“قطة”مجلس النواب والأم المثالية يسرا ورقصة اليهود في المطار تشعل “الفيس بوك” ضحكاً وتندرات
حصاد نيوز – من قال إن الاردنيين بطبعهم كشرين فقد أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي من عشرة أيام بقفشاتهم بضحك بطعم البكاء، واستطاعوا إبعاد الشفاه الأردنية عن بعضها بعضا رغم الضائقة الاقتصادية، وقلة الدخل وظهر بياض أسناننا، وغضبهم مما يؤهلنا لدخول نادى الضحك من قاعدة” “شر البلية ما يضحك” أمام ما يواجهونه من مشاكل ومصاعب ويعطيهم سببا للضحك والابتسامة، وربما للقهقهة أيضا.
فمن مطاردة القطة تحت قبة مجلس النواب الى وجود يسرا كأم مثالية إلى رقصة اليهود في المطار ومداخلة عطية عن أفلام الإباحية.
في البداية سيطرت أخبار القطة “الشقية” التي تم إخراجها من مجلس النواب الأردني عنوة على يد أحد الموظفين، بحيز وافر من اهتمام الفيسبوكيون مصحوبة بالتعليقات الساخرة، ومما زاد من سخونة الحدث أنه تم العثور على جثة القطة المغدورة بمكان قريب من المجلس، مما أثار حفيظة جمعيات الرفق بالحيوان العالمية.
ولاحقا عبّر عدد من النشطاء والمغردين عبر صفحاتهم الخاصة عن حالة سخط وغضب شديدين جراء ما شاهدوه من رقصات وطقوس لليهود في المطار في إحدى قاعات الانتظار، أمام أعين المسافرين والمارة حيث أظهر شبانا يرتدون القلنسوات على رؤوسهم، ويرقصون متشابكي الأيدي على أنغام الغيتار، مرددين أغاني عبرية بصوت عال الفيديو التقط من هاوى بواسطة كاميرا هاتف محمول.
وقبلها انشغل الاردنيين في استضافة الممثلة يسرا، وانطلقت هجمات الفيسبوكيون، في حين توقع أحد المعلقين على فيسبوك ان يستضيف الأردن العام المقبل الممثلة الهام شاهين، وكتب: “ايقونة عيد الأم … في عام 2014 استضفنا فيفي عبده أما للاردنيين، في عام 2015 استضفنا يسرا أما لللاردنيين، في عام 2016 نقترح على أصحاب القرار استضافة الهام شاهين”.
وحتى نواب الشعب ساهموا بإنجازات كوميدية بإضحاك الشعب؛ فقد سيطرت حالة من الضحك تحت قبة البرلمان بعد مداخلة للنائب خليل عطية أثناء مناقشة مجلس النواب لقانون المرئي والمسموع المؤقت عطية طالب بشطب الحصول على أمر قضائي لوقف بث مواد إباحية قائلا: لو بثت فضائية أفلام (سـ***) يوم الخميس علينا الانتظار حتى يوم الأحد للحصول على قرار.
رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة قال: “هناك قاض للأمور المستعجلة”، فأجابه عطية مرة أخرى، “هناك عطل وقد يكون هناك ثلج” مجددا مطالبته.
المداخلة أثارت حالة من الابتسام والضحك تحت القبة وخارجها، وزادت حالة الضحك عندما أعلنت الحكومة الطوارئ في الرد على حرب الفيسبوكيون ومواقع التواصل الاجتماعي التي شكلت رأي عام وبعض القضايا سيناقشها النواب.
فعن رقص اليهود قالت: “إدارة المطار لم تتلق شكوى واحدة من أي مسافر على الحادثة التي جرت”، وقللت من أهمية الحادثة قائلة إن “صالات المطار تشهد فعاليات واحتفالات معتادة”، كما نفت أن تكون الرقصات المذكورة “تعبيرا عن طقوس دينية يهودية”.
مدير مركز زها الثقافي التابع الأمانة عمان رانيا صبيح إن الفنانة المصرية يسرا حضرت كسفيرة للنوايا الحسنة وضيفة شرف ولتشارك في تكريم الأمهات الاردنيات، ولم تحمل مسمى الأم المثالية وجرى في الحفل تكريم 29 أمّاً أردنية لما قدمن من قصص نجاح وتضحيات، كما تم تكريم الداعمين، والجهات والأشخاص الذين ساهموا بإنجاح الحفل، وبلتاجي حلف يميناً.
وأمام كل ذلك عشنا اسبوع الضحك المحلي والغضب بمنسوب عال على الأمور صح أم خطا في توتر عال، ويقول ناشط أن السبب الرئيس لقلة الضحك والابتسام هو الوضع المالي المتدهور، وكثرة المشاكل والمصائب عند الناس التي تنعكس في سلوكهم وتصرفاتهم، إضافة إلى ضعف الرواتب وقلة الدخل وكثرة الضرائب والرسوم.
وكملت على الفيسبوك في الاحتجاج على اهداء مكنسة كهربائية من قبل مذيعة في التلفزيون الاردني الى ام الشهيد البطل معاذ الكساسبة.
وبينما يؤكد اطباء نفسيين أن ربع الأردنيين مصابون بأمراض نفسية من مختلف طبقات المجتمع، منوهين بأن عدد مراجعي الأمراض النفسية لوزارة الصحة ازداد في السنوات الأخيرة نظرا لتقدم الأقسام وتطور الطب النفسي في الوزارة، إضافة إلى توافر العلاجات، علما بأن تكلفة العلاجات باهظة جدا أن مرض القلق هو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الأردن أن أكثر المراجعين لوزارة الصحة هم مرضى الاكتئاب والهوس الاكتئابي والفصام وسبب ازدياد حالات الاكتئاب إلى صعوبة الظروف الاجتماعية والضغوط اليومية والحروب والأزمات.
وكانت دراسة غير رسمية لمختصين صدرت قبل أكثر من 5 سنوات قدّرت عدد الأردنيين المصابين بالأمراض النفسية بمليون ونصف المليون شخص، من عدد السكان البالغ، في ذاك الوقت، ستة ملايين نسمة حينها؛ بمعنى أن عدد الأردنيين المصابين بأمراض نفسية حالياً مليون و750 ألف مصاب.
وفي النهاية، هل الأردني مئة في المئة كشر، ونادرا ما تراه يضحك، على النقيض تماما تطالعنا نتائج بحث هولندي تشير إلى أن الأردنيين في المرتبة الثانية بين شعوب العالم من حيث درجة الرضا والسعادة، فكيف يرى الأردنيون أنفسهم، سعداء أم أشقياء؟ ضاحكين أم عابسين.
أصبحنا محل تندر للممثلين العرب عندما يأتون لعرض أعمالهم المسرحية في الأردن، فإنهم كما يقولون “يخطفون الضحكة من أفواه الأردنيين خطفا لأنهم لا يضحكون”.السبيل