هكذا توفي الاربعيني “حيدر العتوم” على عتبات مستشفى جرش الحكومي
حصاد نيوز – ليست هي الاولى ونامل ان تكون الاخيرة تلك الحالة التي لقيت حتفها امام مستشفى جرش الحكومي والواقعة كما ترويها والدة المرحوم الاربعيني حيدر مصطفى سلامة العتوم.
تقول والدته انه في فجر يوم الاثنين الماضي شعر ابني بضيق تنفس والام في منطقة الصدر وطلب مني حمله الى مستشفى جرش الحكومي بحدود الساعة الثانية ليلا وقبل الفجر حيث احضرت له سيارة ونقلته الى المستشفى.
وتضيف : تم ادخاله الى قسم الاسعاف والطوارئ وحضر الطبيب المناوب وساله عن حالته فوصف له موضع الالم فبادر الطبيب الى الاجراءات الطبية حيث قام بعمل تخطيط للقلب واعطاه حقنة بالعضل مع تبخيرة اكسجين حيث امضى المريض برهة من الوقت تقدر بربع ساعة، بعدها كتب الطبيب الروشيته وطلب منه ان يصرفها من خارج المستشفى كون العلاج غير متوفر معلنا بذلك انتهاء العلاج.
خرج المرحوم ووالدته والسائق المرافق مغادرين المستشفى ليتوقفوا امام بوابة المستشفى لشراء العلاج من الصيدلية وقام السائق بالنزول من السيارة وتوجه الى الصيدلية وفي هذه الاثناء تقول الام ان ابنها سقط على كتفها في المقعد واخذت تصرخ حيث تم اعادته الى المستشفى مرة ثانية ولم تفلح وسائل التنفس الصناعية بانقاذ حياته ليفارق الحياة.
وقد تم التحفظ على الجثة في المستشفى لحين وصول الطبيب الشرعي يوم الاثنين الماضي الى المستشفى والذي تولى عملية تشريح الجثة للوقوف على سبب الوفاة حيث سجل تقريرة الذي يفيد باحتشاء عضلة القلب وتصلب بالشرايين.
وفي ذات اليوم اي يوم الاثنين قمت بالاتصال مع مدير المستشفى الدكتور علي محاسنة والذي اعلمني بان التقرير الذي بين يديه يشير الى ان المتوفى وصل الى المستشفى متوفيا قبل وصوله وحين اعلمته ان المتوفى كان قبل اقل من ربع ساعة في قسم الاسعاف للعلاج، وسكت برهة وقال «ساتابع الموضوع».
تلك هي الواقعة التي حدثت مع هذا الرجل رحمه الله ولكن جملة من التساؤلات التي تفرض نفسها وهي الم يستطع الطبيب المعالج ان يشخص الحالة ويعرف سبب الالم بصدر الرجل والثاني الم يعط مخطط القلب اي اشارة الى وجود انسدادات في الشرايين او جلطات على القلب وكم كان ضغطه انذاك، واذا كان الطبيب مقيما او غير مختص الا يوجد طبيب باطني في المستشفى واذا كان موجودا لماذا لم يتم اعلامه بالحالة.
تلك التساؤلات التي دارت في مدالة المرحوم بين المعزين تبقى برسم الاجابة، وكان قد سبق هذه الحالة العديد من الحالات والتي اذكر منها ان حالة مشابهة لرجل راجع المستشفى قبل نحو عام وهو المرحوم منير محمد السلامة وكان يشكو من نفس الالام التي تعرض لها المرحوم حيدر وتلقى حقنة في العضل وغادر المستشفى ليعود اليه بعد اقل من نصف ساعة وقد فارق الحياة بسبب تصلب الشرايين.
وفي المتابعة مع مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور علي محاسنة اكد بانه شكل فريقا للبحث والتقصي عن حالة المرحوم حيدر وفي التواصل معه لليوم الثالث على التوالي لم يعط اي معلومات، مشيرا الى ان اللجنة ما زالت تعمل حول الموضوع.
يشار هنا الى ان المرحوم حيدر هو ابن شهيد وطن كان والده عسكريا وقضى نحبه دفاعا عن ثرى هذا الوطن الطهور حيث كان ابنه حيدر طفلا لم يتجاوز سن السابعة من العمر
اما المرحوم حيدر 46 سنة فانه رجل بسيط وغير عامل الا مما تيسر من الحياة والطيبين ويعيل اسرة مؤلفة من والدته وزوجته وخمسة اطفال اكبرهم في الصف الرابع الاساسي.
هذه هي القصة وسنتابع ما تتمخض عنها لجان المستشفى وننتظر التقارير التي ستخرج علينا من اللجنة ومع الانتظار لا ندري ما اذا كانت هناك حالات اخرى ستمر كحالة المرحوم حيدر رحمه الله.