بالصور.. تصوير عملية إرهابية ينتهي باعتقال الممثلين .. والكاتب كامل نصيرات يكشف التفاصيل التي حدثت في أبو نصير
حصاد نيوز – كشف الكاتب الساخر كامل نصيرات ليل الاثنين الثلاثاء عن تعرضه مع مجموعة ممثلين للاعتقال الأمني خلال تصوير مشهد تمثيلي يصور عملية إرهابية مفترضة.
وكتب نصيرات في صفحته على موقع “فيس بوك” يقول إنه كان يمثل دوراً رئيسياً في المشهد كصحافي تعرض للاختطاف على يد مسلحين يلبسون الأقنعة في شارع فرعي بمنطقة أبو نصير شمالي عمّان، عندما حضرت سيارات شرطة و”اقتحمت” المكان واعتقلت المتواجدين.
وقال نصيرات إن الأمن اقتاده ومن معه إلى مركز أمن أبو نصير حيث تم التأكد من التراخيص وهوية المتواجدين، ” و انتهت المشكلة بالثناء على دورنا الوطني في مكافحة الأرهاب”.
وأضاف ” أشكرهم (رجال الأمن) على سرعة التعاطي مع أي حالة أمنية يشكّون بها ..وهذا يعني أنهم (صاحيين ) و (مفتحين كويّس) ..ولكن لو كانت بلا خشونة ؛خصوصاً بعد أن عرفوا من البداية أن الحكاية تمثيل في تمثيل ولسنا مجموعة ارهابية”.
وفيما يلي نص ما كتبه نصيرات الذي نشر صوراً للمشهد التمثيلي:
تنفيس و الشرطة و داعش
كنّا في شارع فرعي بقرب شركة الانتاج في أبو نصير و نحن ننفذ مشهداً من أهم مشاهد الحلقة الأولى (البايلوت) من مسلسل “تنفيس” الذي أقوم بكتابته و أقوم أيضاً بتمثيل الدور الرئيسي فيه كأول تجربة تمثيل لي ولكن بشخصيتي الحقيقية “الصحفي أبو وطن”..
لا أنكر خطورة المشهد ..مجموعة مسلحين يلبسون الأقنعة (أقرب إلى لبس داعش) ..يقومون باختطافي من سيارتي و يفجرونها ..المشهد قد لا يتجاوز الدقيقة ونصف ..ولكنه يأخذ وقتاً يزيد عن الساعة و النصف للتنفيذ..مما جعل الناس يلتمون حولنا و يتفاعلون معنا و يصوروننا في موبايلاتهم ..
فجأة ..وقبل أن ننتهي من المشهد بقليل ..حضرت أول سيارة شرطة تتقدم نحونا بسرعة ..تبعتها سيرة أخرى بسرعة أكبر ..وسيارة مدنية ثالثة بسرعة جنونية ..ترجل الجميع من السيارات..صحيح أنهم لم يشتمونا و لم يضربونا ولكن طريقة اقتحامهم كانت عنيفة ..ورفضوا استقبال أي كلام منّا ..و اقتادونا جميعاً في سياراتهم إلى مركز أمن “أبو نصير” مع أسلحتنا “ألعاب أطفال بلاستيكية حق الوحدة دينار”..والتكشيرة لا تسألوا عنها ..فهي تقطع الخلف ؛فحمدتُ الله إنني خلّفت ..
عند وصولنا للمركز الأمني و تسليمنا للكبار هناك ..تم التعامل بطريقة مختلفة تماماً ..منتهى الاحترام والأدب ..استماع كامل لنا ..تأكدوا من تراخيصنا اقانونية حيث رفضت الرتب الصغيرة في موقع التصوير التعاطي مع هذه التراخيص ..و انتهت المشكلة بالثناء على دورنا الوطني في مكافحة الأرهاب ..و شرّبونا شاياً وقهوة ..و الابتسامات و البشاشة في وجوههم بلا حدود..
أشكرهم على سرعة التعاطي مع أي حالة أمنية يشكّون بها ..وهذا يعني أنهم (صاحيين ) و (مفتحين كويّس) ..ولكن لو كانت بلا خشونة ؛خصوصاً بعد أن عرفوا من البداية أن الحكاية تمثيل في تمثيل ولسنا مجموعة ارهابية ..
كل الشكر للذين يسهرون و يتعبون من أجل بقاء هذا الوطن بلا اختراق مع إحساسهم بأن المواطن يجب أن يُعامل باحترام ..
وسلامتنا ..كفارة