مقتل الأردني “عمر طارق البتيري” في سوريا
وأفاد والد عمر أن ابنه سافر في 2/6 من العام الحالي إلى تركيا بنية الذهاب بعدها إلى سورية للالتحاق بالثوار، ولكن الأجهزة الأمنية أعادته عن الحدود، ليختفي أثره لمدة 10 أيام تقريباً، اتصل عقبها بنا ليخبرنا أنه في سورية.
وأضاف: “أحتسبه شهيداً، فما خرج إلا للدفاع عن أعراض المسلمين وأطفالهم”.وقال أبو عمر الذي يقطن في جبل المنارة بعمّان، إن ابنه كان ناجحاً في حياته، متفوقاً في دراسته، إذ إنه أنهى سنة ثالثة من دراسة الهندسة المدنية في الجامعة الهاشمية، مشيراً إلى أنه كان حاصلاً على الحزام الأسود في الكاراتيه.
وتابع: “كان ذكياً نبيهاً، باراً بوالديه.. ولكنه آثر الشهادة على البقاء عندهما، وأسأل الله تعالى أن يكون شفيعاً لنا عند الله يوم القيامة”.
أما خاله أحمد عبيدالله أن الصغيّر كان أحد مجاهدي جبهة النصرة المحترفين.وأضاف أن عمر “كان يلحّ على قيادة الجبهة أن ينضم إلى وحدة الاستشهاديين، إلا أن القيادة رفضت بالبداية لكونها لا تستغني عن إمكاناته في مجالات أخرى”، مبيناً أنها وافقت فيما بعد على انضمامه لتلك الوحدة، “ولكن الله سبحانه قدّر أن يُستشهد قبل أن يأتي دوره في تنفيذ عملية استشهادية”.
وتابع: “كان حريصاً على أن يحرس المجاهدين بالليل، ويقدم لأبناء الشهداء دروساً دينية وتربوية.. لقد كان محبوباً من الجميع”.وكشف عن أنه كان يجمع المساعدات ويحرص على إيصالها للأطفال في مخيم الزعتري المقام بالمفرق، مشيراً إلى أنه كان يحدث والديه كثيراً عن أمنيته اللحاق بركب الشهداء.
وزاد: “ذات مرة قال لوالدته: أنا لا أستحق اللحاق بثوار سورية! فتساءلت عن سبب ذلك، فقال إن صلاة الفجر فاتته قبل أيام”، مضيفاً: “بعدها بدأ بقيام الليل لمدة 40 يوماً، ويلحقه بصلاة الفجر جماعة، ويتعمد أن يقبّل قدمي والدته، ويطلب منها الدعاء بالشهادة”.
يُذكر أن الشهيد عمر كان يُكنى بأبي الحارث المهاجر، وبعضهم كان يكنيه بأبي الحارث السني، وآخرون بأبي الحارث الأردني.