تأهب للقوات المسلحة على الحدود منعا لأي اختراق .. ورهان أردني على دور العشائر بإسناد الجهد العراقي

36

113347_1_1428873196

حصاد نيوز – فيما يتابع الأردن عن كثب تطورات معركة تحرير محافظة الأنبار العراقية، من تنظيم “داعش” الإرهابي، فإن المملكة التي تؤكد دعمها المطلق لجهود الحكومة العراقية والتحالف الدولي بتطهير هذه المحافظة، ترى ان هذه المعركة “مهمة جدا” للأردن.

وحسب أوساط حكومية، فإن الأردن يتابع “بعناية شديدة” وعن كثب تطورات المعركة ضد تنظيم “داعش” في الأنبار، باعتبارها معركة “مهمة” للمملكة، وترتبط مباشرة بمصالحه الاستراتيجية وامنه. لافتة إلى ان القوات المسلحة وقوات حرس الحدود الأردنية “في حالة تاهب شديد” على الحدود الأردنية العراقية، للرد على اية محاولات لاختراقها والمس بالامن الأردني.

الأردن في متابعته للنار المشتعلة خلف الحدود الشرقية للمملكة، يخشى ويتحسب من ان “تضيع البوصلة لدى اي طرف في ميدان المعركة، تحديدا من التنظيمات الإرهابية، ومحاولة عناصر او مجاميع منها، الهروب تحت الضغط العسكري في المعركة باتجاه حدودنا”.

وحسب الاوساط المطلعة، فإن الأردن معني سياسيا، في سياق المعركة في الأنبار، بأن تشعر عشائر الأنبار انها جزء من الجهد الوطني العراقي بتحرير محافظتهم من الإرهاب، لأن دور هذه العشائر مهم جدا، لافتة إلى ان الأردن يرتبط بعلاقات جيدة مع المكون العشائري في الأنبار.

وترى الحكومة الأردنية، التي أكدت دعمها للعراق في جهوده لتحرير مختلف مناطقه من تنظيم “داعش”، أن مأسسة الحل السياسي في مرحلة ما بعد تحرير الأنبار امر مهم جدا، بحيث يشعر أبناء العشائر العراقية أنهم جزء رئيسي من عملية الدفاع عن بلدهم.

ويرى الأردن أن للعراق تجربة مهمة سابقة في محافظة الأنبار، عندما تم تحريرها من تواجد تنظيم القاعدة التي سيطرت على أجزاء واسعة منها بعد احتلال العراق في 2003، وعبر الاعتماد على جهود مهمة للصحوات من ابناء العشائر والمحافظات الغربية، وتؤكد الأوساط الأردنية ضرورة فتح أفق سياسي أمام أبناء عشائر الأنبار، بعد مشاركتهم بتحرير مناطقهم.

إلى ذلك، تؤكد الأوساط الحكومية أنه الأردن مستعد لمساعدة العراق في جهوده بالمعركة ضد الإرهاب، تدريبا وتسليحا ومساعدة استخبارية، مؤكدة أن “لا دور للأردن حاليا في الطلعات الجوية وقصف مواقع “داعش” في العراق”.

وقالت إنه اذا ما طلب من الأردن التدخل في الطلعات الجوية بهذه المعركة، التي تعتمد حاليا على جهود العراق والولايات المتحدة عبر التحالف الدولي، فـ”لا يوجد ما يمنع من ذلك”، لكنها أكدت “الجهد الاكبر حاليا على هذا الصعيد هو للأميركان”.

وأوضحت المصادر أن معظم النشاط الجوي العسكري فوق العراق حاليا، من تصوير وجمع معلومات وقصف، هو جهد عراقي وأميركي.

وفيما يتعلق بالتقديرات حول المدى الزمني المتوقع لمعركة الأنبار، ترى الاوساط الرسمية أن الأردن يتوقع لها ان تكون طويلة نسبيا، خاصة بالمقارنة مع معركة تحرير تكريت، نظرا لاتساع مساحة محافظة الأنبار وبعض العوامل الأخرى، مقدرة أن تستمر المعركة لأسابيع “ان لم يكن لأشهر”، وان حسم المعركة يعتمد على النجاح في الميدان.

قد يعجبك ايضا