال الوضع بعين الإعتبار بأن اللاعب يتمتع بالشعبية الجماهيرية الكبيرة ولن ترضى الجماهير بأن يغادر شلباية (الهداف التاريخي) لنادي الوحدات وكأس الإتحاد الآسيوي بطريقة لا تليق بما قدمه للمارد الأخضر وبالمكانة التي يحتلها بقلوب محبيه.

وهنالك من المنتقدين لقرار استبعاد شلباية عن مباراة فريق السلام زغرتا اللبناني ، أبدى عتبه الكبير على عبدالله أبو زمع المدير الفني لفريق الوحدات كونه لم يختر شلباية ضمن القائمة، وهنالك من يشعر بوجود قرار خفي من أحد أعضاء نادي الوحدات بتنحية شلباية عن الفريق تدريجياً وبما يخفف من ضغط المطالبات الجماهيرية بتجديد عقد شلباية مع بدء الموسم الجديد على اعتبار أن الأخير لم يبد الرغبة بالإعتزال لا الموسم الحالي ولا حتى بالموسم المقبل.

وقد يجد شلباية نفسه وأمام ما يدور من حوله، مضطراً لإتخاذ القرار الصعب بإعلان اعتزاله مع نهاية الموسم الحالي لتجنب أي قرار مقبل قد يحرجه ويبعده عن ناديه كون اللاعب يتطلع بالدرجة الأهم لإختتام مسيرته في نادي الوحدات الذي ترعرع فيه منذ صباه.

عموما، يبقى المدير الفني عبدالله أبو زمع صاحب القرار الأول والأخير، وهو الأدرى بمخزون العطاء للاعب محمود شلباية وقد لا يجد بشلباية خياراً يخدمه في مباراة زغرتا اللبناني وهي وجهة نظر فنية يجب أن تحترم.

ولا يفوت على أخد بأن أبو زمع نفسه قد رفع مؤخراً شعار (البقاء للأفضل) وسبق له إستبعاد الكثير من اللاعبين أمثال عدنان عدوس وباسم فتحي، لكن ذلك لا يبرر بالمطلق ووفقاً لإعتقادات وتصورات عدد من محبي نادي الوحدات أن يتم تهميش لاعب كبير بحجم شلباية تمهيداً لإستبعاده عن النادي الذي أحب بطريقة لا تليق بمكانة اللاعب.

وختاماً، لا لأحد إنكار أن شلباية قدم الكثير لكرة القدم الأردنية عامة، وعُرف عن نادي الوحدات تكريمه وتقديره لجميع لاعبيه دون استثناء، ومعاودة تصفح أوراق حكاية (الوحدات وشلباية) في هذا التوقيت ربما لن يكون محبذاً لعدد آخر من جماهير الوحدات غير المكترثة بالحكاية حالياً كون الفريق (بطل الدوري) مقبل على خوض مباراة مهمة أمام السلام زغرتا اللبناني وسيكون مطالباً بالعودة بنتيجة الفوز لتعزيز حظوظه بالتأهل للدور الثاني بكأس الإتحاد الآسيوي.