تجدد الاشتباكات السورية على معبر نصيب الحدودي يوقف نقل البضائع من “الحرة”
حصاد نيوز – أوقف تجدد الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري وفصائل المعارضة السورية على معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمس، عمليات إخراج البضائع والممتلكات الخاصة بالمستثمرين الأردنيين من المنطقة الحرة بين البلدين إلى المملكة.
وكانت معلومات ترددت في المنطقة الحرة المشتركة قبل أيام حول استعدادات للقوات النظامية السورية لإعادة معبر نصيب إلى سيطرتها بعد أربعة أسابيع على خسارته لصالح فصائل “الجيش الحر”.
وقال مستثمرون وسائقون إن قتالا بالأسلحة الرشاشة اندلع بين الفصائل السورية التي تسيطر على معبر نصيب الحدودي، تسبب بانسحاب الشاحنات والمستثمرين خوفا على حياتهم، لاسيما مع عدم وجود حماية للمنطقة من أي جانب.
وقال شهود عيان إن الاشتباك بدأ صباح أمس واستمر عدة ساعات دون أن تعرف الأسباب، وأمكنهم بوضوح سماع صليات الرصاص، وأن جميع العاملين الذين ينقلون البضائع لجأوا إلى أقرب نقطة للحدود الأردنية، فيما توقفت المصانع التي عادت إلى العمل الأسبوع الماضي عن الإنتاج.
وقال السائق علي عرار، إن العديد من السائقين الذين دخلوا الحرة أمس لنقل حمولات، غادروها بسرعة مع تجدد الاشتباك دون تحميل، بسبب مخاوف من حدوث فوضى كما حصل في المرة السابقة بعد سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
ولفت عرار إلى سريان معلومة نقلها قادمون من الداخل السوري باستعداد الجيش النظامي لشن هجوم معاكس لاستعادة السيطرة على معبر نصيب، لاسيما وأن ناقلي الأنباء تحدثوا عن استعداد الجيش للسيطرة على مناطق وقرى ضمن محافظة درعا.
وقال المستثمر عصمت اللبدي، إن تجدد القتال قلل من عدد الشاحنات الخارجة من المنطقة الحرة السورية الأردنية، إذ تمكن يوم أمس من إخراج 10 شاحنات فقط مقابل 60 في الأيام السابقة.
وبدد تأخر الفصائل المسلحة في اعادة المنهوبات، إضافة إلى تجدد القتال أمس لإعادة السيطرة على المعبر “آمال” المستثمرين الذين تعرضت بضائعهم للنهب والسلب بإمكانية استعادتها مجددا، لاسيما وأن ما أعادته الفصائل المسلحة المسيطرة على المعبر لا قيمة له بالمقارنة مع حجم وقيمة المنهوبات.
وكانت الفصائل السورية المعارضة سلمت السبت الماضي، مستثمرين أردنيين جزءا يسيرا من معداتهم وبضائعهم التي تعرضت للنهب في المنطقة الحرة السورية الأردنية، بعد سيطرة هذه الفصائل على معبر نصيب الحدودي، ودخولهم إلى المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة بين الحدين قبل أسبوعين.
وقال المستثمر عبدالله أبو عاقولة إنه تسلم 3 سيارات من مجموع 293 سيارة “عداد صفر” تقدر قيمها على الأقل بتسعة ملايين دولار، كانت قد نهبت من 4 معارض للسيارات في المنطقة الحرة، لافتا إلى أنه فقد الأمل بإمكانية استعادتها، خاصة أنه لم يتمكن من التواصل مع قيادات في الفصائل التي قطعت وعودا بإعادتها.
وعاد أبو عاقولة للقول إن السيادة على المنطقة الحرة مشتركة بين الأردن وسورية، وإنه “غير قادر على تفسير صمت الجهات المعنية في الأردن حيال ما تعرضت له المنطقة الحرة”.يك؟”